علي القيسي
كان خطابا متميزا وتاريخيا، وامام كوكبة عزيزة علينا وعلى الوطن الاردني، وبمناسبة تخريج الفوج السادس والعشرين من طلبة جامعة مؤتة العسكرية .. وضع جلالته النقاط على الحروف .. وتناول الاوضاع الداخلية، والتي تقلق الجميع .. واكد على ان العشائرية اسمى وارفع من ان نضعها في غير موقعها وهي الداعمة والحاضنة لكل القيم النبيلة .. وعلنيا ان نجنبها الوقوع في براثن الحراكات المشبوهة والتي لا تريد الخير لشعبنا ولوطننا ولمستقبل اجيالنا .. واكد جلالته ايضا على موضوع الازمة الاقتصادية ومشكلة الفقر والبطالة .. وغيرها من المشاكل التي تواجه بلدنا .. بما فيها حملة الاشاعات والاقاويل التي يتناقلها البعض حول الوطن البديل، والكونفدرالية بين الشعبين الاردني والفلسطيني ... وقال جلالته .. لا يوجد من هذا الحديث شيء في الحقيقة وهو سراب ووهم .. فلا بديل للفلسطينيين عن وطنهم فلسطين .. ولا بديل للاردنيين عن وطنهم الاردن .. فهذه اشاعات لا تصمد امام الحقيقة.. وقال جلالته ان الازمة السورية قد بلغت من الخطورة ما يهدد بلدنا .. خاصة تدفق افواج اللاجئين الذين ما زالوا يتدفقون عبر الحدود .. وقال ان الازمة في سوريا يجب ان تنتهي بحل سلمي وسياسي ينهي معاناة الناس .. واذا لم يتم هذا الحل بالطرق السياسية فان الاردن ومع الدول الكبرى والمجتمع الدولي .. سيتخذ ما هو مناسب في حال لم تنته هذه الازمة بالطرق السياسية..!! وفي الختام فان خطاب جلالة الملك كان بمثابة الناقوس والانذار والرسالة للداخل وللمجتمع الدولي