من خلال الاجراءات الجديدة وقرارات نقل الموظفين واصلاحات الترهل الاداري

كتب عبدالله العظم

يقوم رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور في هذه الاثناء وعلى مدار شهرين سابقين بجملة من الاصلاحات الادارية والخلل الذي لحق بمجلس النواب في الجانب الوظيفي وتقليص عدد الموظفين الذين قاربوا بعددهم الالف موظف، بالاضافة الى اجراء تعديلات وتنقلات بين مدراء الاقسام الذين يشكلون عبئا اضافيا على المجلس وكانوا سببا في الترهل الاداري الحاصل بين الموظفين. ويذكر انه وخلال عام واحد واثناء ولاية المجلس السابق تم تعيين ما يزيد عن سبعماية موظف عن طريق المحسوبية والشللية جراء الفساد الاداري الذي كان قد تفشى في ذلك المجلس فكان هناك جملة من الموظفين الذين جاءوا عبر النواب الفاسدين لا تعرف مبنى المجلس الا عند قبض الرواتب ومنهم طلبة واساتذة في الجامعات واخرون من الفئة المخملية الذين جاءوا للوظيفة فقط لغايات اكمال البرستيج الاجتماعي، ولا نبالغ لو قلنا ان مصاريف بعضهم الشخصية في اليوم الواحد تزيد قيمة راتبهم الشهري ومنهم من يركب سيارة يزيد ثمنها عن ال 70 الف دينار ناهيك عن الازياء الجديدة التي دخلت المجلس من خلال بعض الموظفين والموظفات الذين ينطبق عليهم الوصف السابق. ومن الامثلة الاخرى ان احد الموظفين من الذين احتجوا على الاجراءات الاصلاحية التي يقوم بها رئيس المجلس، وقف بين الموظفين وهو يعبر عن رفضه لقرار نقله مع اخرين الى الاحوال المدنية في قوله انه لا يحتاج لراتب المجلس وعنده طابور من العبيد، ولكن وبالمقابل هناك موظفون ممن يصنفون بالموظفين المثاليين لخبرتهم الواسعة، ولقدم عملهم في المجلس عبروا عن انحيازهم المطلق للاجراءات التي يقوم بها السرور لتخفيف العبء والازدحامات التي سببتها وظائف وتعيينات بالجملة هضمت حق الاخرين الذين ينتظرون دورهم في طوابير البطالة، حيث ان هذه الاعداد الكبيرة التي يجري توزيعها على باقي الدوائر الحكومية في التنقلات الجارية استولت على حقوق الاخرين في سد الشواغر المتاحة بين الوزارات والمؤسسات الاخرى