حمد الحجاوي
جميل جدا ان يتم فاق والاتفاق بين زعماء العرب ولكن الاجمل ان يتم توقيع حق الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف يوم الاحد الموافق 7 نيسان 2013م، للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حيث ان المتتبع للتاريخ الحديث يعرف ان الضفة الغربية وشرق الاردن كانتا تحملان اسم المملكة الاردنية الهاشمية، وبقي هذا الاسم حتى حرب حزيران 1967 وما سمي بحرب الايام الستة التي تم احتلال الجنوب اللبناني والجولان السوري وقطاع غزة هاشم والضفة الغربية وصحراء سيناء من قبل الكيان الصهيوني، وبقي الوضع حتى يومنا هذا بالنسبة للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والجنوب اللبناني، اللهم لا شماتة. فمنذ 1967 حتى يومنا هذا واسأل الله ان لا يستمر الحال والاهل يعيشون حياة ضنكة لا يحسدون عليها. وما زاد الطين بلة انسلاخهم عن بعضهم البعض ليس الا حب كرسي العرش المشؤوم عند الله والمحبوب لديهم، مما جعل الاهل يضيعون كما يقول والداي رحمهما الله في شربة ماء، فهم يعانون من قادة الكيان وبطانته القذرة بالاضافة الى معاملة سيئة من كل حركة ضد الطرف الاخر وكأن فلسطين »الارض المباركة« نظرا لكبر مساحتها وثروتها ومقدراتها كتب على اهلها الهلاك، ان الضرب في الميت حرام، اللهم لا شماتة. ومن تم تبادلهم بفك اسر الجندي الصهيوني جلعاد شليط يعيش منهم حوالي مائتين في وضع رهيب ان كانوا في الضفة الغربية او قطاع غزة حتى ان قادة الكيان حرم ابناءهم من الدراسة الجامعية، وقادة الاهل ليس لديهم الا جعجعة بلا طحن، ناهيك عن تدخل جمعية الهيمون رايتس حيث قتلت قادة حماس سبعة متعاونين مع الكيان وتم سحب احدهم على الارض بدراجة نارية، رغم انه قد تم اعتقال المتهمين وعرضهم على العدالة، الا ان الخد معود على اللطم حيث لا يسلم لا من الناس ولا من صاحبه، فالى متى يفيق قادة الاهل من غوغائهم ويعودون لرشدهم ويلملمون شملهم لعل وعسى الله يغير حال الاهل للافضل، الجواب: على ما يبدو انه امر صعب ما لم يطلبوا الهدي من الله، اللهم لا شماتة. والان جاء دور رئيس الوزراء سلامة فياض لان يحلم ثم يفيق ليطبق لرؤية المنام كي يقدم استقالته رسميا يوم السبت الموافق 13 نيسان 2013م للرئيس محمود عباس وهذه الاستقالة الثانية، حيث سبق ان وزير المالية نعيم بسيسو قدم استقالته ووافق عليها فياض ورفضها محمود عباس، فلسان حالهم يقول: فياض يبحث عن كرسي العرش ويحاول جاهدا ان يصل سدة الحكم وهذا ما لا يحمد عقباه حيث ان ما يعيش الاهل فيه لا يحسدون عليه ويحتاج لدواء الجراح لا لتعفينها، فالمركب سيبقى سائرا والعجلة تدور ان استقال فلان او توفي فلان، والمصيبة لا تحل الا على رؤوس اهلنا وزعماؤهم في قصور مشيدة، ادعو من الله العلي القدير ان يدحر الشر عن الاهل، والله من وراء القصد