الشاهد -
تناشد صندوق المعونة الوطنية .. ارحموني
الشاهد-فريال البلبيسي
عندما كنت متواجده في جمعية النوارس شاهدت سيدة تجلس وحيدة صامتة وكانت حزينة جدا وعيناها تحدقان بسقف الغرفة وينهمر منهما الدموع وكان منظرها يدل على انها تحمل هموما واحزانا تهد الجبال، استوقفني منظرها واحزنني جدا واقتربت وجلست الى جانبها لاستطلع امرها. قالت ماذا تفعل المرأة اذا علمت بعد زواجها وانجابها اول طفل لها ان زوجها من ذوي الاسبقيات الجرمية وانه يقضي معظم اوقاته بالسجن وانه عار على ابنائه وعائلته وكيف تعيش هي وابناؤها اذا لم تجد من يعيلها؟ هذه هي قصتي. وجلست لاستمع تفاصيل قصتها المأساوية التي تعيشها هذه السيدة والكثير من السيدات اللواتي يعانين معاناة هذه السيدة قالت فاطمة عبدالعزيز انها كأي فتاة تزوجت بناء على موافقة اهلها وطلبت من ربي ان اعيش حياة اسرية سعيدة مع ابنائي وزوجي وهذا حلمي وحلم اي فتاة، لكن تفاجأت بعد اشهر من زواجي بان زوجي لديه العديد من القيود الجرمية وانه لا يحب العمل الشريف وكان يسلب ويسرق من اجل ان يسكر ويتعاطى المخدرات ولكن حاولت ان اردعه عن هذا الطريق الذي سيهدد حياتنا الاسرية لكن فشلت وجميع محاولاتي معه باءت بالفشل. وكان يقضي معظم حياته بالسجن وكيف السبيل لهذه الحياة معه وزوجي اسبقياته كانت سرقات واحتيال وهتك عرض وتعاطي مخدرات وتحرش بالفتيات وهي قيود غير مشرفة ابدا فلقد اصبحت اخجل ان اقول انه والد لابنائي لانني انجبت منه ولدين واخاف على ابنائي ان يأخذوا تصرفات وطباع والدهم المخجلة. واكدت فاطمة بان زوجها قام ببيع غالبية محتويات المنزل من اجل التعاطي من الخمور والمخدرات وكان يتركها وابناءها من غير طعام. وقالت الان لا استطيع اعالة ابنائي وزوجي هارب من توقيع الاقامة الجبرية ومحكوم عليه بالسجن وانا لم اره منذ اشهر عديدة ولا يوجد ما اعيل به اسرتي ومالك الشقة يطالبني باجرة المنزل المتأخرة عن دفعها منذ اربعة اشهر وقد تعثر عليّ ايضا دفع ستة اشهر من فاتورة الكهرباء وتم قطعها عن المنزل منذ ثلاث شهور وصمتت قليلا وقالت ماذا افعل ابنائي يبكون حالهم لانني لا اجد ما اعيلهم حتى الخبز لا استطيع تأمينه لهم. اين اذهب مع ابنائي وكيف اعيش انجدوني، وناشدت الام الثكلى المملوءة بالاحزان والهموم صندوق المعونة الوطنية ان يصرف لها راتبا تعيش منه مع طفليها الصغيرين فهي مهددة بالطرد ولا تجد اقل القليل تعيش منه. ونحن بدورنا نقول لصندوق المعونة الوطنية نرجو انصاف هذه السيدة