المحامي موسى سمحان الشيخ

مصر هبة النيل، بحر النيل شريان الحياة في مصر، وعلى ضفافه نشأت حضارة وادي النيل العريقة التي اعطت الكثير الكثير للبشرية قديما وحاضرا، مصر اليوم في خطر، انها على حافة الهاوية، وهي مهددة بالجفاف اكثر من اية فترة مضت، هذا ما تؤكده التقارير الفنية الصادرة عن منظمات الامم المتحدة الخاصة بالمياه مصر اليوم تحصد اثر السياسات الفاشلة والمسيئة التي انتهجها نظام حسني مبارك بخروجه التام من افريقيا سياسيا ودبلوماسيا، فهذا النظام المفلس المتآمر اوصل مصر الى ما هي عليه اليوم حتى في شربة مائها، مصر قادت افريقيا يوما ما، مصر كانت مليء السمع والبصر حينما كان على رأسها قيادات وطنية فذة وها هي دول صغرى وشبه هامشية مثل كينيا واوغندا علاوة على اثيوبيا تقرر مصادرة حق مصر والسودان في حصتيهما من مياه النيل، هذه الدول تجرد مصر من مائها المصان بموجب عدة اتفاقات تاريخية وتسعى الى تعطيشها ضاربة عرض الحائط - على ارضية ضعف مصر - بالاتفاقات المائية التاريخية السابقة، وتصر اثيوبيا على المضي قدما في بناء سد النهضة على حدود السودان وبكلفة 7،4 مليار دولار وبمساعدة فنية من ايطاليا وفي تحد سافر لمصر يصادق البرلمان الاثيوبي على تقاسم مياه النيل وفقا لاهواء دول المنبع في ظلم سافر لدول المصب، العدو الصهيوني هناك وامريكا ودويلة جنوب السودان: اعداء مصر والسودان والعرب يقضون تماما وعيانيا في خلفية المشهد. لا خوف على مصر اليوم فهي رغم حدة مشاكلها الخانقة ستجد طريقة ما للحصول على حقها، مصر اليوم تدفع فاتورة مبارك الامس، مصر ضحية مؤامرة كبرى