زاوية علي القيسي
الشغل الشاغل للناس هذه الايام الاهتمام في موضوع الرجيم او الدايت اصبح لهذا الموضوع الصحي مدارس واندية وخبراء وخبيرات واختصاصيون كل ذلك من اجل تخفيف الوزن!، فالحياة العصرية التي يعيشها الناس جعلت هؤلاء الناس او معظمهم يميلون الى الكسل والنوم وعدم الحركة، والإقبال على المزيد من الأكل الشهي الطيب من حلويات ومشروبات ولحوم خاصة الوجبات السريعة والتي تؤثر على الصحة اذا ما تناولها الانسان بصورة دائمة، معظم الناس يشكون من السمنة وزيادة الوزن خاصة النساء فهن الأكثر اهتماما بالرجيم للحفاظ على رشاقتهن وجمالهن، ولعل مشكلة الوزن و "تضخم الكروش" هي من المشاكل الصحية التي تهدد الشخص بالكثير من الامراض ولا سيما امراض الدهون الزائدة والكوليسترول وضغط الدم والسكري والقلب وهذه الامراض لا شك انها منتشرة في مجتمعنا الاردني بنسبة عالية وخطيرة، لذلك لا بد من الاهتمام بالصحة العامة والمحافظة على نظام تغذية متوازن وصحي حتى يتجنب الشخص السمنة الزائدة وتداعياتها اما المشكلة فهي كثرة النصائح والارشادات التي تصدر عن ارباب التغذية والرجيم، فمنهم من يدون البرامج الخاصة بوجبات الطعام فهذا الطعام ممنوع وهذا مسموح، وذاك لا تقترب منه لوجود سعرات حرارية عالية فيه، يكفي ربع رغيف صباحا ونصف تفاحة ظهرا وملعقة رز عصرا وكوب شاي بدون سكر، ممنوع تناول الكنافة والحلويات "فكل شيء يخضع للميزان" أكلك سيكون بالغرامات والالتزام هام جدا في برنامج التغذية ولكن المشكلة الكبرى ان الشخص يفقد كل هذه الارشادات والنصائح امام الطعام الشهي والوجبات الدسمة كالمنسف الأردني مثلا وينسى نفسه تماما ويضرب البرنامج الغذائي بعرض الحائط، فالمثل يقول: عند البطون تغيب الذهون وعند الاكل يغيب العقل، وباي باي رجيم.