علي القيسي
أغاني أم كلثوم وفريد وعبد الوهاب وعبدالحليم وفايزه أحمد وفيروز كانت تلك الأغاني عنوان مرحلة ذهبية فنيّة عربية تبث في الروح المجد والتألق والكبرياء والشعور بالعزة والكرامة ، عكس أغاني هذه المرحلة التي تغلظ القلوب وتميت الأرواح والمشاعر وتعزز النزعة المادية في النفس وتفسد الحب.
فمنذ غياب هذه الأغاني وأصحابها ، جاءت الأغاني الجديدة السريعة والقصيرة للفنانين الجدد من الشباب وصار لهذه الأغاني جمهورها من الأجيال الجديد، الذين ولدوا مع بزوغ نجم هذه الاغاني حيث تعود حسهم وذوقهم على هذا الجديد وتأقلموا مع هذا اللون من الغناء الاستعراضي الخالي من الطرب والحس الروحاني.
هذا الفن الجديد يختلف اختلافا جوهريا عن الفن الغنائي القديم ، هناك من الفنانين الجدد راغب علامة ، وليد توفيق، نانسي عجرم، تامر حسني، اليسيا ، عمر العبدلات ، وغيرهم .
ولكن مازال هناك اناس كثيرون يستمعون للطرب الأصيل وللمطربين الراحلين وخاصة الجيل القديم ، فهذا الجيل لايستسيغ الأغاني الجديدة
ويعتبرها تافهة ولايشعر إزاءها بالارتياح ، نظرا لكلماتها والحانها وابتذالها ،
بقي القول: ان الطرب الأصيل يبقى حيّا وحاضرا ومسموعا لدى فئات كثيرة من المجتمعات العربية ، وله جمهوره وعشاقه برغم مرور العقود من الأعوام عليه حيث بعض الأغاني عمرها ستون عاما واكثر لمحمد عبد الوهاب وفريد وام كلثوم ومازالت تُسمع لغاية هذه الأيام .