الشاهد -
في لقاء له مع الشاهد حول اخر المستجدات المدرجة على الساحة المحلية والاقليمية
الجيش تعجل في مصر وكان يجب ان يأخذ مرسي مدته بالسلطة
كتلة وطن عطلت قرارات الحكومة غير الشعبوية
مروجو المخدرات وقطاع الطرق اتخذوا من العشائر ملاذا لهم
على مؤسسات المجتمع الدولي ان تدعم الاردن في مسألة اللاجئين
البعض اتخذ من الموازنة العامة منبرا سياسيا لطرح الثقة بالحكومة
حاوره عبدالله العظم
في هذه الفترة يطغى على مجلس النواب تحركا نيابيا مبكرا لخوض الانتخابات الداخلية المقبلة وهناك على الاقل اربعة من النواب الذين يتهيأون لخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب السابع عشر وبحسب النوايا المعلنة منها والمبطنة الملاحظة من تحرك النواب في هذه الاونة والى اخر هذه اللحظة وما تشير اليه اقاويل نيابية بان نوايا الترشح تكمن في ضمير كل من رئيس المجلس الحالي سعد السرور وعاطف الطراونة وعبدالهادي المجالي وعبدالكريم الدغمي ما لم يجد جديد على الساحة البرلمانية في الفترة المقبلة. كما وبرز مؤخرا تحرك تمثل في عمل النائب الطراونة الذي اكد في لقائه الصحفي مع الشاهد على عزمه بخوض تلك الانتخابات ومن ذلك التحرك ما يشير الى عدة تساؤلات تلوح بالافق السياسي والاعلامي من خلال تبنيه لفكرة التجمع العشائري وما تبعه من ميثاق لابناء العشائر في مواجهة العنف الجامعي والمجتمعي وما تبعه من مساعي لمساعدة حكومة النسور والوقوف لجانبها في مواقف سجلت له ابتداء من تسمية رئيس الحكومة ومرورا بالثقة وانتهاء في اقرار الموازنة، حيث دار حديث بين اوساط نيابية مؤخرا يعبر عن الطراونة كنافذه نيابية مطلة علي الديوان الملكي وكشخص ذكي يدير لعبته في الانتخابات للرئاسة وليكون له دور اضافي بين القوى السياسية في صناعة القرار، وتقريب وجهات النظر النيابية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق مبدأ المشاركة الذي دعا اليه جلالة الملك في اكثر من موقف وكان اخرها لقاء جلالته بعدد من النواب في منزل ضيف الشاهد في هذا اللقاء حيث توسعنا مع النائب الطراونة حول جملة من المواضيع الهامة منها ما اشرنا اليه في مقدمة هذا اللقاء ومنها قضايا استجدت على الساحة المحلية والاقليمية ففي موضوع رئاسة المجلس المقبلة قال الطراونة. ساطرح نفسي للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وابدأ اولا في طرح نفسي للكتلة »كتلة وطن« ومن ثم سأعلن نفسي مرشحا لرئاسة المجلس. وهذا حق مشروع امام الجميع وسبق ان ترشحت للرئاسة في المجلس السابق واذا كان الفارق انذاك بين وبين منافسي صوت واحد، اعتقد انه في المرحلة المقبلة سيكون الفارق كبيرا ولصالحي. * يسجل لكتلة وطن انها انقذت دولة عبدالله النسور في اكثر من موقف حيث لعبت دورا كبيرا في تسميته رئيسا للوزراء ابان المشاورات النيابية مع الديوان الملكي وكذلك لعبت دورا في منح الثقة للحكومة واخيرا كان هناك دور بارز للنائب عاطف الطراونة في اقرار الموازنة من خلال التقاء جلالة الملك مع النواب في منزل الطراونة قبيل اقرار الموازنة، حيث يحمل مسؤولية فشل الحكومة او نجاحها للكتلة بشكل عام ولشخص الطراونة بشكل خاص ويعتبر ذلك مغامرة سياسية وبصدد ذلك علق الطراونة في فترة من الفترات عندما تم مشاورات بين الكتل ورئيس الديوان الملكي تم طرح مبادىء من قبل كتلة وطن بينما امتنعت الكتل الاخرى من تقديم تلك المبادىء وكان هنالك توجه في تقديم اشخاص وفرض علينا ان نختار شخصا ولم يكن اثناء ذلك جاهزية للكتل البرلمانية ان تقدم شخصا. وكان خياران مفتوحان امام النواب اما ان يتم التوافق حول شخص عوض خليفات او عبدالله النسور. ووجدنا ان النسور هو رئيس حكومة قائم وكان قد قطع شوطا وبالتالي كان لا بد من اعطائه فرصة الاستمرار ببرنامجه اما واثناء مناقشة الموازنة العامة فالكتلة تدرك تماما بان قانون الموازنة هو قانون مؤقت نافذ والدليل على ذلك اننا نحن الان في شهر تموز ولم يصدر قانون دائم ولا بد ان لا تبقى الموازنة عالقة لشهر تشرين المقبل ما بين مجلسي النواب والاعيان، لان الموازنة بقيت سارية وبالتالي وقفنا في صف الدولة الاردنية وليس بصف عبدالله النسور ورأينا انه ما دام ان الموازنة تنفق 12 على 12 في كل شهر فكان الواجب ان لا نفتعل مشكلة ضمن مشكلات عديدة تدور في الساحة وتثقل من كاهل الدولة ومن تلك المشاكل تدفق اللاجئين السوريين مخاوف الاردنيين من عدم الاستقرار الامني بالاضافة الى الاضطرابات القائمة بمصر والتهجير الموجود من الضفة الغربية وكذلك الاضطرابات الموجودة على حدودنا مع العراق، فكان من الاولى ان نلتفت الى جاهزيتنا الامنية والبيت الاردني حتى نبقى جاهزين لاي طارىء وتوجه الكتلة كان عقلاني ولذلك ارتأينا ان لا نخلق قصة من لا شيء حفاظا على المصلحة الوطنية. وفي موضوع رفع تسعيرة الكهرباء الذي تتحفز الحكومة لاقراره وضح الطراونة موقفه وموقف الكتلة الرافض لاية قرارات من شأنها رفع تسعيرة الكهرباء مشيرا الى البيانات الصادرة عن كتلة وطن والمشاورات التي دارت ما بين اعضاء الكتلة ورئيس الوزراء. واضاف معقبا على ذلك ان الكتلة لعبت دورا في تعطيل كافة القرارات المتعلقة في رفع فاتورة الكهرباء على المواطنين برغم معرفتهم بمقدار العجز الناجم عن دعم فاتورة النفط وبالتالي فان للكتلة موقف من دعم الصناعات الثقيلة من خزينة الدولة وموقفنا في ان يباع النفط للمصانع بسعر التكلفة وبدون اي دعم من الخزينة وبالمقابل الزام الدولة في دعم فاتورة النفط الواقعة على كاهل المواطن في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطن الاردني. وفي معرض رده على الشاهد وتوضيحا لمواقف النواب المعارضين للموازنة والمواقف الحكومية الاخرى والتي لم تنسجم مع تطلعات الاغلبية النيابية ومنها كتلة وطن حيث اعترض 47 نائبا آنذاك على الموازنة وتبنوا موقفا يرمي لاجهاض قرار الموازنة واجهاض الحكومة واسقاطها تحت ذريعة ان اقرار الموازنة يعني اقرار رفع الكهرباء قال الطراونة معقبا قبل آنذاك ان اقرار الموازنة هو اقرار لرفع الكهرباء وهذا ليس صحيحا واكبر دليل على ذلك ان اسعار الكهرباء ما زالت على ما هي عليه ثم عطلت قرارات رفع الفاتورة على المواطن وعلى الاستهلاك المنزلي لغاية عام 2014 وهذا كلام قيل في الصحافة. واضاف اما بالنسبة لمواقف الزملاء الذين غادروا القاعة عند التصويت على الموازنة هذا شأن يخصهم هم ولديهم وجهة نظر مختلفة ولديهم رؤيا اخرى في تحليلهم للمشكلة وقد يروا بان الموازنة منبر سياسي لهم لاعادة طرح الثقة بالحكومة اما نحن كنا نرى ان التعقل هو سيد الموقف ولا سيما عندما تشتم رائحة ازمة قد تحيط الفلك الاردني، وانا لست معنيا فيما يقرره الاخرون فنحن ككتلة وطن نتدارس فيما بيننا كل صغيرة وكبيرة. ومن جانب اخر فقد كانت هناك مبادرة من الطراونة في ميثاق تجتمع حوله العشائر الاردنية، انطلاقا من مناطق الجنوب وبدو الوسط لمعالجة العنف المجتمعي والجامعي ولاحقا اكد جلالة الملك على دور العشائر في معالجة هذه الظاهرة في خطابه امام خريجي جامعة مؤتة حيث تبادر الى اذهان البعض ان هنالك اتصالا غير مباشر ما بين الطراونة والقصر عبر ابن عشيرته رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وردا علي ذلك من خلال سؤال الشاهد بهذا الصدد قال الطراونة ان المبادرة كانت شخصية بحتة من طرفي وجاءت الفكرة من خلال اطلاعنا على الوضع بشكل عام حيث ان البعض نسب ما يجري من مشاكل في الجامعات الى العشائر الاردنية وبالمحصلة فنحن جميعا ابناء عشائر ووجدنا حالة من الضجر داخل مجالسنا وهناك حالات من قطع الطرق من خلال جهات خارجة عن القانون على الطريق الصحراوي وهناك مجموعات تسرق سيارات وتقول انهم يلجأون لعشيرة ما، وكذلك هناك من يروج للمخدرات ويقولون انهم يلجأون لعشائر وهذا كلام لم يكن في حساب العشائر الاردنية وان تكون تلك العشائر غطاء لهذه الممارسات بالمطلق والعشائر تتصف بانها نصير ورديف للقانون ولها محاكمها الخاصة وتنبذ من ابنائها من يكون مصدر ازعاج للوطن ووجدنا صدى كبيرا من ابناء العشائر في الدعوة التي وجهتها لهم وكان الحضور اضعاف مضاعفة ووجدنا استجابة كاملة من ابناء العشائر للخروج بميثاق شرف منقح لعدة مرات ليكون مرجعية تعمم على باقي مناطق المملكة. وتوضيحا لما يقال بان هناك مؤامرة على العشائر الاردنية ومن خلال ما لمسناه في اجتماعات ميثاق الشرف وما قبل على لسان البعض. قال الطراونة في تعليقه على ذلك لمسنا جهلا من البعض وان العشائر تقدم بطريقة مختلفة حيث كان هناك تهميش لوجهاء من العشائر في الفترة الاخيرة. ثم »تشييخ« وجوه جديدة ليس لها المد الاجتماعي وبالتالي ليس لها التأثير في المجتمع المحلي وبالتالي كان السؤال هل نحن مع الدولة ام ضدها وهل نحن مع القانون ام ضد القانون ثم استطرد قائلا (حتى لا نفهم خطأ ولا يترجم لاحقا) نحن لسنا ضد اي حراك سياسي في هذه الخطوة ولسنا ضد اي حراك له مطالب قد تستفيد منه ولكننا ضد حالات التسلل لاثارة الشغب واثارة الفتنة واستغلال تراجع العشائر وبالتالي نقف بمواجهة اشخاص لهم منافع فردية. وفي تسلسلنا لمراجعة الاحداث التي كان للطراونة حضور فيها وفي هذه المرة تحديدا تلبية جلالة الملك للدعوة الموجهة له من الطراونة لمأدبة الغداء وحضور عدد من النواب ورؤساء الكتل النيابية وحينها دار حديث بين اوساط سياسية واخرى اعلامية بان تلك الدعوة جاءت لانقاذ النسور وحكومته من مواقف نيابية واخراجه من »كماشة« قوى الشد العكسي وايضا قبل دخول المجلس في مرحلة التصويت على الموازنة. وهنا كان سؤالنا في الشاهد للنائب الطراونة عن طبيعة الحديث الذي جرى ما بين جلالته والنواب وردا على ذلك قال: جلالة سيدنا التقى بنخب برلمانية منهم رؤساء مجالس سابقون ورؤساء الكتل واللجان البرلمانية وكل هؤلاء كانوا شهودا على ما تم ولم يتحدث جلالته في موضوع الموازنة مع العلم بانه يمثل رأس السلطة التفنيذية ومع ذلك لم يتم الحديث عن الموازنة بالمطلق انما كان الحديث عن الشأن الداخلي والمشاكل الامنية وكذلك الحديث عن وحدة الصف الاردني واولويات البرلمان وهذا اعتبره فرصة برلمانية من الطراز الاول بان يلتقي البرلمانيين مع جلالة الملك حتى يضعوا بين يديه بعض الهموم التي تواجههم حيث تحدث جزء منهم عن مشاكل مع الحكومة وجزء اخر تحدث عن المؤسسات الامنية وكانت جلسة مكاشفة ومصارحة كما وان النواب ثمنوا تلك الجلسة وما دار فيها كما وان جلالته كان مرتاحا للحديث الذي تم. وفي الشأن الخارجي وخصوصا الاحداث الدائرة في دول الاقليم والحل السياسي للازمة السورية والمشكلة التي تواجه الاردن جراء توافد اللاجئين السوريين اكد الطراونة في حديثه معنا على توافق الاردنيين شعبا وقيادة حول الحل السياسي للازمة السورية ولسنا مع الحلول الاخرى العسكرية. واضاف انه يجمع على مسافة واحدة نتيجة للتجارب السابقة في مشكلة العراق وماتسعى اليه بعض الجهات في تقسيم سوريا. وفي موضوع اللاجئين قال انه كلما احتدمت الاوضاع وتضاعفت في سوريا كلما لجأت الجهات المتضررة من المواطنين الى دول الجوار والاردن يعاني في الاصل من شح الموارد والمياه ولكنه يحافظ على الرابط الاجتماعي والبعد العربي ولكن على المؤسسات الدولية بان تأخذ بعين الاعتبار طاقة الشعب الاردني من التحمل والاعباء الخاصة به السياسية منها والاجتماعية وعلى تلك المؤسسات ان لا تقف مكتوفة الايدي امام ما يجري في الاردن من آثار تدفق اللاجئين. وفي الازمة المصرية وفي ظل ما جرى مؤخرا من تدخل الجيش المصري في عزل الرئيس محمد مرسي بين الطراونة موضحا موقفه بانه ضد ما جرى مؤخرا كما وانتقد طريقة عزل مرسي واضاف انه كان يفترض من المعتصمين بان يضغطوا على مؤسسة الحكم المنتخبه لتقليص الصلاحيات واعادة بعض التشريعات الصادرة عن مجلس الشورى ومن ثم ان يعطوا مرسي حق مدته في الحكم لكونه جاء عبر صناديق الاقتراع وبحسب رأي الشخصي انهم تعجلوا في ازاحته عن مقعده الرئاسي