زاوية منصور الطراونه
تناقلت الأنباء في الآونة الأخيرة أن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه قد أبدى غضبا دون أن يصرح به على حكومة الدكتور عبد الله النسور مما يؤكد الاهتمام الملكي بشؤون الوطن كافة والأمة عامة ومما لا يقبل الشك أن سبب الغضب كما يقال أن دولة أبي زهير قد تقدم بطلب يستأذن فيه جلالة الملك بإجراء تعديل وزاري موسع على حكومته تنفيذا لالتزامه أمام النواب الذين منحوه الثقة إلا أن الملك الذي لم يجب على طلبه غير انه ومن خلال حديثه اظهر غضبا خاصة على ضوء ما وقع من أحداث في الجنوب وضعف الحكومة في التعامل مع الأحداث الأخيرة والتي كاد التهاون الحكومي فيها يحولها إلى حرب أهلية بين الأهل والأحبة وهذا ما يسعى إليه المندسون والمتآمرون على الوطن وأمنه واستقراره. حكومة النسور التي بات التوقع برحيلها وشيكا جعلت الملك يشعر وكأنها خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية أشبه بفرقة مسرحية تلعب دورا أو أدوارا لتحصل على الثقة ولتسرد حكايات ألف ليلة وليله بعد أن نسينا الجرح والهم الوطني ورغم أننا شهدنا ونشهد جميعا بجرأة الرجل في اتخاذ القرار إلا أن المثل يقول الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فقد قطع الوقت هذه الحكومة واتسعت هوة الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات والحكومة لا تحرك ساكنا والمواطن حيران حزين يندب حظه فكما يقول المثل الآخر "إللي في القدر تطوله المغرفة" بمعنى أن موازنتنا معروفة بنفقاتها و عجوزاتها بعد أن أتى عليها الخونة من كل حدب وصوب وتركوها فارغة من محتواها. وعودا على بدء على الأحداث التي وقعت في الجنوب والتي دفعت بمواطنين إلى إغلاق الطرق الدولية الحيوية وإجراء عمليات التفتيش للمواطنين ومضايقتهم سواء كانوا من داخل الوطن أو من خارجه والتي أغضبت الملك فيحق لسيد البلاد أن يغضب عندما تقف الحكومة متفرجة على ما يجري والذي لا سمح الله لو استمر لتحول الوطن إلى حالة من الفلتان غير المسبوق وهنا أقول أن رجالا يعد الواحد منهم بألف اوألوف الرجال يذهبون بلا عداد! نعم لقد واجه النشمي الأردني الحريص على مصلحة الوطن وأبناء الوطن وزير الداخلية وزير البلديات حسين هزاع المجالي واجه الأزمة كما هي والتقى الشيوخ الأجلاء من عشائر الحويطات الكرام وعشائر المعانية الأفاضل فكان الفهم المشترك والحفاظ على امن الوطن ديدن الجميع وكان حديث المجالي أشبه بالرسالة القوية لكل الخارجين على القانون ومن يحاولون تشويه صورة عشائرنا الأردنية النبيلة أن الوطن أقوى من كل التحديات وان الجميع يلتقون كما أكد نشامى الحويطات والمعانية على محبة الوطن وجلالة الملك هؤلاء هم الأردنيون الصادقون المخلصون لثرى هذا الوطن أحسنت صنعا يا ابن الشهيد هزاع يا أيها الصادق في القول والفعل فلا مجاملة على مصلحة الوطن ومحبتك وابتسامتك وصلت إلى الجميع مثلما محبتهم وابتسامتهم وصلت إليك وليعلم الجميع أن من يحب الوطن لا يقطع طريقا ولا يعكر صفوا لزائر بل يحاور ويوصل رسالته بلغة الهدوء ومحبة الوطن وجميعنا ضد كل من يسفك قطرة دم أردنية ومع إلقاء القبض على الجناة وتحويلهم إلى العدالة وقبل هذا وذاك نحن مع الأردن الأمن المستقر فسلمت جرأتك يا حسين باشا المجالي وسلمت أجهزتنا الأمنية ودامت عشائرنا الأردنية تتحلى بالوعي والصبر والثبات