الشاهد -
ربى العطار
تتباهى الحكومة بالربط المحوسب والنوافذ الإلكترونية وبأنها حققت انجازات في هذا المجال للتسهيل على المواطن.
ومع قرب صرف الدفعة الجديدة لدعم الخبز على مستحقيه تظهر مشكلة تقديم الطلبات وطلب اعادة تحديث البيانات .
وعندما تستمع لاستفسارات الناس تدرك كم هو من المؤسف أن الرسائل الإعلامية الارشادية الحكومية ذات صدى ضعيف ولاتصل إلى نسبة كبيرة من المواطنين، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فيتعلق بالجانب التقني، حيث أن قاعدة البيانات الشاملة للمواطنين موجودة لدى دائرة الأحوال المدنية ودائرة ضريبة الدخل، ولماذا لايكون هناك آلية للربط مع شركات الاتصالات لتزويد هذه الدوائر بأرقام هواتف المواطنين واشعارهم بتغييرها أو فصلها، أين البطاقة الذكية التي صدعت الحكومة رؤوسنا بضرورة إصدارها ومازالت لا تعطي انطباعا بأنها غيرت في شكل الوثيقة من ناحية الإجراء ولم نر مايميز ذكاءها عن الوثيقة السابقة.
نفس الاستفسارات التي كانت في موعد الصرف الأول لدعم الخبز تتكرر في الدفعة الثانية إذن أين التعلم من الخطأ وأين الترتيب في الإجراءات وأين أدارة تطوير القطاع المؤسسي، لماذا كل هذا الروتين المزعج الذي يتحمله المواطن؟
الناس تنتظر الدعم لتسديد فواتير متراكمة، وترخيص مركبة متأخر وقضاء ديون، فالدعم النقدي ليس مخصصا كما تظن الحكومة للخبز، إنما هو سلفة يدفعها المواطن بأقساط على شكل رغيف.