اسر مستورة انهكتهم تقلبات الحياة .. ويناشدون اهل الخير لإسعافهم
10-05-2019 03:38 PM
الشاهد - أنس الأمير تصوير - سند العبادي
أحمد طرد من بيته ومريم تعيش مع عائلتها بغرفة واحدة
الشاهد اطلعت على الواقع المعيشي لهذه الاسر
ما تطلبه الاسر المستورة لا يتعدى تأمين لقمة طعام تسد جوعهم وتجعلهم قادرين على الاستمرار في حياتهم ، وسقف يأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء ، فهذا الفصل يعتبر فصل المآسي عند هذه الاسر، بحيث اذا كان هناك خلل في المنزل الذي تسكنه هذه الاسر يذوقون الامرين بسبب البرد او اذا وجدت تصدعات بسقف المنزل تجعل مياه الامطار تتساقط فوق رؤوسهم كأنهم في العراء ،والعائلات التي قابلناها والتي سنسرد معاناتهم في هذا العدد قد عانوا أيضا من احتراق منازلهم مما زاد الطين بلة وزاد من معاناتهم ،فمن المؤسف ان يرى الشخص نفسه غير قادر على الحصول على أبسط الأشياء التي قد تكون بالنسبة للغير متوفرة بسهولة وهو غارق في تراكم الديون ويعيش ما تبقى من حياتهم على نغمات اوجاعه هو وعائلته، ، هذا الواقع المعيشي الصعب الذي تمر فيه العديد من الاسر واقع يجب على كل من الجهات المختصة وكل مواطن يستطيع المساعدة عليه ان يعمل على الحد من مأساة هذه الاسر، وان وصلت اليها بعض المساعدات من جهات حكومية وخاصة ولكنها لا تكفي لان تلبي الاحتياجات الاساسية داخل منازلهم مما يسبب لهم معاناة دائمة في كيفية الحصول حتى على لقمة عيشهم وما يزيد معاناتهم الامراض التي تنهش اجسادهم وتحول بينهم وبين العثورعلى عمل لتوفير مستلزمات منازلهم الضرورية ، هذه الاسر تحتاج الى اعادة النظر من جميع الجهات لمساعدتها وايجاد حلول جذرية للخروج من الأزمات الخانقة التي تعيشها هذه الاسر.
الشاهد زارت هذه العائلات لبث معاناتهم للجهات المختصة. الحالة الاولى اكد السيد احمد على عدم مقدرته على دفع ايجار المنزل الامر الذي ادى إلى اقفال البيت من قبل المحكمة لعدم دفعه الايجار منذ عدة شهور، حيث قدر الدين المرتب عليه حوالي الفين وتسعمائة دينار ما بين ايجار للمنزل وأتعاب للمحامي الذي وكله لعدم اخراجه من المنزل، وذكر احمد انه يعاني من تسوس في عظمة الاذن اذ ان الاعراض التي يسببها له هذا المرض هي الدوخة والاغماء المفاجئ، وكان يتعالج على الاعفاء لكن بسبب ايقاف الاعفاء عنه لم يعد يستطيع دفع تكاليف علاجة من جيبه الخاص لم يعد يتعالج ، حيث انه لا يعمل وليس لديه دخل للإنفاق به على بيته وعائلتة، وقال ان لديه زوجة وثلاث اطفال في احد الايام خرج من المنزل بقصد اعادة ابنائه وزوجتة الى البيت لكن عندما عاد كان البيت وجده كالفحمة السوداء نتيجة تماس كهربائي حدث فيه وقت خروجهم من المنزل، ولم يتمكنوا من اخراج اي شيء سليم من المنزل بعد احتراقه فلم يتمكن اصحاب البيت من استصلاح ما يمكن الاستفادة منه، واضاف احمد بأن اباه هو الذي يرسل لعائلته الطعام اليومي وهو الذي تحمل مصاريف الاطفال واحتياجاتهم، وبين انه لا يتلقى مساعدات من اي جهة خيرية ولا حتى من صندوق المعونة، ويعيش احمد في منزل والديه بعد اقفال منزله المحروق من قبل المحكمة وعدم تمكنه من دفع الالتزامات المادية المترتبة عليه.
الحالة الثانية قالت السيدة ايمان انها تعيش هي وزوجها واولادها الاربعة في منزل مكون من غرفة نوم واحدة، واضافت ان ابنها هو الذي يأتي بالمال للمنزل وزوجها يعاني من بعض الامراض التي تجعله غير قادر على العمل، واوضحت ان بيتها لا تصله المياه بسبب تراكم الفواتير التي وصلت الى 300 دينار ولا يستطيعون دفعها، واضافت انها لا تملك المستلزمات التي تتواجد في اي منزل طبيعي مثل الثلاجة والغسالة، وبينت ان ابنتها وزوجها يعانيان من مرض الصدفية، واشارت ان بيتها قد حرق سابقا مع جميع العفش الموجود فيه والان ليس لديها المقدرة المادية لشراء عفش جديد للبيت الذي يسكنون فيه مضيفة أن البيت تدخله مياه الامطار وتتساقط المياه على رأسهم نتيجة تهالك سقف البيت الذي يحتاج الى ترميم، واكدت انها لا تتلقى اي مساعدت من الجمعيات الخيرية ولا تأخذ اي راتب من الجهات المعنية مثل صندوق المعونة الوطنية، ولولا الدخل الذي يأتي به ابنها لما توفر لديهم الطعام ليقتاتوا منه ويسدوا جوع اطفالهم الصغار.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.