في حوار مع "شفيع" المستقبل شفيع قدوتي ومحمد صلاح ملهم جمهور الوحدات رأس ماله
موهبة فريدة من نوعها ينظر إليها الجميع كوريث شرعي لأسطورة حراسة العرين في المنتخب الوطني والوحدات سابقاً عامر شفيع، قد ترى من صورته على التلفاز ذلك الطفل الصغير الذي يحتاج لوقت طويل للتواجد بين الخشبات الثلاث، لكن الشخصية التي يظهر بها والأداء المميز الذي تواصل منذ أن برز في فرق الفئات العمرية للوحدات وحتى المنتخبات الوطنية، يؤكد لك أن هنالك نسخة جديدة من أسطورة "شفيع" بانتظار الملاعب الأردنية... حارس مرمى نادي الوحدات والمنتخب الأولمبي عبد الله فاخوري حل ضيفاً على صحيفة الملاعب وكان لنا معه الحوار التالي: بدايتي بدأت ممارسة كرة القدم مع المدرسة الكروية في نادي الوحدات عام "2009"، حيث كنت أذهب مع والدي لأتدرب في صالة الشهيد محمد الدرة في مقر النادي بالمخيم، وشاركت في دوري الناشئين لأول مرة عندما بلغت الثالثة عشرة من عمري، وتدرجت في الفئات العمرية وصولاً للفريق الأول. سبب اختياري لحراسة المرمى هو والدي الذي كان يلعب بنفس المركز، الحارس ليس نصف الفريق بل الفريق بأكمله، وتلك المقولة تتحقق عندما يتمكن الحارس من حمل لاعبي فريقه وحين يكون متيقظا للمواجهة، هذه الثقة جاءت من توالي المباريات وأستمدها من أهلي والمدربين كذلك. لماذا الوحدات؟ لأني وحداتي، عائلتي بجميع أفرادها تشجع الوحدات، وقبل أن أصبح لاعبا كنت أذهب برفقة خالي للمدرجات لتشجيع الأخضر، الشعور على المدرج وبين الخشبات الثلاث واحد فالحرقة على الفريق واحدة لأنه يجب أن يفوز، لا يهم من يكون نجم المباراة أو بطلها المهم أن ينتصر.
موسم الوحدات لكل جوادٍ كبوة، الأخضر فريق بطولات ومعتاد على التواجد في صدارة الترتيب ويحصد الألقاب، سيعود بكل تأكيد فهو الوحدات، لست أنا من يحدد ما هو المطلوب للعودة، هذه الأمور تعود للإدارة والجهاز الفني، أما نحن كلاعبين يجب أن نعطي كل ما لدينا فنياً ومعنوياً.
عامر شفيع الحوت قدوة وأسطورة واسم كبير في الكرة الأردنية، لا يزعجني أبداً مقارنتي به بل أكون سعيدا وفخورا أيضاً، علاقتي معه هي علاقة الأخ الكبير وأحبه كثيراً كما يحبني، تعلمت منه العديد من الأمور حيث كان ينصحني بشكل دائم. والدي ووكيل أعمالي والدي يقوم بتسيير أموري كاملة سواء في النادي أو في حياتي الشخصية، هذا الشيء لا يؤثر في خياراتي لأنه يمتلك خبرة كبيرة ويعرف أين مصلحتي ويفكر كثيراً قبل أن يتخذ أي قرار. والدي لم يجبرني على التوقيع للوحدات، أكثر من نادي تواصل معي إلا أنني وضعت الوحدات في المقدمة وجعلته الخيار الأول، لأنني تدربت في النادي منذ أن كان عمري "9"سنوات وتربيت فيه مروراً بجميع الفئات، يعز علي نادي الوحدات. ليس لدي أي مشكلة في الاحتراف الخارجي، ولكن النادي قدم لي الكثير وبذل مجهود في تجهيزي ويجب أن يستفيد مني ويحصل على حقه.
عثمان برهومة كل مدرب تدربت معه أعطاني حافزا لأكون بأفضل شكل ممكن، الكابتن عثمان برهومة يشجعني دائماً أن أعطي كل ما لدي وأنتظر الفرصة، الحمد لله جاءت الفرصة وكان الكابتن أول من دعمني ولم يقصر معي أبداً.
لقاء هلال القدس لم أشعر بأي رهبة في مشاركتي الأولى هذا الموسم فقد لعبت مباريات مع المنتخبات الوطنية أمام كوريا الجنوبية وأستراليا واليابان، كما لعبت في الموسم الماضي أمام اليرموك في دوري المحترفين وكان استاد الملك عبدالله الثاني ممتلئ بالجماهير حينها.
المهمة الآسيوية بإذن الله سنتجاوز دور المجموعات وسنتوج هذا الموسم بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، بالتأكيد هناك ضغوط لأن هذه البطولة مطلب وحلم جماهيري، ولكن نحن كلاعبين علينا أن نقدم كل شيء ممكن للوصول للقب.
آخر العنقود لي معاملة خاصة من اللاعبين كوني أصغرهم عمراً فيكون هناك مزاح وضحك، أما عند المدير الفني فالجميع سواسية من الكبير إلى الصغير. علاقتي بالمدير الفني قيس اليعقوبي جيدة ولا وجود لأي مشاكل، في بداية مسيرته مع الوحدات تم نقل معلومات خاطئة له عني، ولكن جلسنا وتم التفاهم، الكابتن قيس من المدربين الذين يحبون الوصول لحل مع اللاعبين ولا يفضل وجود أي خلافات، هو أساس المنظومة وكان بجانبي ودعمني وحفزني. تامر صالح شقيقي وصديقي، لم أتمنى أن العب مكانه في مباراة الفيصلي، بل تمنيت له التوفيق في أي مباراة يلعبها وهو كذلك يتمنى لي نفس الشيء، وكل من يلعب منا يمثلنا جميعاً كمنظومة حراس مرمى سواء أنا أو تامر أو أنس العزايزة أو مدرب الحراس عثمان برهومة، علاقتي بتامر ممتازة ولا أعلم عن مشكلته مع الكابتن قيس.
المنتخب الأولمبي خضت مثل هذه التجربة مع منتخبات الفئات العمرية، المشاركة في كأس آسيا شيء جميل للغاية، تجربة جميلة تحقق الفائدة الفنية وتمدنا بالخبرة بالإضافة للاحتكاك مع لاعبين على مستوى عالي. الكابتن أحمد عبد القادر والكابتن وليد ميخائيل شيء أخر، هم من نقلونا من مرحلة الطفولة للاحتراف، عملوا معنا بجد ولم يقصروا أبداً مع أي لاعب، أتمنى من الأندية والمنتخبات أن تقف مع جيلنا وتدعمه وأن يوفروا لنا جميع احتياجاتنا حتى لا يلقى نفس مصير جيل كأس العالم للشباب "2007"، مع مراعاتنا للظروف المادية الصعبة للاتحاد والأندية والتي تنعكس على الإمكانيات المقدمة لنا، ومطلوب منا كلاعبين أن نجتهد بالتمارين داخل الملعب وخارجه. لدينا كادر فني مميز ولدينا لاعبون على مستوى عالي ما الذي يمنعنا من التأهل للأولمبياد إذاً، كل شيء متوفر في منظومة المنتخب الأولمبي ونحتاج للتوفيق فقط، منتخبنا مليء بالمواهب وعلى رأسها موسى التعمري وعمر هاني ومحمد بني عطية وبوجبا ومحمد الزعبي، وهادي الحوراني وغيرهم الكثير، نحن نمتلك لاعبين أو ثلاثة في كل مركز.
خط الدفاع محمد الباشا ومحمد الدميري وجميع اللاعبين هم من يساعدونني على الظهور بهذه الشخصية القوية عند توجيههم في الملعب كما أنهم يطلبون ذلك، داخل الملعب لا يوجد كبير وصغير كل لاعب له واجبات وعليه القيام بها، واجبي أن أوجه خط الدفاع وعليهم أن يتقبلوا ذلك.
سبب عدم مشاركتي مع فريق الشباب مشاركتي مع فريق الشباب لا تعود لي، القرار يعود لإدارة النادي والإدارة الفنية بالدرجة الأولى، كان لدى الفريق الأول بعد مباراة سن "19" الفاصلة على لقب الدوري أمام شباب الأردن بيومين مباراة مع الجزيرة في دوري المحترفين، ولا يوجد بالفريق حراس مرمى إلا أنا وأنس عزايزة في ظل إصابة تامر صالح وفراس صالح، ماذا لو تعرضت لإصابة !! هل سيدخل الفريق الأول لمواجهة الجزيرة بحارس مرمى واحد، لعبت مع فريق الشباب لأكثر من مواجهة هذا الموسم أهمها مباراة الجزيرة ومباراة الفيصلي، أما حين يحتاجني الفريق الأول من الصعب أن العب مع الفئات، أنا مثل حجر الشطرنج أينما يضعوني سأكون جاهزاً ومستعداً.
مهاجم ومدافع لا يوجد مهاجم معين يخيفني أركز وأستعد للجميع ولا أخشى أحد، بهاء فيصل أفضل مهاجم في الأردن ولكننا لا نلعب أمامه، أما من المدافعين فأرتاح بوجود محمد الباشا أمامي بالدرجة الأولى، بالإضافة لسامي الهمامي وسليم عبيد المميزين.
قدوتي قدوتي محلياً وخارجياً هو عامر شفيع، شفيع أسطورة وأتمنى أن أصل لما وصل إليه، وإن شاء الله مع الدعم والاجتهاد سأقدم أفضل مما قدم "بس يمشيلنا إياها عامر".
اللعب للفيصلي نحن في عصر الاحتراف، هناك لاعبون ينتقلون من قطب لقطب إن كانت العروض مميزة، بالنسبة لي الانتقال لقطب أخر صعب لأنني سأخسر جمهور الوحدات، وقد أخسر جمهور الفيصلي أيضاً عند أول خطأ، وبنفس الوقت شاهد جميع من انتقل من الوحدات للفيصلي لقد فشلوا، وأعتقد لو حصل العكس مع أي لاعب فأنه سيفشل أيضاً. مكاني في الوحدات، قالها والدي وسأقولها من بعده لن العب لغير الوحدات في الأردن، وإذا احترفت خارجياً فإنني أٍسعى أن يستفيد النادي بالطريقة المناسبة.
رسالتي للجماهير الجمهور "ما بتقدر تحكيله لا"، على اللاعبين أن يفرحوهم دائماً، وبنفس الوقت على الجماهير أن تقف مع الفريق في حالة الخسارة والفوز، وفي حالة الضعف والقوة، علينا أن نقدر الجماهير التي تخرج من منازلها في الصباح الباكر لتؤازر الفريق وتبقى في المدرجات لنهاية اليوم. لا أتمنى استمرار المقاطعة لأن رأس مال الوحدات جماهيره، إن غاب جمهور النادي غاب الوحدات.
مهاجم !! لو لم أختر حراسة المرمى ربما للعبت في مركز الهجوم، المهاجم يسجل الأهداف ولكن للحارس دوره في الملعب، لا أعتقد أن الحراس مظلومون، والمهاجم له الحظ الأكبر في المردود المالي.
الأفضل في العالم أفضل حارس مرمى في العالم هو تيرشتيجن، وأتمنى الوصول لمستوى إيكر كاسيس، أنا أشجع ريال مدريد ولكنني لا أتابع كرة القدم العالمية كثيراً، أتابع دوري أبطال أوروبا فقط.
عبدالله خارج الملعب خارج الملعب أقضي وقتي باللعب على "البلايستيشين" والخروج مع الأصدقاء، وأختار فريق مانشيستر يونايتد للعب، أما في الطعام فإني أفضل طبقي الملوخية والمنسف. لست نشطا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث قمت بإيقاف حسابي على "فيسبوك" و"سنابشات" ولا أمتلك إلا حساب "إنستغرام" لدي الكثير من المتابعين. الشهرة جميلة ولم أعتد عليها، أصبحت البس "طاقية" وأخفي وجهي في الشارع هروباً من المواقف المحرجة في بعض الأحيان، هناك معجبات ولكنني لا أهتم للأمر كثيراً.
أشكر أبي سأشكر والدي على دعمه لي وكل شيء قدمه لي، لأنه لم يقصر معي وحرم نفسه من أمور كثيراً لأجلي.
ريال مدريد أحلم باللعب لريال مدريد، تجربة محمد صلاح تدل على أن كل شيء ممكن وأنا أسعى للوصول لأبعد حدود.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.