النقابي ابراهيم حسين القيسي
ان قدر العالم كله ان يتوقف على نتيجة ما يجري في فلسطين حتى مستقبل وشكل دول المنطقة متصل ومتعلق بما يجري في فلسطين، اينما تجولت بفكرك ايها العربي الباحث عن الخلاص ستجد ان هناك محورا واحدا تدور حوله الاحداث في الماضي والحاضر، انها فلسطين ، الثلاتة ديانات التي تدعو للتوحيد يدور اتباعها في الفلك الفلسطيني سيما وان اتباع هذة الديانات الثلاثة هم الاكثر تاثيرا على وجه الكرة الارضية ،هم اصحاب النفط والمواقع الجيوسياسية والمنافذ البحرية والبرية وصناع السلاح و المتقدمون علميا. قبل ذلك يدعي كل طرف منهم ان عقيدته هي الاصح والاصوب وهو صاحب الحق في فلسطين ، اما باقي مكونات الكرة الارضية من شعوب العالم اما انهم يتبعون احد الاطراف الثلاثة من باب مصلحي او بطريقة استعمارية باي شكل من الاشكال، بعد ذلك وقبل بحث اي قضية سياسية او تنموية او حضارية في المنطقة يجب الاخذ في الاعتبار ما يدور في فلسطين، اذا استقرت فلسطين فان العالم يستقر وعكس ذلك سنبقى نشاهد حروبا صليبية وغزوات وتنفيذا لنبوءات مجنونة الى ان تقوم الساعة، لقد زالت امبراطوريات ودول وقامت امبراطوريات جديدة وانشئت دويلات جديدة والسبب المخفي هو فلسطين فالسر هناك ، الم يسأل اي انسان نفسه هو ألم يكن الله عز وجل قادرا على ان يسري برسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة الى السماء مباشرة ؛ لكن السر في فلسطين ، وكل ما يجري من حولنا وعندنا وما يدور في نفوسنا وعقولنا اذا ما تسلسلت معه سيؤدي بك الى فلسطين ، حتى الربيع العربي الذي اضعف الاقطار العربية وحجم امكانياتها وزعزع استقرارها وقسم مجتمعاتها سوف تصب نتاجاته في فلسطين ، اما اذا نهضت قوى جديدة واستطاعت استرداد زمام المبادرة فان ذلك سيؤدي الى تغيير المعادلة في فلسطين ومن ثم في العالم ، واذا ما تقسمت الدول المحيطة في فلسطين وانشطرت الى اجزاء وانشغلت بنفسها فان ذلك سيعزز من وجود الحركة الصهيونية في فلسطين ، من اجل فلسطين ينقسم العالم بين تيارات واقطار وتدور دائما عجلة مصانع السلاح ومن اجل فلسطين تحاك دائما اعقد واقذر انواع المؤامرات. اخيرا مجنون بامتياز من ينظر الي قضية فلسطين من خلال جزئيات واحداث عابرة وتصريحات هوائية على راسها افكار الوطن البديل والسلام والحوار مع المحتلين ، واذا ما اردنا دائما ان نفهم ما الذي يجري حولنا وما يدور في الخفاء يجب علينا ان نضع فلسطين نصب اعيننا. ibrahim_alqaisy@hotmail.com