د. عصام الغزاوي
لقد اتعبت كبار البلد من بعدك يا زياد المناصير، لقد عريتهم وكشفت زيف إدعاءاتهم بالوطنية والإنتماء، في كل مرة تثبت لنا حيثما تكون قولاً وفعلاً انك كفة ميزان الوطنية الراجحة، لم أستغرب منك فزعتك ونخوتك فقد عودتنا على ذلك كلما كان الوطن على المحك، في الوقت الذي كان فيه المسؤولون ينعمون في دفئ بيوتهم ينتظرون دوام يوم الاحد لزيارة موقع الكارثة وتقييم الأضرار في الجسور والطرقات، كان أسطول من الياتك ومهندسيك ونشامى العاملين في شركاتك ينتقلون ليلاً الى ميدان العمل لإعادة بناء ما دمره غضب الطبيعة، وغش المتعهدين والمقاولين وفساد المسؤولين، بعد كل موقف من مواقفك الكثيرة كنت اتوقع ان تثور ولو لمرة واحدة حمية الذين إمتلأت جيوبهم وكروشهم من خيرات البلد ومن فساد العطاءات ويقتدون بك، ولكن الطمع والجشع قتل في نفوسهم الغيرة والحمية، وبقيت آلياتهم رابضة في ساحاتها وقد أصابها الصدأ تنتظر العطاءات الجديدة، زياد المناصير نبتة أردنية أصيلة نما وترعرع في بيئة النخوة والشهامة والفزعة حسب عادات قريتنا الأردنية القديمة وقام بواجبه كما يمليه عليه ضميره وتمليه عليه نخوته التي ما زالت تسري في شرايينه ... زياد المناصير، أدعو الله لك بدوام الصحة والعافية وأن يبارك لك بمالك وعيالك لتبقى عزيزاً شامخاً في خدمة وطنك وأهلك .