الشاهد -
حكايات لاشخاص عاشوها على ارض الواقع
نافذ: امي هي سر سعادتي
سارة: حماتي هي امي وطاعتها واجبة
ام كامل: زوجات ابنائي .. هن بناتي
ناصر خلدون: والداي كرست حياتي ومالي لهما
عوض خلف: تزوجت غصبا عن والدتي .. وللان لا تحبها
ام ايمن: لغاية الان اعمل .. وابنائي لا يسألون الا على ما في جيبتي
الشاهد-محرر الشؤون المحلية
هل يكون جزاء الام التي سهرت وتعبت وتأملت وارضعت الا الاحسان .. ان معاملة الابناء للوالدين من الموضوعات الهامة جدا والمرتبطة بموضوع هام ايضا وهو معاملة الوالدين وما له حق المعاملة الحسنة لهم وحق الطاعة والاحترام وغيرها من الحقوق. الشاهد وايمانا منها بأن تتطرق الى بر الوالدين وخصوصا »الوالدة« لتستطلع رأي الابناء بمدى برهما لوالدتهما العجوز التي ضحت بحياتها وشبابها لتنشيء ابناء يعتمدون على انفسهم وكان للشاهد هذه اللقاءات العديدة. قال نافذ عبدالفتاح انني احمد الله على الزوجة التي اختارتها والدتي فهي زوجة مطيعة وتحترم والدتي وكذلك ابنائي فالجميع يحاولون بشتى الطرق اسعاد والدتي واتمنى من الله ان اكون رضي والدين وقال نافذ ان والدتي سبب سعادتي وانا لا استطيع العيش من دونها وقد اخبرت زوجتي منذ بداية الزواج ان والدتي اهم شيء في حياتي وبهذا علمت زوجتي ان سعادتها معي باحترامها وتقديرها لوالدتي. وتقول سارة عارف وهي موظفة انني متزوجة منذ سنوات واعيش مع حماتي في منزل واحد وعلاقتي بحماتي ممتازة فهي غالية على قلبي واعتبرها والدتي وهي ايضا تعاملني معاملة جيدة وكأني احدى بناتها مضيفة نحن بلا حماتي لا نسوي شيئا في البيت فهي بمثابة البلسم والدواء الناجح لكثير من الامور فحماتي نأخذ بكلامها في كل الامور فهي حكيمة بقراراتها ورأيها والله يخلي حماتي الغالية. وتقول ام كامل وهي حماة الى اربع زوجات لابنائها الحمد لله انني اخترت زوجات محترمات لابنائي وهن يعاملنني بطريقة جيدة وانا اعاملهن وكأنهن بناتي ويجب احترامهن وابنائي ايضا يعاملوني باحترام والجميع يبحث عن راحتي واحمد الله ان جهدي لم يذهب هباء فانا الان اقطف ثمار سنوات التعب والجهد فابنائي هم الان يبحثون عن راحتي وسعادتي بعكس ما كنت سابقا ابحث عن كل ما يحبونه ويسعدهم. يقول ناصر خلدون وهو موظف انني غير متزوج واعيش مع والدتي وانا والحمد لله شاب مطيع لهما وراتبي اعطيه لوالدي وهو يعطيني مصروفي منه وانا اضع نصب عيني ان اعيش من اجل راحتهما وسعادتهما ولن اتزوج الا من امرأة تحترم والداي وتحبهما وهذا شرطي الاساسي لزوجة المستقبل، واضاف ناصر في حديثه لقد تعودت ان لا اخرج للعمل في الصباح الا اذا قبلت يدا والداي فبهذه القبلة اشعر ان ابواب الفرح والسعادة في طريقي، مؤكدا ان الوالدين طالما هما على قيد الحياة تبقى الدعوة للابناء مستجابة واذا توفاهما الله اغلقت باب الرحمة ما بين العبد وربه. قال عوض خلف عبيد وهو موظف لقد تزوجت بعد قصة حب مع فتاة ورفضت ان اتزوج قريبتي التي اختارتها لي والدتي ومنذ زواجي ووالدتي حاقدة على زوجتي ولا تحبها بالرغم انني انجبت منها ابناء لكن والدتي بقيت على اصرارها بكرهها لزوجتي ولابنائي وحاولت جاهدا بان انال وزوجتي رضا والدتي لكنني فشلت بذلك واتمنى ان ترضى والدتي على عائلتي مؤكدا بانه لن يسمح لزوجته في يوم من الايام ان تغضب والدته باي تصرف غير لائق منها وقال ان رضا والدتي عندي هو اهم شيء عندي. وقالت ام ايمن الصفدي انني ابلغ من العمر 58 عاما وما زلت اعمل منذ سنوات عديدة بالرغم ان ابنائي شباب لكنهم عاطلون عن العمل فانا اعمل منذ الصباح حتى ساعات المساء واخرج صباحا للعمل وهم نائمون واعود من العمل وانا تعبة مجهدة ويطلبون مني ان اعد الطعام وكل ما يريدونه. فابنائي لغاية الان لا يعرفون معنى طاعة او احترام الوالدين، وبكت ام ايمن وقالت لا اعلم متى سارتاح لقد بلغ مني العمر ما بلغ وما زلت اسعى جاهدة لاصرف على ابنائي غير المبالين ولا يحترمون كبر سني متى ستنفطر قلوبهم على والدتهم التي تعمل خادمة في البيوت لكي يأكلون ويشربون ويلبسون متى سيقولون ان امي تعبت ويجب ان ترتاح باقي عمرها ان ابنائي ينتظرونني من اجل ماذا جلبت من نقود وماذا نأكل ونشرب.