الشاهد -
في لقاء معه حول اهم ما يدور من مناكفات ومشاكسات نيابية ومقاصدها
الخليفات فتح رخص الاسلحة والبلد مش ناقصها فوضى
دعوتي للنسور هي رفع لمعنوياته وللكشف عن شعبيته الواسعة
الحديث عن الفساد ارعب المستثمرين ونفرهم
الاسلاميون كفوا شرهم ومشاكل الاردن صنعتها اطر غير حزبية
حاوره عبدالله العظم
طرأت مؤخرا حالة من المناكفة السياسية بين البعض من اعضاء مجلس النواب، تركزت بين ما يسمى بالشد العكسي والمشاكسة ومن ذلك ان نوابا اتخذوا جانبا من مشاغبة الحكومة لمقاصد عديدة منها ما هو داخل اطر العملية البرلمانية الصحية ومنها ما هو خارج تلك الاطر لاعتبارات ومواقف شخصية محضة. وفي الجو العام وبالصدد ذاته برزت اتهامات بين النواب للحكومة في تحريكها لادوات نيابية من داخل المجلس للدفاع عن مساع الحكومة بذات الطريقة التي تتبعها جهات نيابية محددة، كما ان هناك حالة من الانقسام النيابي حول الحكومة فالبعض اتخذ من شخوص سياسية يحاول فرضها على الساحة الداخلية ليهدد بها شخص رئيس الوزراء عبدالله النسور كمحاولة لبناء معارضة داخل المجلس من خلال وزير الداخلية السابق عوض الخليفات الذي كان مرشحا لمسمى رئيس الوزراء ابان الفترة الماضية، والى ذلك وفي نهاية الاسبوع الماضي تزامنت واقعتان اسس لها النواب واحدة منها تمثلت بدعوة خليفات المجلس على مادبة غداء، جمعت عدد من النواب وتبعها في اليوم التالي دعوة غداء دعى اليها النائب عدنان ابو ركبه المجلس على شرف رئيس الوزراء عبدالله النسور واثناء ذلك ثار لغطا في الكولسات النيابية يصب في صلب المعارضة والتأييد وفي صلب المناكفات والتنافس السياسي حيث كان هناك تحرك نيابي يحرض البعض لحضور تلك الدعوات لاعتبارات شخصية محضة، وتوضيحا لذلك المشهد كان للشاهد لقاء موسع مع النائب عدنان ابو ركبه للوقوف على بعض المسائل ذات العلاقة في موضوع المناكفة السياسية نفى ابو ركبة في بداية الحوار معه اية مقاصد، اثارها النواب وجاءت في اسئلة واستفسارات الشاهد اثناء المقابلة موضحا ظروف دعوته للنسور ولجمع غفير من النواب في انها بريئة من اية مقاصد جانبيه حيث قال في ذلك ان الدعوة كانت تكريما لدولة النسور وبقصد الوقوف لجانبه في هذه الظروف وهذا باعتقادي هو رفع للمعنويات ولكي اثبت ان له شعبية واسعة وهذا ثبت من خلال الحضور وكان هناك استفتاء عفوي يشير لشعبية النسور في الشارع الاردني من خلال الحضور ومن خلال الدعوة كما كان لدي الرغبة التامة في استضافته مع زملائي النواب. واشار ابو ركبة في حديثه معنا وبعفوية ان الدعوة كانت قديمة بعد اخذ حكومة النسور للثقة ولكن تلبيتها جاءت في الظرف الحالي وليس هناك ربط بين مأدبة النسور ومأدبة غداء الخليفات. وتعقيبا على الشاهد قال ابو ركبة ليس لدي تفريق ما بين مانحي الثقة او المعارضين وما بين الزملاء الذين كانوا معي في منحها وان الحضور من حاجبي الثقة كان كبيرا وملحوظا. ولم يتطرق احد لاي حديث سياسي والجو العام كان عاديا جدا والحوار كان وديا مع دولته من كافة اعضاء المجلس الحاضرين، ونوه ابو ركبة الى ان الدعوة كانت ايضا للفت نظر دولة النسور وحكومته لبعض القضايا والمشاريع الهامة التي تتطلع اليها محافظة مادبا. وردا على الشاهد حول ما يمكن ان يطمح اليه من مسائل شخصية قال: انا لا افكر لا بوزارة ولا بأي منصب لي او لشخص مقرب مني وهذه خارج طموحاتي، وخارج اي اعتبار يمكن ان يفكر به الاخرون كل مقاصدي بريئة تهدف الى ان يعود دولته الى مادبا مع فريقه الوزاري للاطلاع على مطالب المحافظة، في زيارة عمل. وفي تناولنا معه لاهم اعمال مجلس النواب وحسب اولوياتها ففي قضايا الفساد قال ابو ركبة انه يجب طي هذا الملف، ففي الحديث عن الفساد بهذه الطريقة التي تمت وبعشوائيتها »خربنا البلد« ونفرنا المستثمرين وارعبناهم وفي موضوع اللاجئين السوريين اكد النائب ابو ركبة في رده على اهمية معالجة هذا الملف من كافة الجوانب مشيرا الى جملة من المخاطر التي سيواجهها الاردن والاردنيون جراء تدفق اللاجئين السوريين. واضاف قائلا هناك قضية شائكة يجب ان نعيها في هذه المرحلة هي ان تدفق اللاجئين السوريين بهذا الشكل سيخرب البلد، وهذا سنشعر به اجلا ام عاجلا في ظل الظروف الاقتصادية فيل ظل شح الموارد المائية وفي ظل الازمة الخانقة التي تطوق مجتمعنا الاردني مع الاخذ بالبعد السكاني مقارنة مع الوضع المعيشي وموارد الدولة الشحيحة »والكل يعلم انه ليس لدينا ما يكفينا«. وحول الازمة الداخلية ومسبباتها وموقف المعارضة الاردنية منها قال ابو ركبه بالنسبة للاسلاميين هؤلاء كافين شرهم والله ماهم بلشانين بشي ما اراه من خلال المشهد العام ان المشاكل مفتعلة من البعض الذين هم خارج العمل الحزبي وخارج الاطر السياسية. وحول المشاكسات النيابية وما يجري بين الحين والاخر والذي يراه البعض انه يندرج تحت مشاكسة الحكومة والتشويش عليها قال ابو ركبة ان ما نراه من بعض النواب لا يمكن ضبطه، فهؤلاء لا يرون شخصا بشخص النسور في النظافة والنزاهة والعمل وطهارة اليد فهؤلاء الزملاء وللاسف يريدون شخصا »على قد ايدهم« لتمرير مصالحهم وتمرير الاعيبهم، وهذا النفر من النواب يريد ان تكون الامور بيده ان كان في التعيينات او في المسائل والمآرب الشخصية ولهذا فهم لا يريدون عبدالله النسور ويتطلعون لتنصيب رئيس وزراء فاسد »ويمسكوه من ايده اللي بتوجعه« لتمرير مطالبهم، ومنهم ايضا لديه نظرة الحسد اتجاه النسور ويتطلع لان يكون هو في مكانه وهؤلاء النواب معروفون للجميع ومكشوفون للمجلس وللناس وبدون ذكر اسماء واخرون لديهم اجندة خاصة ايضا يندرجون تحت محاربة النسور واشير هنا الى ان عوض خليفات لما كان وزيرا للداخلية اعطى ثلاثة وعشرين رخصة سلاح وتباع الرخصة بستين الف دينار واعطى رخص كوفي شوبات وغيرها وعندما جاء عبدالله النسور سحبها كلها وهنا اتساءل هل ينقص بلدنا فوضى في الحالة التي نعيش ولماذا ترخيص الاسلحة لمن ليس له مصلحة فيها. وعن توقعاته حول استمرارية المجلس الحالي واخذ عمره الدستوري في ظل التصعيدات النيابية التي يطلقها البعض والتي تبدو مقلقة وخارج اطر النظام الداخلي للمجلس واستياء معظم النواب من تلك التصعيدات التي تعتبر في مكانها، تنهد ابو ركبة ووقف طويلا وهو يفكر في جنبات ما تطرقنا اليه قائلا والله نوابنا ما عليهم مرتكن ويعترف ثم تدرج في الحديث عن المشاكل التي تواجههم من داخل الجسم النيابي ان النواب اثناء الجلسات ليس لديهم الا عبارة اسكت وخلينا نسمع وتنتهي الجلسة عند ذلك بدون فائدة. وعقب قائلا ان معظم مجتمعنا الاردني لا يهمه السياسة ولا يهمه التشريع بقدر ما يهمه لقمة العيش والبحث عن الوظيفة والحياة الكريمة وانا اقول انه افضل شيء للمحافظة على القاعدة الشعبية للنائب ان يبقى على تواصل معهم والالتفات اليهم في تلبية مطالبهم والمثل يقول »تاجر بجماعتك«