خلال حوار خاص مع المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن

لا يتم ترحيل أي لاجئ إلا بطلب شخصي منه

يعود يوميا ما بين 220-240 لاجئ إلى ديارهم

الشاهد – خالد حكمت الزعبي

مخيم الزعتري ... الواقع في الشمال الشرقي من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية وعلى بعد70 كلم من العاصمة عمان هذا حال اللاجئين السوريين هذه الأيام بعد الهروب من الموت السريع بعدما أصبح من الاستحالة عليهم العيش في بلادهم في ظل الرصاص والقصف والدمار الهائل. وبعد الازدياد الكبير في إعداد اللاجئين القادمين من سوريا بعد احتدام الأوضاع العسكرية هناك ولعدم قدرة المخيمات السابقة والتي أقيمت مسبقا في مدينة الرمثا على استيعاب الأعداد الكبيرة قامت الحكومة الأردنية وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العام 2012 بأستجار ارض تقدر مساحتها بخمسة الآلف دونم ضمن حدود بلدة الزعتري التابعة للواء البادية الشمالية في محافظة المفرق ومنذ ذلك الوقت بدأت المنظمات والهيئات باقامة المخيم وإعداده بالشكل المناسب لاستقبال اللاجئين السوريين الواصلين الأردن. ورغم صعبة الموقع كون المخيم يقع في منطقة صحراوية ومناخها صعب وبعد شهور عديدة مرت على أقامة هذا المخيم زارت جريدة الشاهد مخيم الزعتري لأكثر من مرة للاطلاع على أوضاع ومعاناة اللاجئين السوريين ومشاهدة الخدمات المقدمة في ظل ازدياد الحديث حول وجود تجاوزات لذا أجرت الشاهد حوارا خاصا مع المنسق العام للاجئين السوريين والناطق الإعلامي باسم المخيمات السيد انمار الحمود للحديث حول الواقع العام للاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم.

س- ما هي الأعداد الحقيقية للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية؟

- تقدر اعداد اللاجئين السوريين - 460672 ألف لاجئ موزعون على عدد من المخيمات وبعض المدن الأردنية.

س- كم مخيما للاجئين السوريين في الأردن؟

هنالك مخيم الزعتري ويحتوي على اكبر عدد من اللاجئين السوريين ويقدر عددهم 139 ألف لاجئ وكما يوجد أماكن تجمعات أو مخيمات صغيرة لهم في مدينة الرمثا وهي مخيم حديقة الملك عبدالله ويوجد به 925 لاجئ منهم 242 لاجى فلسطيني ممن يحملون الوثيقة، مخيم سايبر سيتي في الرمثا ويضم ما يقارب 224 لاجئا سوريا. كما وهناك مخيم قيد الإنشاء في مدينة الزرقاء.

س- هل تم ترحيل اعداد من اللاجئين السوريين ؟

في الحقيقة لا يتم ترحيل أي لاجئ إلا بطلب شخصي منه وبعدان يقدم طلبا خطيا بذلك. ويعود يوميا ما بين 220-240 لاجئ إلى ديارهم.

س- أصبحنا نسمع يوميا عن الإمساك بعدد من المندسين من قبل النظام السوري داخل مخيم الزعتري، ما هي الحقيقة ؟

نعم هذا الكلام صحيح ولقد قام عدد من الشباب السوريين من أبناء اللاجئين بحراسة الخيم والتجمعات الموجودة داخل المخيم ولقد تم قبل أيام إلقاء القبض على شخص بتهمة التجسس على أهل المخيم لصالح النظام السوري، وقام اللاجئين بضربه وتم نقله إلى المستشفى وحالته الصحية سيئة.

س- لقد تجولت الشاهد في مخيم الزعتري وبرفقة أمنية وعندما طلبنا شراء الماء للشرب قيل لنا بالحرف الواحد أن المياه هنا غير صالحة للشرب ما صحة هذا الكلام ؟

»والله وللامانة انه هو غير صالح ليكون في المخيم وهو ليس من وزارة الصحة وغير مناسب للخدمات المقدمة للاجئين، هناك 2500 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب تدخل المخيم تأتي من آبار معتمدة من قبل وزارة المياه وشركة مياه اليرموك ويتم فحص كل صهريج قبل دخوله للمخيم وكما ان مؤسسة اليونسف مسؤولة عن ذلك أيضا«.

س- ما صحة المعلومات التي تتحدث عن أن الأردن يستوفي رسوم جمركية على الشحنات التي تحمل مساعدات للاجئين السوريين والقادمة من الخارج؟

هذا كلام غير صحيح لان هناك قرار مجلس وزراء بإعفاء اي خدمات ومساعدات تقدم للاجئين السوريين من الرسوم كما ان أي مساعدات تأتي من الخارج يتم أداخلها إلى مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية.

س- ما صحة الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام عن وجود بيوت دعارة في مخيم الزعتري ومدينة المفرق ؟

طبعا هي أخبار كاذبة وهي عبارة عن إشاعات ونقول لكل من يحاول أن يروج "اتقوا الله بالسوريات " أي قذف المحصنات وحديث وجود بيوت الدعارة داخل مخيم الزعتري ومدينة المفرق جاءت من معلومة نقلها صحفي يعمل لإحدى الصحف الأمريكية نقلا عن احد الشبان الذي يعمل داخل احد حمامات مخيم الزعتري. وهل يعقل أن يكون هذا الخبر صحيحا؟ والجميع يعلم إننا نعيش في مجتمع أسلامي، وفي إسلامنا من الصعوبة أثبات هذه التهمة كما وأنني أوكد عبر صحيفة الشاهد أنه لم تسجل لدى الأجهزة الأمنية أي حال.ة

س- هل تم وقف تكفيل اللاجئين السوريين ؟

أبدا التكفيل مستمر ولم يتوقف وهناك لجنة متخصصة مكونة من طبيب وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية ومندوب وزارة الداخلية.

س- ما أسباب الحرائق التي وقعت في المخيم مؤخرا ؟

أسباب الحرائق مختلفة وأبرزها التماس الكهربائي الناتج عن الاعتداء المتكرر على أعمدة الضغط العالي من قبل بعض اللاجئين السوريين وبدون وجه حق ودون مراعاة أن كان الاستخدام صحيحا.

س- من هي الإدارة المسؤوله عن أدارة المخيم بعد ان انتهى عقد الهيئة الخيرية ؟

المسؤول عن المخيم هو وزارة الداخلية – وحدة إدارة المخيمات وتتألف من عدد من ضباط الأمن العام ويرفعون تقاريرهم يوميا الى معالي وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء

س- هناك شكاوي عديدة من قبل موظفي المخيم السابقين والبالغ عددهم ما يقارب 146شخص تم الاستغناء عن خدماتهم من قبل الهيئة الخيرية الهاشمية ما حقيقة الأمر؟

نعم لقد انتهى دور الهيئة في المخيم كإدارة. والموظفون مع كل الاحترام لهم والذين كانوا يعملون لحساب الهيئة سينتقلون للعمل لحساب الأمن العام وقضيتهم لم تنته وسيتم إيجاد الحل قريبا.

س- هل من الممكن أن تحدثنا عن الخدمات الصحية المقدمة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري؟ وهل يوجد أمراض منتشرة في المخيم ؟

أولا الأمراض مسؤولية وزارة الصحة هنالك مستشفيات تخدم اللاجئين في المخيم منها المستشفى السعودي والفرنسي والمغربي والايطالي ومؤسسة عون وهذه المستشفيات تقدم خدماتها على مدار 24 ساعة ويتم نقل بعض الحالات الصعبة إلى مستشفى المفرق الحكومي

س- ما هو وضع اللاجئين السوريين في الأردن ؟

لا يوجد مضايقات عليهم بحكم أن اغلب العشائر الأردنية تربطهم مع العشائر السورية صلة القرابة والنسب والجيرة. إما بخصوص مطالبات البعض بترحيل السوريين والتذمر لعدم وجود وظائف لهم من ثلاثة سنوات وان السوريون اخذوا مواقعهم فالجميع يعلم أن عمر الأزمة السورية عامان فقط والبطالة مرتفعة في الأردن منذ سنوات ومع وجود جزء من العمالة السورية في الأردن وهي حالات نادرة مع التأكيد انه لم يقم أي صاحب عمل بطرد أي مواطن أردني من اجل توفر العمالة السورية. وفي نهاية اللقاء طالب الحمود من وسائل الإعلام الأردنية والعربية والدولية نقل ما يحدث في مخيم الزعتري ونقل أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن بكل مهنية ودقة عالية