الشاهد - مؤمن الخوالدة
تصوير/ انس الامير
فيديو/احمد الصالح
الاهالي يواجهون التهميش من قبل الجهات المعنية والخدمات غائبة تماما
الإعتداءات الحرجية ينفذها متنفذون وليسوا أبناء المنطقة
بنية تحتية سيئة ... والإنارة غائبة ...البطالة قنبلة موقوته
تقع قرية عبين في محافظة عجلون ، يشكل عدد سكان القرية الأصليين 12 الف نسمة ولكن مع لجوء أخواننا السوريين أصبح عدد سكانها ما يقارب 30 الف نسمة ، تمتاز بآثارها الخالدة في " دير اليوس " و " المقاطع " المليئة بالآثار الرومانية ، بالإضافة الى تميزها بوجود موقع تجمع مياة ضخم فسميت هذة المنطقة ببركة " الحميرة " فقام سكان القرية باستغلال هذه المنطقة حيث أصبحت منطقة سياحية تجذب السياح إلى القرية فقاموا بترميم هذة المناطق واعادة هيكلتها ، وامتازت بالتطور السريع في مختلف قطاعاتها وخاصة في مجال العمران الحديث فالزائر للقرية يلتمس فيها عبق الماضي وروعة الحاضر ففيها العمران القديم من رائحة الأجداد والعمران الحديث الذي يدهش الزائر بوجوده في قرانا البسيطة ، و تتصف بمناخ معتدل صيفا ، بارد في الشتاء ففي أثناء فصل الصيف ياتيها الزوار من كل أنحاء المملكة كما ياتيها السواح من خارج المملكة لاعتدال مناخها، اما في الشتاء فتتصف ببرودة شديدة في كل عام تسقط الثلوج على مرتفعاتها وتلبسها الحلة البيضاء وتكسبها جمالا يشد الزوار إليها من داخل وخارج المملكة ، أصبح فيها مؤسسات ضخمة مثل المستشفى العسكري " الأميرة هيا " وجامعة عجلون الوطنية ومديرية أمن عجلون ومحكمة بداية عجلون والأشغال العامة والدفاع المدني وفيها متنزهات سياحية جديدة وهناك استملاكات لمعظم الدوائر الحكومية نظرا لاكتظاظ مدينة عجلون وصعوبة حركة المواصلات فيها ، كل هذه المميزات تحتم على الجهات المعنية توفير جميع الخدمات للمنطقة إن كانت على المستوى المحلي او السياحي حتى ترقى وتصل الى مرحلة يفتخر بها المواطن قبل السائح .
الشاهد تجولت في منطقة عبين التابعة لبلدية الجنيد وألتقت النائب صفاء المومني وسكان المنطقة وتحدثت عن اهم ما تعانية المنطقة وعن الخدمات التي يجب ان توفرها الجهات المعنية لها .
النائب صفاء المومني
اعتبرت ان المنطقة من أسوأ المناطق من حيث نقص الخدمات وأن البنية التحتيه سيئة جدا من حيث الشوارع وشبكات المياة والصرف الصحي ، وفي التفاصيل قالت أن المواطنين يدفعون ضريبة مضاعفة لخدمات الصرف الصحي والخدمة غائبة تماما ولا يوجد شبكات للصرف الصحي في المنطقة ، وبينت ان هناك متابعة حثيثة حول هذا الموضوع كون ان المنطقة زراعية بالمقام الاول وسياحية في المقام الثاني ، والتلوث الناتج عن غياب شبكات الصرف الصحي يلوث التربة والمزروعات والمياة الجوفيه بالإضافة الى السدود وكل هذا يؤثر على المواطنين من حيث حجم الامراض التي تصيب سكان المنطقة ، واكدت أنه حسب الإحصائيات التي حصلت عليها فان نسبة الامراض في المنطقة عالية جدا على العكس تماما من الواقع الجغرافي الذي يحتم ان تكون النسبة متدنية جدا ، وأشارت الى انهم كممثلين عن اهل المنطقة توجهوا الى جميع الوزارات المعنية لحل هذه المعضلة التي اعتبرتها كارثة بيئية ولكنهم لم يجدوا أي تجاوب من قبلهم ، أما عن الشوارع فقالت حاولنا العمل على اعادة الطرق الى وضعها التي يجب ان تكون عليه ولكن لا نستطيع وحدنا أن نقوم على تعبيد كل هذه الشوارع وخصوصا في غياب الجهات المختصة بهذا النوع من العمل ، وأشارت الى ان اغلب الشوارع داخل المنطقة مليئة " بالحفر والمطبات " بالإضافة الى ان هناك عدد لا يستهان به من الشوارع الغير معبدة بالإضافة الى حوادث السير التي راح ضحيتها اثنان من أبناء المنطقة على إثر عدم توفر الإنارة على هذه الشوارع والذي اطلقت عليه " شارع الموت " وهو مثال لعديد من الشوارع ، واضافت ان هناك مشكلة كبيرة يواجهها أبناء المنطقة إثر حالة البطالة التي وصلت الى عدد كبير من أبناء المنطقة وأضافت أن هناك حالة غضب شديدة من هؤلاء وذلك بعد ان كان هناك اجتماع بين هؤلاء الشبان وبين ممثلي المنطقة ، واكدت ان أغلب المتعطلين عن العمل هم من حملة شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في جميع التخصصات ، وقالت ان غياب المقومات الخدمية بالمنطقة تحد بإستقطاب المستثمرين بالقطاع الخاص حتى نستطيع الحد من نسبة البطالة حيث ذكرت وزارة التنمية في احصائية لها عن حال المنطقة انها " الأشد فقرا والاكثر بطالة " ، حتى على مستوى الزراعة بدأ المزارعون بهجر أراضيهم على إثر تكاليف المياة العالية وعدم توفير طرق صالحة للوصول الى هذه الأراضي ، وبينت ان النظافة داخل المنطقة معدومة وتتناثر النفايات بشكل كبير في كل أرجاء المنطقة وهذا يعطي منظرا غير حضاري وغير لائق وبالاخص ان المنطقة تعتبر من المناطق السياحية ، وأبدت عن عدم الرضا على دور البلدية بخصوص هذا الموضوع بالإضافة الى أنها تضع بعض اللوم على المواطنين وخصوصا زوار المنطقة من الخارج بحيث انهم يلقون النفايات في اماكن عشوائية بعد قضاء وقت التنزه في ربوع المنطقة ويعود السبب الحقيقي لهذا الفعل هو غياب " الحاويات " ، واكدت ان التنسيق ما بين الوزارت معدوم بحيث ان كل وزارة لا تعي تماما المسؤوليات المترتبة عليها في خدمة المنطقة ولا يوجد هناك إتفاقيات ما بينهم لخدمة المنطقة كل في إختصاصه وهي معضلة كبيره تواجه أبناء المنطقة على حد قولها ، اما عن الخدمة الصحية قالت ان هناك مركزا صحيا ولكنه سيء ولا يتناسب مع وضع المرضى وذلك لعدم توفر الراحة البدنية والنفسية للمريض عند زيارة هذا المركز ، وبينت ان وزارة الصحة إستملكت أرضا لبناء مركز صحي جديد ولكنها تتاسف انه منذ أربع سنوات و ما زال العطاء يتأجل وتجهل السبب الحقيقي لهذا التاجيل فان وزارة الاشغال تحمل المسؤولية لوزارة الصحة والصحة تحمل المسؤولية للاشغال ، وأضافت ان هناك مستشفى عسكريا قريبا تم تفعيله منذ ثلاث سنوات وهو يخدم العسكريين من اهل المنطقة كون ان اغلب سكان المنطقة هم من العسكريين وحل مشكلة لهذه الفئة من المواطنين ، اما عن المستشفى الحكومي المدني بينت أن الخدمات متدنية بالإضافة الى ان اغلب التخصصات غير موجودة ، وأشارت إلى ان هناك اعادة ترميم لهذا المستشفى وتسعى الوزارة الى تطويره ، وأكدت انه على المستوى التعليمي للمنطقة تم بناء مدارس جديدة بالإضافة الى ان المنطقة تحتوي على مدارس من أقدم المدارس في المملكة وتم تحسينها ولكنها تبقى قديمة ، وشددت على انه وبرغم كل هذا التحديث والتطوير للمستوى التعليمي ما زالت المدارس تعاني من الإكتظاظ داخل الغرف الصفية برغم أن هناك فترتين صباحية ومسائية بسبب اللجوء من الأشقاء السوريين ، وبينت ان طبيعة المنطقة في فصل الشتاء باردة جدا ونظام الاجنحه والانتقال من جناح الى جناح يؤثر على الطلبة والكادر التعليم في أيام البرد القارس ، ولكنها اكدت ان هناك مبادرة ملكية على تدفئة المدارس تدفئة حديثة ومن خلال هذه المباردة بدأ يظهر تحسن بخصوص هذا الموضوع ، وأشارت ان المنطقة خالية من الاماكن الترفيهية والملاعب والحدائق والمراكز الثقافية وكل هذه الامور هي متطلبات لأبناء المنطقة لقضاء اوقات الفراغ والترفية ، وشددت ان الاعتداءات على الاشجار الحرجية في المنطقة ليست اعتداءات من المواطنين داخل المنطقة بل هي اعتداءات تذهب الى متنفذين من خارج المنطقة ، واكدت ان إبناء المنطقة في حال إحتاج الى مصدر للتدفئة فهو لا يحتاج الى كل هذه الكميات التي يتم الاعتداء عليها ، وعن دور اللامركزية قالت انها تحاول العمل وتسعى الى الإستقلالية التامة ولكن الحكومة لم تعطي الصلاحيات الكاملة للعمل بالإضافة الى ان الموازنة تاتي الى اللامركزية مفصلة وجاهزة من الحكومة وعندها لا تستطيع اللامركزية ان تقوم بدورها على اكمل وجه ، وطالبت الحكومة ان تفعل دور اللامركزية بالشكل الصحيح واعطاءها كل الصلاحيات التي تستطيع من خلالها ان تقدم الخدمة لابناء المنطقة .
أهالي المنطقة
يستهجن اهالي المنطقة من التهميش الكبير من قبل الجهات المعنية حول كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة وغياب دور الحكومة في تحسين وتطوير الخدمات التي يجب أن تتوافر بشكل اساسي لكل قاطني المنطقة .
البطالة
بين سكان المنطقة ان البطالة منتشرة بشكل كبير بينهم وان الشباب اصبحوا قنابل موقوتة على حد تعبيرهم ويجب توفير فرص عمل لهم حتى يستطيعوا ان يبنوا مستقبلا زاهيا بعيدا عن كل المعيقات التي تحد من طموحهم ورغباتهم في الحياة ، ويعانون من المشاكل التي تصاحب مشلكة البطالة بجميع اشكالها ، ويطالبون الحكومة بالنظر بهذا الموضوع واعطاء الشباب حقوقهم الكاملة .
شبكات صرف المياة والصرف الصحي
اشاروا الى ان تجمع مياه الامطار في المنطقة والشوارع تحديدا معضلة كبيرة تواجه الاهالي وتعيق الحركة لدى المواطنين وتصل الى درجة أن المياة تغلق شوارع رئيسية في المنطقة وذلك بسبب عدم توفر شبكات الصرف الصحي والمياة ، واكدوا أنهم وعدوا بعطاء للقيام بهذا المشروع ولكن وصلنا الى العام 2019 ولم يتم العمل به لغاية الآن ، وبينوا ان الحفر الامتصاصية أصبحت قريبة من ابار المياة وهذا يؤدي الى انتشار الامراض داخل المنطقة ، ويطالبون الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة .
الشوارع
يعاني أهالي المنطقة من المطبات والحفر التي تنتشر بشكل كبير في شوارع المنطقة بالإضافة الى ان هناك شوارع غير معبدة وهذا الامر يؤرق المواطنين ويؤثر على مركباتهم وأنها تتعرض لاعطال كثيرة على إثر هذه المشكلة ، وبينوا أن الإنارة على الشوارع معدومة .
النظافة
قالوا ان خدمات النظافة سيئة جدا وان النفايات تنتشر في المنطقة بشكل كبير بالإضافة الى ان هناك نفايات تبقى في الشوارع لأيام عديدة والبلدية لا تحرك ساكنا ، وعن عمال الوطن داخل المنطقة أكدوا ان هناك خلل تنظيمي داخل البلدية والتي يجب عليها ان تجد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال تكثيف عدد عمال الوطن والعمل بشكل جدي وواقعي للحد من كميات النفايات المتراكمة .
ارتفاع الأسعار
أكدوا ان هناك أرتفاعا للاسعار بشكل جنوني وعالي جدا مع العلم ان اغلب سكان المنطقة هم من الطبقة الفقيرة ، حتى وصل الامر باهالي المنطقة بأن يلجأوا الى الديوان حتى يؤمنوا رغيف الخبز ، اما بالنسبة لاصحاب المحلات التجارية فانهم يعانون ركودا اقتصاديا بسبب عدم مقدرة الناس على الشراء إثر أرتفاع الاسعار وان اغلبهم يتعرض للخسائر بسبب هذا الركود .
السرقات
اشار الاهالي إلى ان المنطقة في الآونة الأخيرة بدات تتعرض لسرقات بشكل كبير ولم يتم اكتشاف من قام بهذه السرقات ، وهذا الامر يؤرقهم ويثير لديهم الخوف حول هذا الموضوع ، ويطالبون الجهات المعنية بتكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة.
الرعاية الصحية
بينوا ان هناك مستشفى عسكريا داخل المنطقة ولكنه لا يخدم كل أبناء المنطقة ، ويطالبون بان يتم تامين المدنيين داخل هذا المستشفى حتى يتم الحصول على الرعاية الصحية لجميع اهالي المنطقة كون ان المركز الصحي خدماته سيئةجدا.