نبيل شقير

كنت قد كتبت الكثير عن هيبة الدولة وذلك من خلال غياب العدالة وعدم تطبيق القانون على الجميع بنفس الدرجة والمساواة بين الظالم والمظلوم وبين المعتدي وبين المعتدى عليه وذلك من مسببات الجريمة والعنف حتى وصل التطاول على رموز الدولة وبحد ذاتها تطاول على القانون الذي يطبق بدون مساواة او عدالة والسبب ايضا المحسوبية والواسطات والمحاباة بالاضافة للفقر والبطالة وكذلك جهل المواطن بحقوقه وواجباته وعدم ثقافته بالقوانين واين يجب ان يقف بالمسموح او الممنوع وهل سيأخذ المظلوم حقه بالقانون ام لا بالاضافة لحالات العفو والتسامح التي تمتاز بها قيادة هذا البلد وعدم اللجوء للعنف والقمع مع اننا شاهدنا الكثير من الممارسات المخلة بالامن ومن التهجم والتعدي على ممتلكات الدولة والوطن التي هي بالنهاية تعود بالمنافع العديدة للمواطن نفسه والذي يحز بالنفس ان لا يتخذ اي اجراء او عقوبة حد من قاموا بهذه الاعمال التخريبية لان هناك من يدافع عنهم ويتوسط لهم حتى مسألة التطاول على الرموز والمسامحة الشخصية عن ذلك مع ان هذا التسامح يدل على شيم الاخلاق الكريمة وان هذه العائلة الهاشمية لا تعرف الحقد والانتقام ولا تعرف الا العفو والتسامح لان جميع المواطنين ابناءها ولا تميز بينهم وان الناس سواسية هذا ما عرفناه نحن في هذا البلد، ان الناس سواء هنا او اخواننا في مصر الشقيقة ابدت اعجابها برئيس مصر الجديد وبانه سيصلي الفجر بالمسجد وبدون حراسه ولا يريد مواكب ورسميات ولا بروتوكول وانه سيلتقي بالمواطنين بدون تكلف وان لا يمنع اي كان من مقابلته، انها تواضع الحاكم وهذا كله لصالح المواطنين مع اننا بالاردن تجاوزنا هذه الحالة منذ امد بعيد فنرى سيد البلاد يسير باي شارع في بلده وبدون حراسه او موكب ويلتقي بكل المواطنين بكافة انحاء الوطن سواء من حضري او ريفي او بدوي او مزارعا او مربي مواشي او حتى راعي ودائم النزول الى الشارع حتى في بعض الاحيان يكون متخفيا حتى يطلع على احوال شعبه بالمستشفيات والدوائر وحتى ان يجلس ويأكل مع عامة الناس في المطاعم الشعبية وهو الذي يكرم ابناء وطنه من المخلصين والعاملين بصمت حتى عمال الوطن اكرمهم واولم لهم وهذا كله ليس بجديد على العائلة الهاشمية ونحن نتذكر جده طيب الذكر الملك طلال وهو يمتطي فرسه ويتفقد الرعية بالشوارع وهذه العائلة معروف عنها التواضع والكرم واعطاء الحق لصاحبه والعفو والتسامح الذي هو من شيم الكبار. اننا نطالب بالعدالة وان يسود القانون على الجميع وان يأخذ كل صاحب حق حقه ومن اصاب واخلص بالعمل فليكافأ ومن اخطأ واضر بالوطن والمواطنين فليحاسب وبدون تدخلات من اصحاب المصالح الشخصية والنفوذ وها هو سيد البلاد يعيد قانون الانتخاب وذلك للاخذ برأي الاطراف الاخرى حتى يكون هناك عدالة ومساواة واحترام للرأي الاخر وعدم تجاهله وها هو رئيس الوزراء يقول بان الامن الناعم افقد الدولة هيبتها فختام القول نقول سواء اكان الامن ناعما ام خشنا فليستعمل حسب الحاجة والحالة وحتى يكون القانون هو السائد حتى لا تفقد الدولة هيبتها.