ربيع العدوان


يرى البعض أن وزير الشباب معالي الدكتور محمد أبو رمان استعجل في تصريحه خلال اللقاء الصحفي الأخير لعرض خطة العمل للعام 2019 مطلع الأسبوع، بعد تعهده بالاستقالة في حال لم ينجح في تطبيق الاستراتيجية والخطة التي تم وضعها خلال الأشهر الأولى، معتبرين أنه تصريح شعبوي بالدرجة الأولى رغم شجاعة أبو رمان في طرح هكذا تصريح.

ملامح السعي نحو التغيير في الوزارة بدت ظاهرة ولعل لاستخدام معالي الوزير الهاتف النقال بدلاً من الورق خلال كلمته في المؤتمر أو الرسائل التي سعى لإيصالها، دلالة في ذلك السعي ولربما العمل في ساحة السوشال ميديا طريقة نحو الوصول وتحقيق الأهداف والانتشار، ولكن ذلك غير كافٍ البتة للوصول للأهداف التي وضعها أملاً في النهوض بوزارة من المفترض أنها واحدة من أهم الوزارات خاصة لدى الحكومة الأردنية والتي تعنى بأكثر من 70% من نسبة المجتمع الأردني كما ذكر النائب محمد هديب الذي كان متواجداً في اللقاء.

اللقاء الصحفي الذي أزعج رجال الصحافة الذين لم يجدوا المساحة الكافية لطرح أفكارهم وتساؤلاتهم بعدما حازت المجاملات من الحاضرين والضيوف على نصيب الأسد من الحديث، لكن للأمانة فإن معالي الوزير يمتلك طموحاً كبيراً ولكن يبقى السؤال مبهماً حول القدرة على العمل والنجاح وفاعلية الخطط.


192 مركزاً تم الإعلان عنها والتي ستصل إلى 200 حسب الدراسة التي أعدتها الوزارة بحاجة للكثير من العمل لإعادة التأهيل، وبلا شك فإن ما طرحه الوزير وحتى الخطة التي تم الإعلان عنها، تحمل في طياتها الكثير من الأمل، للعناية بجيل يحتاج فرص العمل و"لقمة العيش" أكثر من المؤتمرات والحديث في القاعات وفتح النقاشات و"صف الكلام".

الكثير من التساؤلات التي تطرح حول المعايير التي سيستند اليها معالي الوزير في التعهد الذي قدمه، ونسبة النجاح التي تحدث عنها، وهل للعلاقة المتوترة بين الموظفين والأمين العام للوزارة كما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي دور في إفشال البرنامج وبالتالي الوزير.

هل سيكون هناك حاجة لإعادة تفعيل مركز إعداد القادة الذي بات بحكم النسيان ولم يأخذ الحيز الكبير من طرح معالي الوزير، ولعل الغريب أن خطة العمل لم تتطرق لدور الأندية الرياضية ودمجها في البرامج التي من شأنها أن ترتقي بالعمل في الوزارة، في حين أنها واحدة من أهم الركائز التي يجب أخذها بعين الاعتبار.

الكثير انتظر إعادة الجياة لصندوق دعم الحركة الرياضية والشبابية والذي يعتبر واحد من الأدوات التي ستمنح المراكز الشبابية والرياضية وأصحاب المواهب الكثير من الأمل للمستقبل، دون أي استجابة.

معالي الوزير الدكتور محمد أبو رمان رد على بعض التساؤلات التي طرحتها "الملاعب" عقب اللقاء الصحفي بكل صدر رحب: