زاوية المحامي موسى سمحان الشيخ

كيف تبدو صورة فلسطين في ذكرى النكبة وبعد مضي 65 عاما على وقوعها، فلسطين التاريخية من النهر الى البحر تشهد اليوم حربا تهويدية طاحنة غير مسبوقة، فهذا الاستعمار الاستيطاني الاحلالي يسعى ليس فقط لإبتلاع كل ما هو عربي واسلامي بل لمحو وجود الفلسطينين عن الخارطة، اليس هذا ما يحدث في القدس؟، وحتى في القدس الشرقية التي لم يبق من مساحتها سوى 12% ومحكومة بشروط تعجيزية لمن يريد بناء غرفة واحدة فعليه المرور ب 23 عملية وفي النهاية لن يتمكن من الحصول على الرخصة، وحال الاقصى المستباح من فوق وتحت ــ الحفريات ــ والذي هو اليوم عرضة للتقسيم زمانيا ومكانيا كما فعل الصهاينة في الحرم الابراهيمي في الخليل نعم هجمة صهيونية شرسة وعنصرية تطال بدو النقب وعرب بئر السبع وتمتد لتصل الاغوار الشمالية وتمعن قتلا وتشريدا ومصادرة لما تبقى من ارض وماء، عدو سرطاني تحركه اطماعه وغرائزه ولا يجد من يكبح جماحه، ومع هذا فيجد من يفاوضه او يتعاطى معه، اما الاسرى فقضية اخرى، قضية يندى لها الجبين الانساني، فمن محكوم خمسة مؤبدات الى من يساومه العدو على حبة دواء لينهي اضرابه، بربرية تتبدى على حقيقتها في كل سلوك حكومي او استطياني، فاقتلاع اشجار الزيتون وسواها على ماذا تؤشر؟، وسن خمسة قوانين عنصرية لعرب 48 ماذ تقول؟، وابتلاع الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب هل تعكس ارادة حقيقية في التعايش حتى مع سلطة رام الله العنيدة؟، والتحضير لعدوان جديد على غزة الصمود والمقاومة هل يعد الا نكبات ونكسات فلسطينية وعربية جديدة؟، اسئلة حائرة ومرة، اسئلة برسم الربيع العربي ومع هذا فالنصر قريب ما دام في اليد بندقية تطلق.