علي القيسي
سلبيات اجتماعية كثيرة غدت تتوسع وتتعمق في المجتمع الاردني .. هناك مظاهر شتى اصبحنا نشاهدها ونرصدها بين الناس هذه الايام..!؟ العنف هو المشهد الاكثر حضورا والذي بات حديث الناس وحديث الندوات الاعلامية وورشات العمل .. نعم العنف بكافة اشكاله ومظاهره ..!! وخاصة العنف الجامعي .. وهو اخطر انواع العنف المجتمعي .. لانه ببساطة يصدر عن النخبة المتعلمة التي يعول عليها المجتمع كله بالنهوض والتطور الفكري والتقدم الحضاري .. ولعل السلبيات لا تقف ايضا عند هذا الحد من العنف .. فهناك العنف الاسري والعنف الاجتماعي بين الناس .. في حالات القتل لاتفه الاسباب ..!! المواطن الاردني اصبح يضيق بالحياة ولا يحتمل ادنى انتقاد او كلمة من هنا او هناك .. حتى لو كانت نصيحة .. فسوء النية وعدم الثقة بين الناس ساعد في ذلك وادى الى عدم تقبل الاخر .. حيث ضعفت العلاقات الاجتماعية الحقيقية .. واضحت خاضعة للمصلحة المؤقتة والعابرة .. فالصداقات بين الناس .. لم يعد لها وجود فالحياة تغيرت كثيرا في ظل التطورات السريعة والمعقدة التي يشهدها هذا العصر المادي. لقد غدت الحياة آلية اكثر منها انسانيةلا يشوبها العدل والرحمة والضمير كما في السابق .. فالمادة بكل اشكالها وانواعها هي الطاغية على حياتنا هذه الايام .. فنلاحظ ان معظم الناس لا تكفيهم رواتبهم ودخولاتهم الشهرية..!؟ حيث يضطرون الى اخذ القروض البنكية ان كان لمشروع اسكان او شراء سيارة .. او حتى مشروع زواج او تعليم وغير ذلك .. مما يترتب على الناس اعباء كثيرة .. تجعلهم في حيرة وارباك وضيق من امرهم .. ولا يستمتعون بالحياة كما ينبغي .. ولهذا تجدهم عصبي المزاج يساورهم القلق في كل حين .. غير مرتاحين نفسيا فماذا نتوقع اذن من هؤلاء الناس .. غير عدم الرضا والتوتر والعنف!؟ وكثرة الشكوى والتذمر..!!