الشاهد -
إعداد / جمال إبراهيم المصري
مقالة الأسبوع : الناس والغاية من شهر الرّحمة
الناس لا يستوون .. لكلّ منهم هدف وهوىً .. ولكلّ رغبات ولكلّ وجهات نظر .. هؤلاء هم البشر وهذه هي خلقة الله سبحانه وتعالى وحكمته وهذا أمر طبيعي ، ولكن أن يختلف الناس في أمر إلهيّ أو عبادة أو تشريـع ، فهذا أبداً غير مقبول وغير جائز . فما هو حاصل حالياّ أن كلّ مسلم تجد له مأرب وغاية وهـدف من حلول شهر رمضان الفضيل .. فهناك من ينتظره بفارغ الصّبر حتى يروّج لتجارته ويكسب المال الوفير ويحتكر البضائع ويرفــع الأسـعار ، وهنــاك مــن يعتبره شهر النوم والراحة والكسل والبعد عن العمل ، وهناك من يمثـّل لهم الشهر الفضيل المال الوفير وهؤلاء هم المتسولون الذين يملأون الطرقات والمساجد وعلى أعتاب البيوت ،ويعتبر شهر رمضان هو أفضل المواسم لهم للتسوّل ..وهناك من ينتظره ليتسلـّى بلياليه بالسّهرات والسّمر والخيام الرمضانيّة والكوفي شوب وصالات الفنادق الفخمة ، ليصادق طوال الليل الأرجيلة ويأكل ويشرب ما لـذّ وطاب ، وهناك من ينتظره ليبدأ قبـل بشهر أو شهرين من حلوله بالتحضيــر والشـّراء والتكديس ما استطاع من اللحوم والدّجاج والمواد التموينيـّة ، فهـو يعتـبر أنّ هــذا الشهر هو شهر الموائد والتفنن بالأطعمة والحلويات ، وتحضير الأصناف المتعدّدة على مائدتـه ، ومنهم من ينتظر حلوله ليلتصق ليلاً ونهارا بشاشة التلفاز ليتابع وبشغف ما يعرض على فضائياتها المختلفة من مسلسلات ومسابقات وفوازير .. الخ ، عرض متواصل ولهو متتابع .. والله أن هذا مخطط له من أعـداء الأمّة الإسلامية بكل عنايـة ودراسـة .. ليضيّعـوا علـى الأمّة المسلمة العبادة والمغفرة والرّحمة .. والغاية التـي فرض من أجلها رمضان الكريم . نعم هي حرب من خلف ستار غير معلنة ، فانتبهوا يا أمّة الإسلام ، وهـناك أيضــاً أصناف ومآرب أخــرى كثيرة للناس يبتغونها من مناسبة حلوله ، فنقول هنــا : مــا لهذا فــرض شـهــر رمضان .. فـقد كان الصّحابـة والسلف الصّالح رضوان الله عليهم ، ينتظرونه طوال ستة أشهــر قبل حلوله وهم يدعون ويتضرّعون إلى الله سبحانه وتعالى أن يبلـّغهم رمضان ويمكـّنهم من صيامه وطاعته فيه .. وكانوا بعـــد انقضــاء شهــر رمضــان المبارك يستمرّون بـالدّعاء والتضرّع لله تعالى ستــة أشهر ، بأن يتقبـّل منهم صيامهم وقيامهم الــذي مــنّ الله عليهم به ، فأين نحن يا إخوة من عباد الله السّابقين الصّالحين !! بل وندعوه سبحانـه وتعالــى بألسنتنا فقط ، بأن يلحقنا بهم في جنـّات النـّعيم دونما عمل وعبادة وطاعة بالشكل الصحيح !، فالغاية من شهر رمضان يجب أن تكون واحدة لدى جميع المسلمين وهي الصوم والعبادة على أكمل الوجوه والطاعة الخالصة الصادقة لله جلّ فــي عـــلاه
أنت صائم.. فأنت قائم في فرض
عندما تكون صائماً نهارك ، فانك تكون في حالة تواصل مع الله سبحانه وتعالى .. تماماً كما لو كنت قائماً في أداء فرض الصلاة ..أو محرماً قائماً في أداء فريضة الحجّ .. أي أنك في حالة اتصال مباشر مع الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز لك الخروج عــن النسّك وآداب الفرض وآداب الوقوف بين يديّ القاهر الجبّـار ، أو الحديـث إلا بالكلم الطيّب .. ولا يجوز الإساءة للآخرين .. أو القيام بأي عمل لا يليق بالعبادة والخشوع ، طالما أنـّك في حضــرة الله طائعاً ملبياً لــه سبحانــه وتعالـى
الصحابة الكرام: عثمان بن عفان رضي الله عنه
ولد في العام 47 قبل الهجرة وتوفي في العام 35 هـ ، وهو ثالث "الخلفاء الراشدين" الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكنيته ذو النورين ولقـّب بذلك لأنه تزوّج اثنتين مـن بنات الرســول عليه الصلاة والسلام رقيـّة ثـم بعد وفاتها أم كلثوم . كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل ، رقيق البشرة ، كـث اللحية عظيمها ، عظيم ما بين المنكبين ، كثير شعر الرأس ، يصفِّر لحيته .. وقال الزهري : كان عثمان رجلا مربوعاً ، حسن الشعر، حسن الوجه ، أصلع ، أروح الرجلين ( منفرج ما بينهما) , وأقنى (طويل الأنف مع دقة أرنبته ، وحدب في وسطه) , خدل الساقين (ضخم الساقين) طويل الذراعين ، قـد كسـا ذراعيه جعد الشعر ، أحسن الناس ثغراً ، جُمَّته ( مجتمع شعر الرأس ) أسفل من أذنيه ، حسن الوجه ، والراجح أنه أبيض اللون ، وقد قيل : أسمر اللون . يقال ل "غزوة تبوك" غزوة تبوك غزوة العُسرة ، مأخوذة من قول الله في القرآن : ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة.. ) ، ندب رسول اللَّه الناس إلى الخـروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك ، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العــرب يستنفرهــم وأمــر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان ، فجاءوا بصدقات كثيــرة فجهَّــز عثـمان لوحده ثلث الجيش .. جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيــرًا وبخمسين فــرسًا ، قــال ابـن إسحاق : أنفــق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها، وقيل : جاء عثمان بألف دينار في كمّه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله عليه الصلاة والسلام . قتل عثمان بن عفان في السنة 35 للهجرة وبشكل شنيع، وكـان عمره عــند قتلــه اثــنان وثمانون عاماً ، ودفن بالبقيع ، كان مقتله على يد مجموعة من الساخطين على حكمه ، والذين تم اعتبارهم لاحقًا مارقين وخارجين على إجماع أهل الحل والعقد ، وكان مقتله مقدمــة لأحداث جسام في تاريخ المسلمين مثل موقعة الجمل عام 36 هـ وموقعة صفين
من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام : * ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمـر فانه بركة ، فان لم يجـد تمـراً فالماء ، فانه طهور ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة . * ( أغزوا تغنموا ، وصوموا تصحـّوا ، وسافروا تستغنوا ) رواه الطبراني. * ( لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يوماً من غير شهر رمضان إلا بإذنه ) رواه ابن خزيمة وابن حبان . * ( ليــس من البــرّ الصّـوم فــي السـّـفـر ) رواه النسائــي . * ( استعينوا بطعام السّـحر على صيام النهار ، والقيلولة على قيام الليل ) رواه ابن ماجة
من تفسير القراّن الكريــــم : بسم الله الرحمن الرحيم
"سورة المزمل (سورة رقم: 73)؛ آية رقم:1" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ( 1 ) "سورة المزمل (سورة رقم: 73)؛ آية رقم:2" قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا ( 2 ) "سورة المزمل (سورة رقم: 73)؛ آية رقم:3" نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا ( 3 ) "سورة المزمل (سورة رقم: 73)؛ آية رقم:4" أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا( 4 ) صدق الله العظيــم يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل ، وهو : التغطي في الليل ، وينهض إلى القيام لربه عز وجل ، وها هنا بين له مقدار ما يقوم ، فقال تعالى : ( يَـــا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُــمِ اللَّيْلَ إِلا قليلا ) .. قال ابن عباس ، والضحاك ، والسدي : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) يعني : يــا أيها النائم .. وقـــال قتادة: المزمل في ثيابه ، وقال إبراهيم النخعي : نـزلت وهو متزمل بقطيفة .. وقال شبيب بن بِشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) قال: يا محمد زُمّلتَ القرآن ، وقوله : ( نِصْفَهُ ) بدل من الليل ( أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أَوْ زِدْ عَلَيْــهِ ) أي : أمرناك أن تقــوم نصف الليل بزيــادة قليلــة أو نقصان قليل ، لا حرج عليك في ذلك . وقوله : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) أي : اقرأه على تمهل ، فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره .. وكذلك كان يقرأ صلوات الله وسلامه عليه ، قالت عائشة : كان يقــرأ الســـورة فيرتلها ، حتى تكــون أطول من أطول منها ، وفي صحيح البخاري ، عـن أنس : أنه سئل عــن قراءة رســول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كانت مدًا ، ثـم قــرأ ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــمِ ) يمدّ بســم الله ، ويمدّ الرحمن ، ويمدّ الرحيـــم
مطبخ رمضان
الدجاج المحشي على الطريقة التركية المقاديــــر:
1 دجاجه كبيره ، كوب أرز ، نصف كوب زيت نباتي ، 2 كوب ماء مغلي ، 1 بصل ، 2 ملعقة طعام صنوبر ، 2 ملعقة طعام زبيب ، 1ملعقة شاي نعناع مجفف ، 1 ملعقة شاي قرفة ، ملح وفلفل أسود . طريقة التحضيـــر:
اغسلي الدجاجة جيداً من الخارج والداخل ثم تبليها بعصير الليمون والملح والفلفل الأسود ،
ضعي الزيت في قدر على النار ، وأضيفي له البصل المفروم وقلبيه حتى يصبح لونه ذهبيا
ثم أضيفي الأرز بعد غسله ، وأضيفي البهارات وقلبي المحتويات على نار متوسطه ، ثمّ أضيفي الماء المغلي واتركيه حتى ينضج .
.أحضري الدجاجة واحشيها بالرز ثم أغلقي ألفتحه بأعواد الأسنان أو بالخياطة ، بعد ذلك ضعيها في كيس الفرن وادخليها في فرن حرارته 160 درجة مئوية ، واتركيها لمدة ساعة حتى تنضج تماما .. اخرجي الدجاج من الفرن وانزعي عنه الكيس ثم ضعيه في طبق التقديم
مع البطاطس المقلية والخضار المسلوقة .. وألف صحـّة وعافية
صحتك في رمضان
المشروبات والعصائر : المشروبات بأنواعها وألونها المتعددة ، تعتبر لدى الكثيرين من الأساسيـّات في رمضـان ، وهي أوّل ما يتم شراؤه من حاجيّات هذا الشهر .. ويستهلك من هـذه المشروبات ، كميّات كبيرة سواء على مائدة الإفطار أو في الجلسات العائلية المسائية
ومع الاتجاه الملحوظ للعصائر الطبيعية وشبه الطبيعية .. في هذا الوقت وهو ما يعــد ظاهرة صحيّة ونمطًا غذائيًا لا غبار عليه ، إلا أنه لا زالت هناك نوعيات كثيرة من العصائـــر التي تغلب العناصر الصناعيـّــة فــي مكوناتها أو نكهاتها المميزة . والملاحظات الصحيّـة على هذه النوعية من المشروبات هي :
- أن لها دورًا في تسوّس الأسنان وخاصّة لدى الأطفال. - أنها قد تمنع من تناول العناصر الغذائية المفيدة الأخرى ، عندما يكثر الصائم من شربها ، وخاصة في فصل الصّيف الحار ويستعيض بها عن الماء . - أنها بما تحتويه من نسبة غير قليلة من السكريات ، تؤدي إلى زيادة الوزن
- أن عناصرها ومكوناتها لا تخلو مـن مضار ، وإن كانت البحـوث العلميـّة لم يتضح منهـا بعـد مدى الضــرر الصحي للمضافات الغذائية الصناعيــّة .. ولهذا فإن البديـل الصحـي هــي العصائر الطبيعيــة ، والعصائــر الجاهزة التي تبقى فيها الألياف وتخلو من السكر المضاف