أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات بين الأمس واليوم

بين الأمس واليوم

06-03-2019 03:22 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد إنما بشكل أشد سوءا ودمارا من ذي قبل، فصهر ترامب وفريقه جاءوا للمنطقة مؤخرا يحملون مشروعهم العتيد الذي يحمل في طياته " لا قدس ولا حق عودة ولا أغوار بل ولا أي حق سيادي لفلسطين " فقط وعود خلابة بسلام اقتصادي وهمي كاذب يذكرنا تماما بالدولارات والذهب التي وعدت بها أميركا العرب الذين تنازلوا عن الأرض مقابل السلام ولم يريحوا أو يستردوا الأرض ولم يربحوا السلام وعاد السادات صاحب نظرية 99% من الحل بيد اميركا حينما اقتحم الكنيست ذات يوم بائس وحزين وكانت النتيجة خروج مصر من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي دون استرداد فعلي لسيناء كاملة غير منقوصة ودون القناطير المقنطرة من الذهب أو الفضة حتى وكرت المسبحة بعد خروج مصر، أعلنت سوريا مقولتها الشهيرة- قبل ان تصبح ما هي عليه اليوم- لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا وبقيت الجولان محتلة وقبل الاردن بوادي عربه وما زالت أجزاء من المملكة العتيدة بيد الاحتلال والشعب الاردني شبه جائع بينما يرفرف العلم الصهيوني في عمان كما القاهرة وكما عواصم عربية شتى باسم ملحقات تجارية واقتصادية وسبقت القيادة الفلسطينية إلى فخ "اوسلو" الذي أفضى الى ضياع الضفة بالكامل تقريبا وفكك منظمة التحرير بندا بندا وترك غزة وحيدة تصارع الكيان والحصار والجوع.
رسميا لا شيء لدى النظام الرسمي الغربي وحتى الفلسطيني يمكن ان يقدمه لفلسطين وحتى المبادرة العربية التي يتحلق حولها عرب التسوية تحمل في جوهرها شتى أنواع التنازلات ولا تعيد للعرب حقوقهم في سيناء والجولان والأردن ولبنان وفلسطين مبادرة عاجزة عرجاء تكشف وتعري الموقف العربي الرسمي بينما "الكل" عازف عن استخدام شتى انواع المقاومة التي تستطيع وتقوى في حال تفعيلها والسيرفي دربها إلى استرداد كافة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة.
كوشنر لم ولن يحمل خيرا للمنطقة تلميذ صغير في عالم التلمود وداع حقيقي لأرض اسرائيل الكاملة تماما كسيد البيت الابيض المتصهين أكثر من نتنياهو الواقع في الشرك اليوم بعد ان وجهت له تهم تلقي الرشوة وتهم أخرى بخيانة الامانة وخرق الثقة ضمن مسؤولية صريحة وواضحة فيما اصطلح على تسمية ملف (4000) وملف التسهيلات الضريبية والاقتصادية للمدعو "شاوول وحلاق" ذلك من تهم نكراء دفعت للجهود الاسرائيلي ضمن نسبة 31% من تجزم بأن النتن هذا (فاسد جدا) بينما يجزم المدعي العام والصحافة العبرية بأن في معسكر اليمين دون ان يؤدي الى سقوطه حيث يشير الاستطلاع الأخير الى ان معسكر نتنياهو اليميني المتطرف سيحصل على 59 مقعدا بينما سيحصل معسكر اليسار "المفترض على 61 مقعد في الكنيست" لا أحد حتى هذه اللحظة يجزم تماما بخسارة نتنياهو ومعسكره ثمة اغلبية استيطانية وقوى دينية عديدة وفئات استفاقت مصلحيا واقتصاديا من وجوده.
ساعة واشنطن من خلال ترامب ومطبخه السياسي مضبطة تماما على ساعة تل ابيب فهذه الاخيرة أهم وأقوى من المصالح الاميركية ذاتها، واشنطن بانتظار نتائج نيسان الانتخابية ومبادرتها لن تقدم شيئا للفلسطين أي شيء، هدية الكيان ل كوشنر ابان وجوده عند احبابه الرسميين العرب الاعلان عن بناء 125 الف وحدة استيطانية في القدس حتى عام 2040 بمعدل 2500 وحدة سنويا، كم قلنا ان درب فلسطين درب اخر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :