الشاهد - أقامت القوات المسلحة الأردنية يوم الخميس, مأدبة افطار لعدد من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من الضباط وضباط الصف في محافظات الجنوب بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات في جامعة مؤتة الجناح العسكري.
ورحب الفريق الركن فريحات بالحضور الكريم ونقل لهم تحيات ومحبة جلالة القائد الأعلى، شاكراً للمتقاعدين دورهم كونهم الرديف القوي للقوات المسلحة.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة على يقظة قواتنا المسلحة وجاهزيتها الكاملة في التعامل مع التحديات التي تواجه المملكة الأردنية الهاشمية, وأن الحدود آمنة بحمد الله، وذلك بفضل توجيهات ودعم جلالة القائد الأعلى, مشيراً إلى أن القوات المسلحة تحرص على تقديم أفضل الرعاية والاهتمام لمنتسبيها، وأن جلالته دائم الحديث عن المتقاعدين العسكريين، وسيتم تحسين أوضاعهم دائماً وباستمرار، مشيراً إلى الصناديق والجمعيات التي أنشأتها القوات المسلحة لدعم العسكريين وأسرهم خصوصاً من يتعرضون لأية حوادث أو أمراض، وأن ما يقدمه صندوق الشهداء غير مسبوق لذوي الشهداء والدعم للوحدات الأمامية والرفاهية التي تقدم لهم من أجل أن تبقى معنويات الجنود في أعلى درجاتها، مؤكداً أن القيادة العامة توفر أي شيء يخدم الجنود في مواقعهم.
وبين الفريق الركن فريحات موقف جلالة القائد الأعلى الثابت من صفقة القرن وما يشاع حولها من تحليلات وتأويلات، فالمملكة الأردنية الهاشمية كاملة السيادة وسيدة قرارها وصاحبة الحضارة والتاريخ والتضحيات في سبيل الأمة، مؤكداً حق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسعي جلالة القائد الأعلى في جميع اللقاءات والمناسبات والمحافل الدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحشد الرأي العام لهذه الغاية، حيث تحظى جهود جلالته بتأييد إقليمي ودولي لهذه المواقف الصلبة بالإضافة إلى الموقف الشعبي الداعم والموحد لهذه القضية، مشدداً على أننا سندافع عن سيادتنا وإرثنا التاريخي بكل ما اوتينا من قوة وعزم.
وألقى اللواء الركن المتقاعد ظاهر الطراونة كلمةً قال فيها: ' نحمد الله أننا نعيش في بلد الأمن والاستقرار الذي بقي وما زال صامداً أمام كل العاديات بفضل أبنائه المعلم والجندي معاً, والأردن هو البلد الذي يستشهد به القادة قبل الجنود, ونشكركم في هذا المساء الجميل الذي تكرم علينا إخوتنا العاملون وهم يعلمون أنهم مردفون ويعلمون أنهم خلفهم أخوتهم المتقاعدين الذين يقفون سنداً لهم, وأن الجيش العربي له الدور في أن يبقى هذا الحمى مصاناً عصياً على أن ينال منه أحد'.
وأشاد عدد من المتقاعدين العسكريين بدور جلالة القائد الأعلى وتوجيهاته الدائمة للقيادة العامة بمتابعة شؤون جميع المتقاعدين وإدامة التواصل معهم، وتقديم أفضل الخدمات المتاحة لهم حيث اشاروا في مداخلاتهم إلى جملة من الأمور التي يثمنون متابعتها وتحسينها لما فيه مصلحة الجميع.
ورحب مدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات بالحضور الكريم باسم القيادة العامة ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة وجميع منتسبي القوات المسلحة الأردنية، مؤكداً على اعتزاز وفخر القوات المسلحة بالمتقاعدين العسكريين، وأن لهم من القوات المسلحة كل المودة والاحترام والتقدير والاعتزاز بعطائهم وإنجازاتهم وإخلاصهم في تحمل أمانة المسؤولية التي ما زالوا أهل لها، وأن الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً ويحتاج لوقفة شجاعة ومشرفة في وجه فئة تطاولت على مقدراته ورموزه ومؤسساته.
وأشار العميد شديفات إلى ما أنجزته القوات المسلحة في مجالات كثيرة منها التدريب والتسليح والتزويد وتوظيف طاقات وإمكانيات العنصر البشري، وفي مجالات التنمية الشاملة، والبنى التحتية لمختلف وحداتها وتشكيلاتها، وإعادة مراجعة شاملة للقوانين والأنظمة والتشريعات والتعليمات بما ينعكس إيجاباً على منتسبيها.
وبين مدير شؤون الأفراد العميد الركن عبدالله الحسنات في كلمة له ما أنجزته القوات المسلحة في عدة مجالات تخص القوى البشرية وتساهم في تحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة العسكريين والمدنيين إلى جانب تحديث وتعديل العديد من القوانين والأنظمة والتشريعات بما يساهم بشكل مباشر في العودة بالفائدة والمنفعة على كافة الشرائح والرتب والمهن العاملة في سلك القوات المسلحة ومنها إصدار قانون صندوق شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بتاريخ 16/11/2018 وكافة البنود المتعلقة به، اقرار قانون الضمان الاجتماعي الذي يشمل (كل من جند في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من 1/1/2003) من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 1/5/2019 وسيتم تحويله إلى مجلس النواب، واقرار تعديل قانون خدمة الأفراد من مجلس الوزراء، كما تم اصدار تعليمات استخدام المدنيين في القوات المسلحة، بالإضافة إلى أن العمل جاري على اصدار تعليمات خاصة بالمصابين العسكريين العاملين، اصدار نظام التأمين الصحي العسكري بتاريخ 1/4/2019 وغيرها الكثير بما يتماشى ويتوافق مع إعادة الهيكلة وشموليتها.
وحضر مأدبة الإفطار عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي وأدى الحضور صلاة المغرب جماعة.