نظيرة السيد
ما يدور على الساحة العربية من احتجاجات واعتصامات وثورات شعبية امر اشبه بالحلم ويبدو ان الامة العربية نامت طويلا وهي تحلم بهذا اليوم وكان لا بد من شرارة تطلق حتى يهب الجميع كل من جانبه ليقف في وجه الظلم والطغيان ويدافع عن حقه في العيش بحرية وسلام وامن على نفسه وارضه التي هي ملك للشعب وحده الذي وان كان قد اختار هذا الرئيس او ذاك فان من حقه ان يغيره او يثور عليه اذا وجد ان من اختاره يعبث بحقه ومصيره ويسلب مقدراته وخيراته ويحولها الى حسابات له في بنوك دولية، لنكتشف بعدها ان هذا الرئيس او ذاك استولى على الملايين والمليارات وخزنها في البنوك تحت حسابات مخفية وهو معتقد انه يمكن اخفاؤها او الهرب بها في اي وقت من الاوقات معتمدا في ذلك على مساندة قوى غربية طالما كان انتماؤه لها وبعيدا عن وطنه وامته، التي تطالبه بالرحيل وترك الشعب يقرر مصير بلاده. هذه تجارب ووقائع حقيقية يجب ان يأخذ بها كل حاكم او رئيس دولة ويعتمد فقط على محبة شعبه له ويكون الاثنان القائد والشعب لحمة واحدة في سبيل خدمة بلدهم وحماية خيراته ومقدراته والدفاع عنه في احلك الظروف. ونحن في الاردن مهما كانت هناك حالات فردية ومعارضة نتمنى ان تكون في مصلحة البلد نؤكد تماما اننا نحب قائدنا ومليكنا الذي طالما كان عونا للمواطن وسانده في كل المواقف واعطى مثلا للقائد الشاب الذي سعى وفي كل المحافل الى اعلاء كلمة الاردن وتعزيز حضوره من خلال قول كلمة حق لا جدال فيها وهذا عزز حب الاردنيين له وزاد من ثقتهم به لانه استطاع ان يصل بهذا البلد الفقير في مقدراته الغني بشعبه المثقف المتعلم الذي عرف ان علمه وثقافته هما الثروة الحقيقية له الى بر الامان وهذا بالفعل ما اثبتته الايام والتطور الذي حدث في هذا البلد الصغير بمساحته الكبير بقائده وشعبه اللذين هما في خندق واحد في الدفاع عن هذا البلد ضد اي متربص حاقد يبني معارضته على اسس ومصالح شخصية يطل برأسه بين حين واخر لينتقد ويحلل ويختفي بعدها ناسيا دوره الحقيقي في خدمة بلده والدفاع عن حقوقه ومكتسباته وامنه رغم انه يعرف ان من يساندونه ويسمحون له بالتحدث عبر منابرهم هدفهم فقط النيل من الوحدة الوطنية لهذا البلد واللعب على هذا الوتر الحساس، لكن الاردنيين يفهمون ويعون ويعرفون من يساندهم ويريد مصلحتهم ومن يتربص بهم ويقف ضدهم ويدعون ليل نهار لحماية هذا البلد وابعاد شبح الحاقدين عنه.