المحامي موسى سمحان الشيخ في الوقت الذي تبلغ فيه حمى الانتخابات الذروة في الكيان الغاصب ضمن صراع رهيب بين 47 قائمة تحفل بالخلافات الحادة حول ضرورة انهاء عملية السلام وطحن المقاومة في غزة وتكثيف الاستيطان والاستعداد لمواجهة ايران وحزب الله، في هذا الوقت تمكن فلسطينيو القدس من اقتحام باب الرحمة عنوة وفتحه بالقوة حيث ومع انه كان مغلقا منذ عام 2003 الا ان قوة واتحاد وايمان المقادسة كالعادة تمكن من فتح المسجد والصلاة فيه بعد ان دفع العرب "100" معتقل وعشرات الجرحى، صحيح ان سلطات الكيان اعادت اغلاقه مجددا كما حملت ابناء السبت بحجة الصيانة وهي حجة واهية وكاذبة وسيعود المقادسة لفتحه من جديد وشعارهم الخالد (وان عدتم عدنا) وفي حمى الانتخابات الحامية الوطيس تقدر الاستطلاعات للصحافة الاسرائيلية ان اليمين سيحصل على 62 مقعدا مقابل 58 مقعدا لليسار والوسط في معركة شرسة غير مسبوقة ويشارك عرب 48 في الكنيست 21 في ست قوائم بدلا من قائمة سابقة مشتركة كالسابق وهو امر مؤسف ومؤلم ويحمل في طياته مخاطر شديدة وتشتت وضياع أصوات وابرز القوى المشاركة : 1-التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة العربية الموحدة 2-تحالف الجهبة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير 3-جمعية الاصلاح 4-تحالف حركة كرامة ومساواة وافق جديد 5-القومي العربي 6-واخيرا الامل للتغيير أما التشتت السياسي الصهيوني فقد بلغ الذروة ايضا وسط صراع رهيب بين الجنرالات القادمين بقوة وعزم جديد وطروحات ملتبسة وبين نتنياهو ورهطه السياسي مما دفعه الى اللجوء لحركة "كاخ" الارهابية العالمية وكلنا يذكر مجرم الحرب منير كاهانا مؤسس حركة كاخ العنصرية علما بأن المحكمة العليا الصهيونية حظرت في عام 94 مشاركة كهانا في انتخابات هذا العام، لقد بعثه نتنياهو الدموي الفاسد المتطرف بعثه أي كاهانا للعمل السياسي مجددا وتحت مظلة الشرعية الدستورية الصهيونية، مع ان تيار كهانا فعليا موجود في الحياة السياسية الصهيونية واليومية ويعبر عن نفسه بافعال مقززة وشاذة ضد العرب، والشيء بالشيء يذكر بمعنى ان كل ما هو صهيوني اليوم يتم تحت يافطة الاستيطان وحكومة وقوى المستوطنين مما دفع نتنياهو وعلى رؤوس الاشهاد الى القول في تغريدين جديدين (عن حق اليهود بكامل فلسطين ولا شك ان دعاة السلام في وارسو واوسلو من قبل يعرفون ذلك جيدا. رؤساء الاركان الثلاثة وجميعهم مجرمو حرب وايديهم ملطخة بدم العرب والفلسطينيين في مواجهة سياسية مفتوحة مع نتنياهو يمكن وصفها بانها معركة "كسر عظم" بين اقطاب جميعا متحدين في مسألة واحدة سرق الحق الفلسطيني بالكامل مع ايمان مطلق بعدم ضرورة عملية السلام المرذولة والمنتهية الصلاحية والتي ما زال بعض الفلسطينيين الرسميين وعرب التطبيع "بتوع اميركا" يراهنون عليها من باب السخرية تندد الصحافة العبرية برموز الساسة المرشحين فتقول هارتس "هل الجنرال غانتس يمكنه ان يكون ترامب اسرائيل) وتعلق هارتس ايضا على نتنياهو قائلة (رغم ان نتنياهو قال ان حرب ازرق ابيض سيعتمد على العرب) لانه لا يوجد اي يساري سيكون معه عموما هي انتخابات برسم تهويد فلسطين ان استطاعوا ولن يستطيعوا .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.