الشاهد -
ما فــــــــــــــــــي إسقاط و لا فـــــــــــــــــــــــي إصلاح
قبل نحو سنتين ألتقى مجموعة من شباب الحراك في منزل الدكتور عمر الربيحات وكان من بينهم الدكتور هشام القواسمة، مساء امس قال لي الدكتور عمر الربيحات ونحن في زيارة الغالي هايل العبيديين في الغرفة 516 في مستشفى حمزة ، ان هايل العبيديين قال لشباب الحراك يومذاك: ما تغلبوا حالكم، (ما في إسقاط و لا في اصلاح). وأضاف الربيحات -بحضور د.القواسمة- أن سنتين من عمر الحراك قد برهنتا على صحة ودقة استنتاج الهايل هايل!! وفي مقال له قال كتب داوديه. زياد النجداوي لم يذهب الى المركز الثقافي الملكي "هوّاش"
كان فعلا طائشا أحمق لم يأخذ في الإعتبار ردود الفعل الغاضبة، ذلك الذي قارفه قبضايات من حرس السفارة العراقية في عمّان. واضح ان الصديق المحامي زياد النجداوي (عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي) لم يذهب وعدد محدود من رفاقه الى المركز الثقافي الملكي (هوّاشين)، بل ذهبوا ذائدين عن سمعة نظام الرئيس الراحل صدام حسين وهذا من حقهم. والذين أحيوا ذكرى المقابر الجماعية العراقية الأليمة، من حقهم ان يبكوا أحبابهم وأن يدينوا الإنتهاكات الفظيعة التي تعرضوا لها.
لكن المزاج الشعبي الأردني لا يتحمل التعرض لإسم صدام حسين و لا التعريض بذكراه التي ما تزال مبجلة وغالية وطرية وندية. وكان يمكن إحياء تلك الذكرى الأليمة بوسائل كثيرة وعديدة أقلها تأثيرا وحصافة هو اسلوب الندوة الجماهيرية، في مكان عام مفتوح، و في بلد يعتبر شعبه صدام حسين شهيدا وفارسا قوميا وبطلا جسورا في مواجهة قدره ومصيره.
لقد أدّت الرعونة والطيش والعنجهية، التي تميز بها رد فعل حرس السفارة العراقية، على شجب سلمي للنظام العراقي الحالي، الى تحويل مناوشة سياسية بين نظامين عراقيين (صدام والمالكي)، الى قضية رأي عام أردني كاسح، انتفض على انتهاك السيادة الوطنية وعلى الهمجية وعلى التطاول على كرامة الاردنيين.
واوشكت تلك الحادثة الغبية المحدودة، ان تتحول الى حرب طائفية بغيضة (سنّة وشيعة) والى حرب قومية بلهاء (عرب ومجوس). وكادت تلك الحادثة الرعناء ان تفخت العلاقات الاردنية العراقية، الضرورية للدولتين وللشعبين، في كل العصور والانظمة. وكادت تجهز على ثمالة العلاقات الاردنية الإيرانية الضرورية للدولتين وللشعبين، اليوم وغدا، فلا حرب في سوريا إلا بإيران ولا حل في سوريا إلا بإيران، والأردن هو الذي يعنيه حل الصراع في سوريا، أكثر من كل الأمم والدول الأخرى.
والمؤسف ايضا انه تمت محاولة تحويل السخط الشعبي العفوي الكريم، الى حملة كراهية ضد اخواننا العراقيين المقيمين في الاردن، وحاول البعض ان يجعلها "هوشة" وفاصل كراهية بغيض ذميم شارك فيها كتاب وسياسيون ونواب وغيارى وانتهازيون وقناصو فرص، متغاضين عن ان الذين انتهكوا حرمة الضيافة والسيادة الوطنية هم نفر لا يتعدى اصابع اليدين، لا يجب ان تعمينا عن تبصر ان العراقيين مبتلون باشكالهم في عقر دارهم ومتغاضين عن أن ابناءنا الذين تعرضوا للاعتداء من قبل تلك الطغمة هم شباب قوميون عاش معظمهم في العراق الذي أغدق عليهم وقدم لهم المنح الدراسية والضيافة التي ما عليها زود.
لقد علت اصوات تطالب بالانتقام من كل من هو عراقي واضطراخواننا العراقيون (سنّة وشيعة) وأسرهم الى التزام منازلهم ذلك اليوم، خشية التعرض لطيش الطائشين او المغرضين.
في البلد حكومة وبرلمان يتوجب عليهما ان يتصرفا بالسرعة وبالقوة كي لا يضطر المواطنون الى التدفق الى الشوارع لأخذ حقوقهم بأيديهم، سواء في الجامعات او في المجتمعات المحلية، فيتعذر حينها رتق الفتق. في السياق ذاته ومن وجهة نظره علق الوزير الاسبق سمير حباشنه على موضوع العراقيين يقول أيها الأردنيون : إنهم العراقيون .... ذخيرة حية في الزمن الصعب
كيف لتصرف أرعن وفردي أن يجد من ينفخ فيه، حتى كاد يلامس جوهر علاقات اتسمت بالديمومة، وتكاد تكون الأكثر استقرارا وتعاونا بين مثيلاتها، والتي لم تتأثر حتى بأصعب المنعطفات السياسية، وأقصد علاقات الأردن والعراق !؟.
كيف لنا في لحظة انفعال أن نصور مشاجرة بين أشخاص وكأنها شرارة حرب بين بلدين شقيقين !؟، أو صراع بين سنة وشيعة!، وننسى أن للعراق مقابر شهداء ( سنة وشيعة، عرب أكراد كلدان صابئة ومسييحين)، نتنسم عطرهم الزكي مع كل صباح في مدينة المفرق بل ويختلط عبقهم الأبدي مع روائح بساتين الجريحة جنين !؟.كيف لنا أن ننسى احتضان العراق لعشرات الألوف من الاردنيين في جامعاته، منذ ما قبل جيل أحمد اللوزي وحتى اليوم!؟. بل وننسى القدر العراقي والمساندة المالية والبترولية النزيهة ولعقود طويلة دونما منّه ... ودون أن تتوقف حتى عندما كنا نختلف !؟.
كيف ينسى الاردنيون وقفات شهاماتهم حين كان الاردني يحمل خبز عياله ويرسله الى العراق ابان الغزو الامريكي !؟، وننسى وقفة العز حين استقبلنا جموع المهجرين العراقيين بعد الاحتلال بنفوس راضية مملوءة بأحاسيس الواجب تجاه أشقاء الروح، شركائنا في الرخاء والمعاناة سواء بسواء !؟.
اليوم وبعد فترة فتور رسمي بين الاردن والعراق ... ها هي أمورنا تعود تدريجيا الى دفئها المعهود، فكلانا يتيقن يوما بعد يوم أن أية علاقات مع أي طرف آخر لن تكون علاقات بديلة لعلاقات تجمعها قواسم واحلام ومصالح واحدة ومتجذرة ..
وبعد، ما حدث في المركز الثقافي جرم مكانه الطبيعي القضاء، وخصوصا بعد أن اعتذر اشقاؤنا في بغداد عن هذه الفعلة الرديئة... لنضع الامور في حجمها الطبيعي، ونتذكر ان العراقيين ذخيرة حية للعرب في الزمن الصعب ..... وفي ذكرى الاستقلال كتب حباشته نستذكراليوم باحترام جيل الاجداد ، الذين صنعوا الاستقلال وورثونا دولة محترمه بمرجعية عربيه .دولة اهتمت فى الداخل ولم تنس التزاماتها تجاه الاشقاء ..
الاستقلال صيرورة لا تتوقف ابدا امامنا عقد تنتظر الحل ، فقر وبطاله ومديونيه وعجز موازنه والغاء مؤسسات فائضه عن الحاجه ’واصلاح برسم الانتظار ، وعلينا واجب مراجعة الحاله الاردنيه وتحديد اولوياتها بعقل مفتوح جمعي، يستحوذ على المعرفه فيعيد تصميمها لتناسب احتياجاتنا . واعتقادي اننا نحتاج الى تعضيد هيبة الدوله التى تتهاوى بفعل ظاهرة التجاوز على النظام العام والتي ان استمرت فأنها تهدد بنياننا برمته .نحتاج الى اعادة تمكين سيادة القانون . نحتاج لجمع كل الاطياف وصياغة برنامج توافقي ،تحمله حكومة اتحاد وطني تعيد الامور لنصابها.وبعد: لنلفظ اجندات المحافظين وشدهم العكسي والمتشددين وغلوائهم غير الواقعيه. ولنطو صفحة سياسة ادارة الظهر ونتعظ بسياسات ركوب الرأس ومصير راكبيها .. وعلى صفحته كتب ارحيل الغرايبه
سؤال غير بريء
هل (اسرائيل) عاجزة عن تدمير قصور الأسد لو أرادت ذلك ؟ ...وهل (اسرائيل) عاجزة عن ضرب قوات حسن نصر الله عندما تتحرك نحو سوريا وهي قادرة على مراقبة حركة النملة ؟ وهي تراقب كل صغيرة وكبيرة على أرض سوريا ولبنان !
والسؤال الثاني
إذا كان تحرك حسن نصر الله لقتال عملاء (اسرائيل) في سوريا فلماذا لا يذهب الى رأس الحية مباشرة بدلاً من ضرب ذنبها. لا تقطعن ذنب الافعى وترسلها ان كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا النائب السابق محمد المراعيه هاجم على صفحته جهات اتهمها بمحاولات تهميش العشائر الاردنيه وكتب في ذلك في هذه الايام اصبحنا نرى كثر البيانات وتعمل مجموعات على اصدارها باسم قبيلة الحويطات ولا ادري من الغاية من تسجيل اسماء وتهميش عشائر من القبيلة وتقزيم بعض الامور واخفاء اسماء شخصيات ورموز عشائر. ان هذه القبيلة العريقة في تاريخها على امتداد الدول العربية ومساهمتها في بناء الدولة الاردنية، وكذلك قدمت الكثير من الشهداء في فلسطين كباقي القبائل الاردنية وما شهدناه من مشاكل في الاونه الاخيرة من عودة هذه القبيلة الى التماسك والوحدة لان مصلحتنا تتطلب منا هكذا الا انني اجد هناك من يعمل على بث العنصرية والجهوية لتفتيتها ولا اعلم هل هي مصلحه شخصية وكيف نقبل على انفسنا ان نسبق المصلحة الخاصة على العامه علما ان هناك للاسف من الشباب بالعقلية الجهويه وعليه فانني اوجه الى جميع ابناء القبيلة شيبا وشبابا بان لا مصلحة خاصة تعلو على المصلحة العامة. ففي هذه الايام ندرك تماما ان العشائر الاردنية مستهدفه بشكل لم يسبق له مثيل. وهناك من شخصيات ومتنفذين وفاسدين يعملون ليلا كالخفافيش لتشويه صورة العشائر الاردنية، لذا اقول لهم خسئتم ايها الخفافيش فان العشائر هي التي بنت الدولة الاردنية فهي مثل الاعمدة لبيت الشعر، فبدونها لا يمكن بنايته. فنحن ندرك ما يحاط من تآمر على وطننا العزيز فاعلم اخي ابن العشيرة اننا اخوة متماسكون في ارض الحشد والرباط من شتى المنابت والاصول. حمى الله الوطن وحفظ القائد ابا الحسين المفدى