الشاهد - الكثير منا يواجه العديد من المشاكل أثناء النوم وقد يقضي الساعات في محاولة منه أن يخلد إلى النوم ولكن يظل شبح الأفكار الزائدة والتفكير يحوم حول عقله لا ينفك يتخلص من فكرة لتقفز عشرات الأفكار ، في الظاهر قد يعتبر البعض أن التفكير الزائد هو شيء عادي وصحي ولكن في الحقيقة أن التفكير الزائد يرفع من مستويات التوتر والقلق والسلبية وسنتكلم عن بعض الحلول أو الطرق التي تتعامل بها مع التفكير الزائد.
الوعي هو بداية التغيير
بداية حل المشاكل هي معرفتها ، وبالتالي حين تشعر ببداية حرب الأفكار والتوتر وتوارد الخواطر السيئة على عقلك يجب عليك فورا أن تدرك اللحظة التي ستبدأ فيها في الدخول في دوامات التفكير الزائد، لعل لحظة الإدراك هذه تكون السبيل والطريق لسحب نفسك من التفكير السلبي مبكرا وعمل تغيير مبكر لأفكارك.
لا تفكر في الأخطاء التي ستحدث فكر في الفعل الصحيح
في الكثير من الأحيان يكون المحرك الحقيقي للتفكير الزائد هو مشاعر الخوف والتي تجلعنا نفكر في كل حدث سيء وسلبي سيحدث وتوقع كل المشاكل والأحداث التي تسير في الإتجاه المعاكس والتي قد تسبب لك الشلل الفكري ، فقط حول كل أفكارك للتفكير في كل الأحداث الجيدة والصائبة وفكر جيدا كيف تقوم بعمل الصحيح على أكمل وجه .
هرول نحو السعادة
من المفيد جدا أن تقوم بجذب إنتباه نفسك التي بين جنبيك إلى طرق السعادة عوضا عن التفكير الزائد ، قم وشتت تفكيرك السلبي عبر ممارسة الرياضة المفيدة أو الرقص والغناء ، أو الرسم وتعلم العزف على الأدوات الموسيقية، تعلم أن تقوم بالتأمل .
ضع الأشياء في مكانها
تضخيم الأمور وتحميلها الكثير من الدراما والسلبية المفرطة هو نوع من أنواع الوهم ، لا تحاول أبدا أن تعطي المشكلات أكبر من حجمها بحياتك ، لا تحول المشكلة البسيطة إلى مشاكل ضخمة ومتراكمة فقط لمجرد تضخم مشاعرك السلبية ، قم بسؤال نفسك أسئلة منطقية وواضحة كي تعطي للأمر قدره وحجمه، على سبيل خسارة وظيفة مهمة قبل أن يغمرك الحزن والتفكير أسال نفسك فقط هل العالم انتهي أم أنني مازلت أتنفس وارزق موجود والفرص متاحة ؟!
كفاك إنتظارا للكمال
كونك شخصا طموحا لا يعني بأي حال من الأحوال تحولك من الطموح للبحث عن المثالية المفرطة ، لا تنتظر المثالية فهي لن تأتي تحمل قدرك البشري المجبول على الضعف والإحتياج والترابط والتعاون ، تقبل ذاتك كما هي وكن لطيفا معها ودللها ، لا مانع من التطوير الدائم لها لكن الإنتظار الطويل للمثالية هو تضييع وقت .
غير مفهومك عن الخوف
سواء كانت تراودك مشاعر الخوف بسبب فشل في الماضي ، أو تشعر بحمل ثقيل لتذوق طعم فاشل قادم وخوفك المستمر من هذا وهنالك طريقة عملية للتخلص من هذه المخاوف قم بإحضار ورقة وقلم واكتب بها كل المخاوف في مدة عشر دقائق فقط ، بعد الإنتهاء قم بتمزيق هذه الورقة والتخلص منها، وتذكر دائما أن كل فرصة هي بداية جديدة وحقيقية تنتظر منك إغتنامها.
ضع لنفسك إطار زمني
ضع لنفسك دائما إطار زمني للتفكير فيه ، على سبيل المثال خمس دقائق للقلق والتفكير بمجرد إنتهاء الخمس دقائق قم بكتابة هذه الأفكار في عشر دقائق باستخدام الورقة والقلم ، أفرغ كل ما يقلق ويسبب التوتر والخوف وبعد هذا قم بالتخلص من الورقة وطيها والإتجاه لعمل شيء مسلي .
لا أحد يتوقع المستقبل
مهما حدث ومهما كانت قدراتك على التحليل والتفكير والإستنتاج قوية لن تستطيع أبدا أن تجزم بالمستقبل وبما قد يقدمه لك من أحداث ، لذلك لا يوجد أي فائدة من التوقع والنظر التشاؤمي نحو المستقبل ، فقط كل ما عليك فعله هو أن تعيش الحاضر ، تعيش هذه اللحظة وتنغمس بها وتتلاحم معها ، لأن كل لحظة من العمر تمر أصبحت في عداد الأموات .
تقبل أفضل ما لديك
خوفك من فكرة أنك لا تكفي وأنك لست جيد بشكل كافي أو غير ذكي كفاية أو مجتهد يجب عليك أن تقتلها بأن تبذل أقصى ما لديك من جهد وبذل وأن تتقبل هذا الجهد كما بدون الخوف من عدم الكفاية ، فقط افعل ما عليك فعله برضا واترك الباقي للقدير .
كن ممتنا
لا يمكن أبدا أن تكون صاحب أفكار ندم وإمتنان في الوقت لذلك قم دائما بالشكر والإمتنان على كل النعم والعطايا التي بين يديك ، اكتب بالورقة والقلم كل شيء جيد وإيجابي في حياتك لكي تشعر بالسعادة وتذكر أنك أفضل من الكثيرين وأن هنالك ما يتمنون حالك والنعم التي تتنعم بها .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.