الشاهد -
ام اكرم: ولداها يغسلان الكلى ونسبة العجز عندهما %85
ام حسن: زوجها مصاب بالدسك ولا يستطيع العمل وطفلتها مقعدة
الحاجة عيدة: بناتها الثلاث بدون معيل ومنزلها مهدد بالسقوط
الشاهد-فريال البلبيسي
اصعب شيء على الام ولا تستطيع ان تتحمله هو رؤيتها ابناءها ومهجة قلبها يعانون المرض ويتألمون امام عينيها. من جمعية جبل النظيف الخيرية كانت هذه اللقاءات مع امهات تحترق قلوبهم على ابنائهن المرضى. ام اكرم ارملة منذ سنوات عديدة ولديها ابناء يعانون المرض، ام اكرم تعاني يوميا القهر على ابنائها وعلى حياتها القاسية. قالت ام اكرم توفي زوجي منذ سبع سنوات وترك لي ابناء بحاجة الى رعايتي الدائمة لهم ولم يترك لي سوى راتبا من الضمان قيمته 145 دينارا وهو لا يكفي الخبز لوحده ابنائي كلل له حكاية مع مرضه ومعاناته. ابني محمد 28 عاما فهو مريض كلى ويغسل ثلاث مرات اسبوعيا وقد اجريت له ايضا عملية القلب المفتوح ولديه تقرير طبي يفيد ان نسبة العجز لديه 85٪ وولدي يدفع اجرة منزله 75 دينارا عدا الكهرباء والماء ويتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية قيمته 70 دينارا شهريا واكدت ام اكرم ان زوجة ولدها محمد تعاني من مرض نفسي شحنات كهربائية زائدة يجعلها تفقد الوعي وطالبت ام اكرم من صندوق المعونة الوطنية زيادة راتب ولدها لان ما يتقاضاه لا يكفي لشيء وانه فقط يدفع منه اجرة المنزل، وطالبت له باسكان منزل للفقراء لكي يستطيع اعالة نفسه وزوجته. كما اكدت بان ولدها احمد يعاني هو ايضا من تشوهات خلقية لقلبه وقد اجريت له عمليات جراحية عديدة ويعاني ايضا من مرض الكلى ويقوم بغسل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا ولديه نسبة العجز حسب التقرير الطبي 85٪ وطالبت ام اكرم براتب لولدها ليستطيع اعالة نفسه. ونحن بدورنا نقول ان ابناء ام اكرم يعانون القلب والكلى ولديهم نسبة عجز مرتفعة ويجب على صندوق المعونة ان تدرك هذا وتقوم على تحسين راتب محمد المتزوج والعمل على اعطائه سكن ليستطيع ان يعيش حياة كريمة مع عائلته
الحالة الثانية
اسرة ابتلاها الله بضيق الحياة المعيشية بسبب مرض الزوج ومرض احد الابناء ومعاناة الاسرة تكمن بان الابناء ما زالوا صغارا وبحاجة الى رعاية من جميع الامور وطلباتهم كثيرة والاهل عاجزون عن اداء واجبهم الرئيسي تجاه ابنائهم. الشاهد التقت ام حسن واطلعت على احوالها ومعاناتها التي لا تجد لها حلا ام حسن ضاق بها الحال واغلقت الابواب في وجهها واصبحت لا تدري ماذا تفعل ولمن تلجأ فالحياة المعيشية اصبحت غالية جدا والابناء يطالبونها بامور كثيرة وزوجها عاجزا عن مواجهة الصعاب التي تأتيه من جميع الابواب. ام حسن من سكان جبل النظيف وهي ام لسبعة ابناء واكبرهم يبلغ من العمر 15 عاما وهو ما زال على مقاعد الدراسة. قالت ام حسن تزوجت من رجل كان متزوجا من سيدة اخرى وهو والد لاربعة ابناء من زوجته السابقة، وقد تزوج مني لان الحياة كانت مستحيلة جدا بينهما، وكان زوجي يعمل في محل كراج سيارات وحالته المادية جيدة، وقد رزقنا الله بسبعة ابناء وكانت حياتنا العائلية جيدة جدا وعشت معه حياة مستقرة هانئة لكن ابتلاه الله بمرض الدسك في ظهره وقد طلب منه الطبيب اجراء عملية جراحية ولكن الامور المالية لا تسمح وبسبب مرضه ساءت احوالنا المعيشية واصبح زوجي لا يستطيع العمل بسبب مرضه وضاق بنا الحال، وزوجته السابقة قامت برفع قضايا نفقة عليه ولتأخره بالنفقة على اسرته من زوجته الاولى وتراكمت عليه قضايا النفقة وقامت بسجنه اكثر من مرة بلغت سبع مرات واصبح زوجي من مرتادي السجون بسببها وعليه قيود عديدة وساءت احواله الصحية والنفسية بسبب زوجته الاولى والان اقسم بانني لا اجد كسرة خبز لابنائي، كما ان لدى ابنتي آية وعمرها خمس سنوات تعاني من الشلل في ارجلها وابنتي بحاجة الى فوط صحية وهي بحاجة الى رعاية خاصة ولا استطيع حيالها شيء، وبكت ام حسن بحسرة والم على الحال الذي وصل اليها زوجها وبعد ان كان رجلا له مكانته في المنطقة اصبح بسبب زوجته السابقة ذو قيود جرمية بالرغم ان قيوده نفقة وقد سجن مرات عديدة عليها. وقالت انني اناشد صندوق المعونة الوطنية ان يساعدنا بصرف راتب شهري لعائلتي وزوجي يوجد عنده تقارير طبية تفيد بحالته المرضية واناشد وزارة التنمية الاجتماعية ان تساعدني بطفلتي المصابة بالشلل
الحالة الثالثة
ما اصعب الحياة على عائلة تعيش حياة معيشية قاسية تعاني الفقر والجوع والمرض دون ان تمتد يد العون لها، ويعيشون في منزل ينفع لحظيرة حيوانات، المرض نهش اجسادهم والروماتزم نال من عظامهم، نتيجة الحياة التي يعيشون فيها.. الحاجة عيدة حسن احمد سلامه 75 عاما تعيش مع ابنتها عائشة وتبلغ من العمر 40 عاما وقد هجرها زوجها منذ خمس سنوات ولا تعرف عنه شيئا، وابنتها ليلى لديها طفلة وتوفي عنها زوجها وتعيش ايضا عند والدتها وابنتها فاطمة وعمرها 42 عاما غير متزوجة وتعيل والدتها العجوز. قالت فاطمة ان والدتي تعاني من شلل وهي مقعدة لا تستطيع الحراك ومصابة بجلطة دماغية افقدها الحديث ووالدتي بحاجة الى رعاية حثيثة فهي لا تستطيع مساعدة نفسها وتعاني والدتي من مرض الضغط والقلب ومرض السكري. وشقيقتي عائشة عمرها 40 عاما بعد زواجها بعام هجرها زوجها منذ خمس اعوام ولا نعرف عنه شيئا وشقيقتي ليلى ولديها طفلة توفي زوجها منذ عامين وعادت لتعيش عندنا. وتجولت عين الكاميرا في ارجاء المنزل الذي كان في حالة سيئة سقف المنزل معرض لانهيار في اي وقت، والمنزل معتم لا تدخله الشمس وكانت رائحة المنزل كريهة وغير صحية ولا يوجد في المنزل اثاث سوى بعض الفراش الرث القديم المهترىء، المطبخ لا يوجد فيه الا بعض الاواني القديمة ولا يوجد رائحة لطعام في المطبخ. ومن مشاهدات عين الكاميرا بأنه لا وجود للمرحاض في المنزل وقد وضعوا غرفة صغيرة من الزينكو خارج المنزل اذا ارادوا الذهاب للمرحاض. وقالت عائشة والدتي تتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية قيمته 50 دينار شهري وهذا المبلغ لا يكفي لدواء شهري لوالدتي ونحن لا يوجد لدينا دخلا سواه وناشدت عائشة صندوق المعونة الوطنية ان يخصصوا راتبا شهريا لها ولشقيقاتها الموجودات في المنزل دون معيل، واكدت عائشة بانهم لا يجدون اقل القليل ليقيهم من شبح الجوع، وبكت عائشة ووالدتها العجوز على الحالة التي يعيشونها قالت اننا نعيش من قلة الموت فنحن فتيات لم ندخل مدارس والمنزل سينهار على رؤوسنا وهو بحالة خطرة ولا نجد من يطرق بابنا من اجل المساعدة ولن اخجل لاقول ان ابسط حقوق العيش هو الخبز فنحن لا نجده الا بصعوبة. وبدورنا نقول ان هذه العائلة بحاجة الى مساعدة ووضعها مأساوي وتستحق عائشة وفاطمة وليلى راتبا من صندوق المعونة الوطنية