انس الامير


"زينب" تعاني من ضيق الحال و"رابعة" تطالب تأمينها بالدواء

يمضي العمر بالإنسان سريعا بحيث أنه لا يدرك تماما ما قد يصل إليه بمستقبل مجهول ، يتسارع الزمن فيصبح سلاح ذو حدين أما أن تمضي أيامه وكلها سعادة وهناء واما أن تكون بؤسا وشقاء ، ولحكمة لا يعلمها إلا الله نجد أناسا كثيرين يعيشون هذه الحياة وكأنهم خارج نطاق هذا الزمن ، اسر عصفت بها رياح الزمن نحو حياة مليئة بالمعاناة ، تلك المعاناة التي تأبى ان تغيب ، تحاصرهم هموم الحياة من كل جانب ، فإن كان على المستوى المادي السيء والذي يزاحمهم في كل لحظة ، تتجلى الأمراض بالأفق معلنة عن معاناة مستمرة قد تؤدي بهؤلاء العائلات الى الهلاك ان لم تجد من يعينها ويقويها ويخرجها مما هي فيه ، دائما لا يرغب الإنسان بان يكون الوضع المعيشي بمستوى يليق بهم ويتيح لهم الفرصة أن يعيشوا بكرامة مطلقة وأن لا ينكسر وهو يبحث عن مخرج يخرجه مما هو فيه ولكن ظروف الحياة المرّة التي يعيشونها تجبرهم على الإنكسار فلا ملاذ لهم إلا الصبر على البلاء حتى يأتي الفرج من الله ، فكلهم مؤمنون أن الحال لا يبقى على حالة وان فرج الله عليهم لن يطول كما طال صبرهم .


قامت الشاهد بالإطلاع على واقع الحال الذي تعيش به هذه الاسر وتحدثوا عن معاناتهم .

الحالة الاولى
اكدت السيدة زنيب انها تعيش مع زوجها وطفليها في بيت بالإيجار بالراتب المتدني الذي يتقاضاه زوجها، حيث يعمل الزوج عامل وطن ويقوم بسداد ايجار المنزل الذي يعيشون فيه في كل اخر شهر، وذكرت زينب ان والدة زوجها تعيش معهم في ذات المنزل وتعاني من مرض السرطان والذي تتعالج منه في مستشفى الحسين للسرطان ولديها ايضا امراض اخرى، واضافت بأن الراتب الذي يتقاضاه زوجها لا يكفي لتغطية هذه المصاريف، وطلبت زينب من اهل الخير المساعد لتتمكن من تسيير حياتها مع الكم الهائل من الالتزمات المترتبة عليها.

الحالة الثانية
قالت السيدة رابعة انها تعاني من اثار جلطتين على كل من القلب والدماغ وتعاني من السكري والضغط ومشاكل اخرى، واضافت ان زوجها ايضا لدية العديدمن الامراض منها جلطة على القلب وتلف في الاعصاب، ولفتت الى انها تأخذ من صندوق المعونة نحو 90 دينارا، واكدت ان راتب المعونة لا يكفي لتغطية مصاريف الادوية وتأمين الطعام والشراب والملبس، وحتى اي مستلزمات تحتاجها هي وزوجها وهذا امر مستحيل، حيث ان الدواء الذي تحتاجه هي وزوجها يقدر بضعفي هذا الرقم، وناشدت اهل الخير لمساعدتها في تأمين ادويتها وادوية زوجها ليستطعوا براتب المعونة تأمين الطعام والشراب لبيتهم.