الشاهد -
الشاهد زارتهم في منازلهم واطلعت على تفاصيل حياتهم ورصدت معاناتهم
خاص
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.
الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
الحالة الأولى
الحالة التي سنعرضها في هذا العدد مختلفة نوعا ما عن الحلات السابقة ، ففي هذه المرة سنتحدث عن أطفال لا حول لهم ولا قوة عانوا في حياتهم وتفتحت عيونهم على عنف أسري لأب لم يرحم طفولتهم وحاجتهم لحياة هادئة مستقرة تملؤها المحبة والعطف كأي علاقة طبيعية لأب مع أولاده وزوجته ،بل هؤلاء الأطفال عانوا الأمرين وكانوا يشاهدون والدتهم وهي تتعذب بأقسى أنواع العذاب حتى توفيت بجريمة قتل بشعة بعد أن طعنها زوجها عدة مرات و تركت خلفها 4 أطفال لا معيل لهم إلا الله وجدهم والد أمهم والذي رفض أن يفرط بهم بعد مقتل أمهم وأصر أن يبقوا تحت كنفه رغم ضيق الحال وعدم قدرته على أن يصرف عليهم فهو يعاني من الامراض وكذلك زوجته ،ويحصلون على راتب من المعونة الوطنية إلا أن ما يحصل عليه لا يكفيهم .
وقال الحاج خليل أنور صالح الشريف أن ابناء ابنته "خليل وحمزة وعبد الحي وعلي " لا يوجد لديهم أي مصدر دخل وثلاثة منهم مصابون بمرض "السل الرئوي" ويحتاجون للاهتمام والعلاج حتى لا تسوء حالتهم .
واكد الحاج خليل ان لديه ابن واحد فقط يعمل عامل وطن ومسؤول عن ابنائه وزوجته ولا يستطيع مساعدتهم في شيْ ، ولديه ايضا 7 بنات كل واحدة منهن مسؤولة عن بيتها وزوجها واولادها .
وناشد الحاج خليل صندوق المعونة الوطنية وأهل الخير بمساعدة هؤلاء الأطفال فهم بحاجة لمصروف لا قدرة له على تحمله فهو مصر على أن يتعلموا ويذهبوا للمدارس ولن يحرمهم من هذا الحق ،لكنه بحاجة لمن يقف بجانبه وجانبهم حتى لا ينهاروا.
الحالة الثانية
اشتكت السيدة فاطمة خليل من الوضع السيء الذي تعيشه هي وأسرتها فهي متزوجة وزوجها يعاني من ضعف نظر شديد فعينه الأولى لا يرى بها والثانية يرى بشكل متوسط ، ولديها طفلان وقال لها الأطباء أنها حامل بطفلة "متلازمة داون " وهي تتأمل وتدعو ربها أن لا يحدث ذلك .
وقالت أنهم يعيشون في غرفة وحمام على السطح ولا يستطيعون دفع إيجارها ، فزوجها غير قادر على العمل بشكل منتظم ويعمل أحيانا "عتال " في السوق لكن بسبب ضعف بصره تسقط الأغراض من يديه فلا يقوى على مواصلة العمل .
قالت أنها راجعت صندوق المعونة الوطنية إلا أنهم قالوا لها أن نسبة العجز لا تكفي ليكون لهم احقية في راتب من المعونة ، وكان عليها أن تراجعهم مرة أخرى لكنها لم تذهب، وبينت أنها تحصل أحيانا على معونات من أهل الخير .
قالت أنها تتمنى من صندوق المعونة الوطنية أن يصرف راتبا لها ولأسرتها ، وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة بالنظر لهم ومساعدتهم في هذه الأيام الفضيلة
ملاحظة
لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه العائلات فبإمكانكم الاتصال بنا على الرقم التالي:
5654300