أثارت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية لقيام طلبة مدرسة الفيصيلة بافتعال الفوضى والشغب داخل مدرستهم الرأي العام وسط صدمة وذهول وبحث عن تبرير لما قام به هؤلاء الطلاب وهم مازالوا في أول يوم دراسي. في المقاطع التي تم بثها وتداولها لوحظ بأن الطلاب في مرحلة المراهقة وبأن من قام بعملية التصوير كان مستمتعا بما يدور حوله من أحداث وذلك حسب التعليقات و(الايموجي) على مقاطع الفيديو . لكن السؤال الذي يبقى حائرا (ماهي مبررات هؤلاء الطلبة لافتعال الشغب ؟ ) المسؤولية في تحمل عواقب هذه الحادثة تقع على عاتق الجميع إنطلاقا من الأسرة إلى المدرسة وصولا لوزارة التربية والتعليم، فمتابعة الأبناء ومراقبتهم مسؤولية أولياء الأمور وهم أول خط من خطوط التنشئة و التربية على القيم والأخلاق أما المدرسة فهي التي تعزز تلك القيم والأخلاق وتعمل على تنميتها باعتبار كادر المعلمين والمعلمات هم الأقرب لفهم احتياجات الطلبة في مراحلهم العمرية المختلفة ، أما دور وزارة التربية والتعليم فيأتي لبناء إدارة محكمة مبنية على التخطيط الفعال للمناهج والنشاطات والاهتمام بالمعلمين وتلمس احتياجاتهم، بالإضافة لاختيار معلمين أصحاب كفاءة عالية لديهم قدرات ومهارات تفاعلية للتواصل مع طلابهم وبناء الثقة فيما بينهم، ناهيك عن الاهتمام بتقديم بنية تحتية من الخدمات والبيئة المثالية للتعليم. نأمل أن لا تمر حادثة الشغب في مدرسة الفيصيلة مرور الكرام وان يتم دراسة الحالة للوقوف على الأسباب والعوامل التي قد تدفع الطلبة للقيام بمثل هذه الأفعال، وحتى لا تتحول إلى ظاهرة خصوصا وأننا نتحدث عن مرحلة عمرية حساسة تؤثر في شكل منظومة القيم التي ستسود في المجتمع الأردني خلال المستقبل القريب.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.