سائد الفراية
احبتي اتجه واياكم هذا الاسبوع الى العبدلي في عاصمتنا الحبيبة لحظة ليس لمجلس النواب الذي ربما يصيبنا في بعض الاحيان بالاكتئاب ولكن سارافقكم وترافقونني في رحلة قصيرة الى وزارة من اهم الوزارات في وطني الحبيب، وزارة لها جيش يعادل الجيش النظامي لا بل هي التي تقوم على تخريج الاجيال ومراجعوها باعداد هائلة يوميا نعم هي وزارة التربية والتعليم التي اخذت على عاتقها اعداد وتنشئة الاجيال التربوية الواعية المؤمنة بربها المنتمية لوطنها الموالية لقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي يرفع لواءها عاليا على دروب المجد والعزة جلالة الملك عبد الله الثاني. قادتنا الرحلة الى الوزارة واصابني شيء من التفاؤل وانا داخل من البوابة الرئيسية التي فتحت على مصراعيها قبل ان اقترب منها فالباب الكهربائي وسهولة فتحه اشعرني ان معاملات المواطنيين التي تقدم تلاقي الاهتمام الزائد من كادر هذه االوزارة التي تتوه في ردهاتها الواسعة والكبيرة، ومع انني كنت قلقا بعض الشيء عند مراجعتي لاي رئيس قسم او مدير دائرة في الوزارة من ان يكون بابه مغلقا وتعمدت ان يكون هدفي دائرة الشؤون الادارية والمالية في الوزارة وتوقعت ان الاقي من السكرتيرات »المحومرات والمبودرات« اللواتي يقفن عائقا امام دخول بعض المراجعين عند بعض المسؤولين، وفجاءة انتابني فرح غامر وبهجة وسرور عندما دخلت فورا دون ان يعترضني احد الى مكتب مدير الدائرة الاستاذ سامي السلايطة الذي رد علينا التحية باحسن منها وما توانى عن تقديم الضيافة لنا رغم اكوام الملفات الموجودة امامه، والى جوانب طاولته يوزع الابتسامات ويجيب على كل من يسأل ويخدم بامانة واخلاص لا ينتظر من احد ان يقول له شكرا سألته عن معاملة لم اكن انا قدمتها وتوقعت انها ستفقد مثلما كان يشاع عن بعض المؤسسات فلم تمض الا دقيقة فيوافينا الاستاذ سامي بتفاصيل المعاملة قبل ان يحضرها احد الموظفين. نعم ما رأيته في وزارة التربية والتعليم يدعو الى الفخر والاعتزاز بالمخلصين من ابناء هذا الوطن في كافة دوائرنا ومؤسساتنا فالاقسام فيها متناغمة والهدف الاول والاخير خدمة المعلم والطالب وعددم التاخر في هذه الخدمة وقبل كل هذا عدم التجاوز على حقوق الاخرين، فالاستاذ السلايطة الذي يحترم الجميع لايجامل على حقوق الاخرين انه الرجل الواضح وضوح الشمس وهو الذي لا يغضب الاخرين لانه لا يتكلم الا بالحق فلله درك! كلمات دافئة وقلبا نابض بحب الوطن وابنائه ويقينه التام ان الوظيفة امانة يجب ان تؤدى باخلاص وتفان فصباحاتك يا استاذ التربية الكريم سامي السلايطة سكر