الشاهد - الشاهد قامت بزيارة المنطقة والوقوف على مشاكلها
انتشار السرقات ..شوارع بلا إضاءة.. خدمات الصحية سيئة
الشاهد-مؤمن الخوالدة تصوير احمد عبيد
يعتبر حي ام تينة من احياء عمان القديمة والذي يقع في منطقة جبل الجوفة وهو من الاحياء ذات الكثافة السكانية العالية وبرغم جميع الاصلاحات التي حدثت في حي أم تينه ما زالت الشكاوى تتوالى على العديد من الخدمات التي لا يوجد فيها اي تقدم ملحوظ ، ما زال اهالي المنطقة يعانون من قلة الرعاية الصحية بالمنطقة وانتشار السرقات وخصوصا المحلات وسوء خدمات الصرف الصحي ،حيث ان مشاكل هذا الحي لا تقتصر فقط على الخدمات بل أيضا على بعض السلوكيات الناتجة من جيل الشباب الجديد والذي يمتهن حياة " التسكع " داخل المنطقة وخصوصا امام مدارس البنات بالإضافة الى احداث فوضى داخل المنطقة باستخدام السيارات عن طريق " التشحيط والتفحيط" داخل الحي مما يؤرق حياة المواطن والخوف من التسبب بحوادث قد تودي بحياة ابناء هذه المنطقة وخصوصا الاطفال الذين لا يستوعبون خطورة هذه الافعال ويحاولون التمتع بالمشهد على انه حدث جديد وشيء ممتع ، وما يزيد من معاناة الاهالي ان هذه الفئة من الشباب لا تجد من يوقفها عند حدها ولا هناك جهات رسمية تحاسب اصحاب هذه الافعال مما يجعل من هؤلاء الشباب غير مكترثين بخطورة هذا الفعل ، وتعتبر النظافة داخل اي مكان هي جزء لا يتجزا من الضروريات التي يجب ان تكون اولوية من قبل الجهات المعنية للحفاظ على المنظر العام للمنطقة حيث ان المنطقة تفتقر الى عمال الوطن و " الحاويات" مما قد يشكل داخل المنطقة مكرهة صحية غير مناسبة لان تتواجد في حي سكني ، حيث ان هذه الاحياء وخصوصا الاحياء التي تحتوي على عدد سكان كبير تحتاج الى اهتمام اكبر من قبل الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية لجميع المشاكل التي تعاني منها ، وإن بقاءها على هذا الحال وعدم الاهتمام بها يزيدها ترهلا في البنية التحتيه والخدماتيه مما يزيد من صعوبة اعادة تاهيلها من جديد مع مرور الزمن ، وان من اولويات الجهات المعنية بالحفاظ على هذه الاحياء لديمومة المعيشة فيها بكل سبل الراحه وتجنب كل ما يعيق الحياة الطبيعية لدى ابناء هذا المجتمع والذين من حقهم ان يعيشوا حياة تليق بهم كمواطنين داخل هذا البلد .
الشاهد وكما عودتكم دائما ضمن جولاتها الاسبوعية زارت منطقة حي ام تينة والتقت سكانها للتاكد من صحة ما يقال
السرقات
قال الاهالي أن المنطقة اصبحت تعاني من حالة السرقات الجديدة في المنطقة فقد تم سرقة ثلاث محلات خلال شهر واحد ، وبرغم محاولاتهم للحد من هذه السرقات ولكنهم لم يجدوا سبيلا الى ذلك ، وبينوا ان هذه السرقات تثير لديهم الخوف والهلع من ان يتعدى موضوع المحلات وينتقل الى البيوت ،وطالبوا الجهات المختصة بالقضاء على هذه الظاهره باسرع وقت ممكن فالمخاوف أصبحت تتزايد من طمع اللصوص لغياب الحلول لهذه الظاهرة ، وإن الحديث عن ظاهرة لم تكن موجوده سابقا وعن ظهورها فجاة يجعل من اهالي المنطقة في صراع جديد نحو تطور عالم الجريمة في المنطقة والتي قال الاهالي ان ناقوس الخطر يدق في الحي ويجب القضاء على كل شيء يؤرق حياة المواطن والبحث عن الاسباب الحقيقية للحد من الظواهر السلبية وايجاد بيئة آمنه لكل سكان هذا الحي.
النظافة
اشاروا الى ان المنطقة تحتاج الى رعاية اكبر من الجهات المختصة حول موضوع نظافة المنطقة واكدوا ان المنطقة تفتقر الى الحاويات وقلة عمال الوطن بداخلها مما يجعل المنطقة غير نظيفة وتسبب باغلب الاحيان مكرهة صحية قد تؤذي اهالي المنطقة وخصوصا الاطفال ، اشاروا الى أنهم يسعون جاهدين على تحسين مستوى نظافة المنطقة بمجهودات شخصية ولكنها لا تكفي لإيجاد بيئة نظيفة وخالية من النفايات والسبب على حد قولهم أن الحاويات اساسية حتى يستطيع المواطن القاء النفايات فيها وعدم تركها على الشارع العام او امام المنازل لينتهي بها المطاف ان تنتشر على جوانب الطريق مما يزيد " الطين بله " ، وبينوا أن الاهتمام بالنظافة يقتصر فقط على الشارع العام للمنطقة ، وطالبوا الجهات المعنية من الالتفات الى المناطق الداخلية في الحي للقضاء على المكاره الصحية الناتجة من تجمع هذه النفايات على الطرق.
المدارس
أكد سكان المنطقة ان المدارس جيدة وعددها كافي يستوعب جميع الطلبة في المنطقة هذا بالنسبة للصفوف العليا اما عن رياض الاطفال قالوا ان هناك اكتظاظا داخلها حتى ان بعض الاهالي لا يجد مكانا لابنه او أبنته داخل الصف مما يطر الى تسجيلهم في المدارس الخاصة وعبروا عن أستيائهم من مشكلة تجمع الشباب امام مدارس البنات "التسكع" ، وبينوا ان هذه التجمعات تعيق حركة السير وتسبب الضرر على طالبات المدارس بالاضافة الى السلوك الغير سليم من الشباب "بالتشحيط " امام المدارس وأصوات المسجلات العالية بداخلها مما تثير الضوضاء في المنطقة ، وقالوا ان هذا الفعل يؤرق حياة المواطن والخوف من التسبب بحوادث قد تودي بحياة ابناء هذه المنطقة وخصوصا الاطفال الذين لا يستوعبون خطورة هذه الافعال ويحاولون التمتع بالمشهد على انه حدث جديد وشيء ممتع.
الصرف الصحي
اشتكى الاهالي من سوء خدمات الصرف الصحي والوقت الطويل للاسجابة من قبل الجهات المختصة في عملية الاصلاح ، وبينوا انه حتى عمليات الاصلاح تاخذ وقتا طويلا حتى وان كان العمل بسيط في المنطقة وأكدوا بعد عملية الاصلاح لا يتم تنظيف المنطقة من مخلفات هذه الاصلاحات ، وبينوا ان هذا التقصير وعدم الاهتمام المبالغ فيه من الجهات المعنية يثير الكثير من الفوضى داخل المنطقة
الرعاية الصحية
بين الاهالي ان المنطقة تفتقر الى المراكز الصحية واقرب مركز صحي يبعد عنها ما يقارب 4 كيلو متر ليزيد المعاناة من حيث نقل المرضى في الحالات الطارئة او حتى على مستوى الحالات العادية في ساعات الليل المتاخرة ، وأضافوا أيضا انه وفي حالة الوصول الى المراكز الصحية القريبة يتم علاجهم ولكن الادوية بنسبة 90% غير متوفرة داخل المركز ليزيد ذلك العبء المادي عليهم وتوفيرها من الصيدليات الخاصة .
الشوارع
اوضح سكان المنطقة ان الشوارع تفتقر الى الانارة وقد تؤدي الى حدوث حوادث مع حلول الليل وذلك لان اغلب السيارات تاتي بسرعات عالية تعرض السلامة العامة للاهالي بالمنطقة بالاضافة الى ان الشوارع تخلو من المطبات النظامية والتي تحد من سرعة السيارات والتي يحتاجونها لحماية الاطفال والاهالي من مخاطر سرعة السيارات ،وأكدوا انهم طالبوا الامانة بإنارة الشوارع ووضع مطبات وخصوصا على ابواب المدارس ولم يتم الاستجابة الى غاية الآن.