الشاهد - عقد إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية إجتماعاً يوم الأربعاء الموافق 6/3/2019 في مقر حزب الحركة القومية ناقش فيه التطورات السياسية والأوضاع الداخلية وخلص إلى ما يلي :-
_ أولاً: يعبر الإئتلاف عن اسفه لما تعرضت له عدداً من المناطق في البلاد نتيجة الفيضانات والسيول والتي رافقت المنخفض الجوي الأخير لاسيما في وسط البلد عمّان والتي أسفرت عن وقوع ضحايا وأضرار مادية فادحة في ممتلكات المواطنين والتجار نتيجة فشل الجهات الرسمية الحكومية في إدارة الأزمة, محملين المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها أمانة عمان الكبرى المسؤولية الكاملة عما نتج, مؤكدين على أن ما حصل هو نتيجة استمرار الترهل الإداري والضعف في مؤسسات الدولة الناتج عن التعيينات التي تتم بالواسطة والمحسوبية بعيداً عن معايير الكفاءة, وفي هذا السياق يؤكد الإئتلاف على ضرورة تعديل قانون البلديات بما يمكّن من إنتخاب أمين عمان ومجلس الأمانة ليتسنى فرز مجلس يعبر عن الإرادة الشعبية. ويؤكد الإئتلاف على ضرورة الإسراع في عملية الإصلاح السياسي والإقتصادي, ويتبنى مشروعاً وطنياً إصلاحياً ديمقراطياً شاملاً في البلاد لمواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.
ثانياً: يؤكد الإئتلاف عن تضامنه مع مطالب الشباب المتعطلين عن العمل , ويؤكد على ضرورة الإسراع في وضع إستراتيجية وطنية لمعالجة مشكلة البطالة التي تتفاقم بسبب فشل السياسات الإقتصادية المتراكمة، وإن هذه المسيرات وتوجهها يعبر عن عدم وجود الولاية العامة الحقيقية التي تمتلك قرارات الإدارة.
ثالثا: يؤكد الاتئلاف على إعادة النظر في التعديلات غير الدستورية التي أقرها مجلس النواب على قانون العمل والمتعلقة بحرمان العمال غير المنتسبين للنقابات من التفاوض مع اصحاب العمل, واعطاء صلاحيات واسعة لوزير العمل على حساب الحقوق النقابية والعمالية.
رابعاًً: يرفض الإئتلاف ويَدين حالة الفوضى في التعينات المتعلقة بالوظائف العليا بالدولة بعيداً عن أسس التعيينات القانونية ومعايير وإجراءات ديوان الخدمة المدنية وضرورة محاربة سياسة التنفيع في التعينات الحكومية على حساب الكفاءة الوظيفية, وضرورة تغليب مبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص بين المواطنين والإلتزام بالعدالة والشفافية .
خامساً: يرى الإئتلاف أن مؤتمر لندن ما هو إلا خطوة أخرى نحو تعزيز التبعية الكاملة لصندوق النقد والبنك الدوليين مؤكداً على أن مثل هده المؤتمرات لا يمكن أن تسهم في حل الأزمات الإقتصادية المتراكمة في البلاد ,وأن الحل الأمثل يأتي من خلال منظومة إصلاح شامل في الإدارة السياسية والإقتصادية بحيث يتم الإعتماد على الثروات الوطنية والعمق العربي كأساس لبناء إقتصاد وطني متين , ومحاربة الفساد المالي والإداري ,ومعاقبة المتلاعبين بمقدرات الوطن وتقديمهم للعدالة، وبات من الضروري تغيير النهج الإقتصادي التبعي الذي يحكم البلاد، والذي نجم عن تعمق الأزمة الإقتصادية وإستحقاقاتها السياسية والإجتماعية.
سادساً: يثمن الإئتلاف موقف البرلمانيين العرب الذين انحازوا لموقف الشعب العربي الرافض لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وتصديهم لعدد من ممثلي الأنظمة العربية خلال المؤتمر, الذين سعوا لإلغاء البند الخاص برفض التطبيع مع هذا العدو المجرم ,ويؤكد على الموقف الثابت الرافض لأي تحرك يهدف للتطبيع معه . ويقدر موقف البرلمانين الأردنيين المطالبين بإلغاء إتفاقية وادي عربة ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني، ويؤكد المؤتمر على ان إرادة الشعوب العربية تصطدم بنهج أنظمتها العربية وان هناك بون شائع بين الموقت الرسمي والموقف الشعبي.
سابعاً: يدين الإئتلاف ويستنكر التدخل السافر للملحق التجاري الأمريكي في السفارة الأمريكية في عمان وتحريضه للتجار الأردنيين بعدم التعامل مع الدولة الوطنية السورية , مناشدين الشعب الأردني والتجار الأردنيين بعدم الرضوخ للرغبات الأمريكية أو الإستجابة لها بفرض مزيد من الحصار على الشعب العربي السوري، وإن سكوت وتغاضي الدولة الأردنية عن مثل هذه الممارسات هو الذي دفع أمثال هؤلاء للتمادي على السيادة الوطنية الأردنية.
ثامناً: يدين الإئتلاف الإعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى من قبل قوات الإحتلال الصهيوني والإقدام على إغلاق باب الرحمة وإستمرار إقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين مؤكدين على إدانة الصمت العربي الرسمي وتخاذلهُ بل وتواطئه مع هذه الجرائم .
تاسعاً: يؤكد الإئتلاف على وقوفه وتضامنه مع الحركة الأسيرة في باستيلات العدو الصهيوني وإدانة كافة الإجراءات التعسفية والإجرامية بحق اسرانا الأبطال وخاصة زرع أجهزة التشويش المسرطنة والتي تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية مناشيدين كافة المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان التدخل لوقف هذه الجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أسرانا البواسل .
عاشراً: يحيي الإئتلاف موقف الشعب الفنزويلي المناهض لسياسة الإمبريالية الأمريكية وتمسكه بنظامه السياسي الشرعي ورفضه كل أشكال السياسات الأمريكية التي تستهدف دولته ومقدراتها وثرواتها ,مؤكدين على ودعمنا المتواصل لحكومة وشعب فنزويلا العظيمين في مواجهة نهج الإدارة الأمريكية ومن معها ودول تسير في فلكها، ويناشد الائتلاف الأحزاب والقوى والفعاليات الشعبية الانخراط في حملة تضامن أممية مع الشعب الفنزويلي الشقيق.
الحادي عشر : يعبر الإئتلاف عن دعمه وتضامنه الكامل مع ثورة الجياع للشعب السوداني والتي تطالب بالحريات العامة والديمقراطية والخبز.
9/3/2019
الناطق الرسمي/ بإسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية
الأمين العام لحزب الحركة القومية
ضيف الله الفراج