الشاهد -
في لقاءه مع الشاهد حول اخر المستجدات التي طرأت على الساحة النيابية
علاقتنا مع قطر علاقة حميمة وسننميها
موهت الحكومة وحجبت عنها الثقة تلاشيا للضغوطات
طريقة التشاور مع الكتل لم تحترم شخص مجلس النواب
وزارة التموين جاءت لإستقطاب النواب ولا دور لها
برنامج الحكومة اكبر من حجمها وهذا استخفاف بعقولنا
حاوره عبدالله العظم
كان اسم النائب باسل الملكاوي من الاسماء التي دونتها الحكومة ضد قائمة نواب مانحي الثقة اثناء الشروع في جلسات الثقة لتأكيداته لأطراف فيها بانه سيمنحها الثقة بالاضافة الى ما جاء في كلمته تحت القبة في الرد على البيان الوزاري. الملكاوي وفي لقائنا معه حول ما فاجأ به الحكومة والرصد البرلماني في توجهه بحجب الثقة عن الحكومة بخلاف التوقعات قال انه وجد نفسه مجبرا في التمويه على الكثيرين عند استفسارهم عن توجه وذلك لكي يتلاشى الضغوطات التي تواجه النواب اثناء المعتزل النيابي مع الحكومة من خلال اتصالات البعض فيهم من جهات متعددة لاستمالتهم نحو الحكومة. وفي اللقاء معه ايضا قال ان البرنامج الذي جاءت به الحكومة جاء اكبر من حجم التحديات واكبر من مقاسها ولم يحترم عقل النواب وبالتالي وجد نفسه منحازا لرأي اسقاط الحكومة المتمثل بعدم تمرير الثقة لها. كما ونفى انه قد واجه اية ضغوطات من زملاء في تغيير قناعاته مشيرا الى فهم الحكومة الخاطئ في تحليل ما جاء بخطابه النيابي من بين السطور الذي يوضح موقفه من الحكومة وبيانها الوزاري ومن جانب اخر وحول مساعي نيابية ما زالت تلح وتخطط لاسقاط الحكومة وملاحقتها بعد حصولها على الثقة وبيان موقفه من تلك المساعي عقب قائلا لو نظرنا الى حجم الثقة المجلس بالحكومة لوجدناه بالضئيل قياسا مع ما كان يجري في المجالس السابقة وهذا يشير الى وصول البلد الى منهج ديموقراطي ناجح وبالتالي لن اتخذ موقف المناكف او المشاكس للحكومة، ولكن لا يعني ان لا اتابع انجازات السلطة التنفيذية او المراقبة على ما وعدت به عبر ما جاء على لسان رئيسها وبالتالي سأكون مستقلا وبعيدا عن ما يسمى بتيار المناكفة ومهمتي المراقبة على برامج رئيس الحكومة واعمل بدافع سياسي ممنهج وليس بدافع العداء الشخصي تمشيا مع مبدأ الاصلاحات ولا اعتقد ان احدا من الزملاء ايضا لديه دوافع شخصية عدائية وباعتقادي ان الجميع من الاعضاء النواب لديه برامج يسيرها وتسيره ولا يعني انه اذا توافق جمع من النواب حول مبدأ معين انهم مناكفون او مشاكسون، ولا يعني حجب الثقة اني لن اكون الى جانب الحكومة في قراراتها الصائبة بل سأكون عضوا مشاركا معها بالقرار. ووقوفا على الاسباب التي دعته لعدم حضور اجتماع الائتلاف النيابي المسمى بتيار 66 في قائمة جبري، وضح الملكاوي انه لا خلاف بينه وبين الائتلاف من حيث المبدأ مؤكدا وقوفه الى جانب عمل الائتلاف البرامجي مشيرا الى ان العائق الذي حال دون حضوره هو مسألة وقت لارتباطه بمواعيد عمل اللجان التي تراخت في موعد الاجتماع. وفي معرض رده على ترتيباته في ونواياه المبينة والتي دعت لحجبه الثقة عن الحكومة والاسباب التي دعته لذلك، قال: كان هناك ضغوطات علي من جميع الاطراف وليس من قاعدتي الانتخابية فقط وبالتالي توجهت لمفهوم سياسي لاظهار موقف مموه من مسألة الثقة وبالتالي استطعت اقناع الكثيرين بأني قريب من الحكومة، في منحها للثقة وهذا ساهم في تخفيض الضغوطات علي، برغم قناعتي السابقة وغير المعلنة وهي رسالة سياسية للحكومة وليست ضد النسور بقدر ما هي رسالة لأفراد طاقم حكومته للعمل على العدالة الاجتماعية وكنا سابقا قد وجدنا ان عملية التشاور مع الكتل النيابية هي مضيعة للوقت ووجدتها لا تحترم شخص النائب. وتوضيحا منه حول برنامج الحكومة الذي جاء في بيانها الوزاري قال الملكاوي: انه برنامج رائع ومتكامل ولكن لمسألة ليست محصورة في حشو الجمل وصياغتها المهم ان ننظر الى ادوات تنفيذ هذا البرنامج ومن خلال الامكانيات المتوفرة وما وجدته ان البرنامج غير قابل للتنفيذ برنامج خطابي وليس بوسع الحكومة والوزارات تنفيذ هكذا برنامج وهنا اشير الى ما اثاره الزملاء النواب في خلق واضافة البرنامج للحكومة مثل وزارة شؤون المغتربين وهذه فكرتي وليست فكرة رئيس الوزراء، وعندما استحدث النسور هذه الوزارة لم يشر الي كصاحب هذه الفكرة او صاحب المبادرة نسبها لانجازاته ولم يذكر اسمي في هذه المبادرة وانا اتساءل أليس هذا من نوع الفساد في سرقة الحقوق الفكرية؟ وكيف لك ان تحث النائب على الابداع ومن ثم تسرق افكاره وهذه الخطوة من دولة النسور حزت في بالي واثرت بي شخصيا. وفي ذات الصدد وفي معرض رده على الشاهد حول جدوى وزارة التموين التي اضيفت الى وزير الصناعة والتجارة، قال الملكاوي لا اعتقد ان طابع عمل وزارة التموين هو ذات الطابع الذي كان في السابق وهذا ما ذكره النسور في خطابه حيث اشار الى ان الوزارة دورها الرقابة على السوق وليس لامداد البلد بالسلع الاستهلاكية الرئيسية حيث كان يتوجب على الحكومة تفعيل المادة السابقة من قانون الصناعة والتجارة ومن الوارد جدا ان يكون النسور قد زج بهذه الوزارة لاستقطاب النواب واستمالتهم. وفي الممارسات التي قام بها النسور واستخدمها كأدوات لغايات نيل الثقة قال: كان هناك ما يسمى بالاستعانة بصديق او بصديق الصديق ووجهنا ضغوطات نفسية هائلة وهي ضغوطات تعطيها صفة العمومية ولا نريد ان نخصص جانبا معينا وهذه الضغوطات ادت الى تشتت الكثير من الافكار وكان التركيز فقط ان تدلي صوتك بصدق بأمانة وبطريقة سياسية. وفي رده على سؤال الشاهد فيما يخص ما شهدته القبة من خطابات ساخنة من النواب وبالمقابل كانت النتائج عكس ما جاء على لسان النواب في هجومهم اللاذع، قال: أشخص هذه الحالة كوجهات نظر ومدى التزام بمبادئ ولذلك كان خطابي متوازنا ولا انكر انني واجهت لوما من البعض لموقفي من الحجب. وبخصوص عمله كرئيس للجنة الصداقة القطرية وما سيطرحه على جدول اعمال اللجنة في العلاقات الاردنية القطرية، قال: انه في القريب العاجل سنخصص برنامجا سياسيا واقتصاديا ينمي العلاقة الاردنية القطرية والاهتمام بالبرنامج الاجتماعي برغم موقف قطر السياسي من الدول العربية ذات الطابع الساخن وهذا يعود لسياسة الدولة وانوه هنا الى حسن العلاقة الموجودة ما بين الشعبين الاردني والقطري والاحترام المتبادل ونحن من خلال اللجنة سيكون لنا دور مهم في تعزيز تلك السياسات وترجمتها بمشاريع تفيد البلدين والتعاون في ردف الكفاءات والخبرات في المجالات المتعددة ان كان في المجال التقني او الصحي او التعليمي.