مدير مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار

أكد ان القانون يعطي فرصة للشباب ويجنبهم وضع قيد في سجلهم

القانون طالبنا به منذ اكثر من خمس سنوات

استشرنا اخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين ورجال دين

الشاهد-فريال البلبيسي

في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الاردن وما بين مؤيد ومعارض واستهجان شعبي اتفقت الجهات المعنية في ضبط ومكافحة الخدرات في الرأي مع مجلس النواب بعد محاكمة المتعاطي لأول مرة لظروف رأتها هذه الجهات في دراسات استمرت لأعوام سابقة فيما يتماشى مع القوانين الدولية والإنسانية برغم وجهات النظر المختلفة التي برزت في اوساط الشارع الاردني. ويذكر بهذا الصدد ان المجلس اقر قبل اسبوعين اعفاء المتعاطي لأول مرة من المحاكمة وعدم تعامل القضاء معه كمتعاطي مثلما كان سائدا. ولتوضيح وجهة النظر الرسمية والجهات الامنية المختصة في ادارة المخدرات التقينا مع مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار الذي ايد فيه قرار النواب الى جانب ما وضحه للشاهد من قضايا ذات الشأن من احصائيات ضبط الإدارة لحالات البيع والتعاطي والترويج والكميات المضبوطة والمحبطة لخمسة عشر شهرا ماضية

وفي ما يلي اللقاء الكامل معه

*وفي رأيه حول قرار النواب بإعفاء المتعاطي لأول مرة ووجهة نظره في هذه المسألة قال العطار نحن كإدارة مكافحة المخدرات نؤيد هذا القرار وقد طالبنا به منذ أكثر من خمسة اعوام بعد ان قمنا بدراسة مكثفة مع اخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين وكذلك باستشارة مفتي قاضي القضاة حول هذا الموضوع والجميع ايد قرارنا من اجل حماية الشباب من هذه الآفة الخطرة وبعدها قمنا بعرض القرار على مجلس النواب السابق لكن لم يتخذ به قرار وتم عرضه وأخذ قرار به بالمجلس الحالي. واكد العطار ان هذا القانون تم وضعه من اجل اعطاء فرصة حقيقية لهؤلاء الشباب ولكي تجنبهم وضع قيد في سجلهم يمنعهم من ممارسة حقهم بالعمل بالدوائر الحكومية مستقبلا، وبهذا القانون الذي سيقره مجلس الامة سيعطي فرصة لهؤلاء الشباب للإصلاح بموجب الفقرة 14 والتي تقضي بإعفاء من العقوبة من يأتي تلقاء نفسه للصلاح. ونحن نأكد بأن الشباب التي يقبض عليهم لأول مرة بالتعاطي يجب ان يعطى فرصة حقيقية للإصلاح منه وقال العطار ان الكثير من الشباب التي يتم وضعهم بالسجن ولأول مرة يعودون مكررين للسجن مرات ومرات. *وماذا بشأن المزرعتين التي تم مداهمتهما؟

ــ قال العطار لقد تمت مداهمة مشتركة مع إدارة مكافحة المخدرات وقوات الدرك مزرعتين خصصتا لزراعة تيتة الماريجوانا المخدرة في منطقة الشونة الجنوبية اسفرت عن القبض على شخصين وضبط عشرة اسلحة وطن ونصف الطن من تيتة الماريجوانا 1500 كيلو. وأكد العطار بأن مكافحة المخدرات وردتها معلومات حول نشاطات لبعض الأشخاص المشبوهين متمثلة بزراعة تيتة الماريجوانا المخدرة في مزرعتين ضمن اختصاص اقليم الوسط وبعد متابعات حثيثة لهذه المعلومة وتتبع ومراقبة الأشخاص المتورطين من قبل فريق متخصص من الإدارة تبين للفريق بأن المزرعتين اعدتا خصيصا لزراعة تلك التيتة المدرجة من المواد المخدرة المحظورة مستخدمين اساليب حديثة ومتطورة للعناية بها من حيث الري وما شابه وبعد التأكد من المعلومة تم وضع خطة محكمة لضبط الاشخاص المتورطين القائمين على عملية الزراعة لإحباط مخططاتهم ومآربهم في استكمال زراعة هذه المواد. وفي فجر 12/3 وبعد صلاة الفجر مباشرة توجهنا للهدف بقوة مشتركة من ادارة مكافحة المخدرات وقوات الدرك وامن اقليم العاصمة وقمنا بمداهمة المزرعتين وتم القبض على شخصين دون اية مقاومة تذكر نتيجة للحظة المحكمة والتنفيذ السليم في تلك العملية كما تم ضبط عشرة اسلحة منها ستة اسلحة اتوماتيكية وقنبلة غاز وأ×رى صوتية وبعد اقتلاع شتلات الماريجوانا المخدرة من قبل العاملين في ادارة مكافحة المخدرات قدر وزنها من قبل خبير متخصص 1500 كيلوغرام وتم تحويل المتورطين الى المدعي العام لمحكمة امن الدولة كونها صاحبة الاختصاص للنظر في قضايا المخدرات. واكد العطار بأن ادارة مكافحة المخدرات قامت ايضا قبل شهر بمداهمة مزرعة في منطقة البلقاء.

هل ما زالت الأردن ممرا او اصبحت مقرا للمخدرات؟

ــ قال العطار ان هذا السؤال مطروح ويدور حول قضية بالغة الاهمية مفادها اذا كان الاردن مجرد ممر لعبور المخدرات الى الدول المجاورة المحيطة به من كل جانب ام ان الامر قد تجاوز ذلك الى ان يصح مقرا تستوطن فيه عمليات التهريب والحيازة والتعاطي بين ابنائه لكن اريد ان اقول للجميع ان المعدلات هي ما زالت طبيعية لغاية الان حتى لو تزايدت القضايا المضبوطة هذه التهم خطيرة أن الاردن اصبحت مقرا، وما يدل عليه ان الكميات المضبوطة بأحجام كبيرة هي للدول المجاورة ونحن ولله الحمد نضبط هذه الكميات اولا بأولا..

وعن آخر احصائية مضبوطات؟

ــ كشف مدير ادارة مكافحة المخدرات في الاردن عن تسجيل من تاريخ 1/1/2012 لغاية 31/12/2012، القضايا المضبوطة 4708 منها الاتجار 471 وحيازة 3959 حيازة وتعاطي للمواد المخدرة، القضايا المجهولة 278، الاشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات 6504 شخصا منهم 871 شخصا بقضايا اتجار بالمواد المخدرة و5633 شخصا بقضايا حيازة وتعاطي المخدرة منها الطلاب الجامعيين المضبوطين 320 منهم 286 اردني و34 غير اردني، الاحداث المضبوطين 51 حدث، وان الاردنيين المضبوطين منهم 5948 شخص وغير الاردنيين المضبوطين 556 شخص والفتيات المضبوطات 83 فتاة منهم 71 فتاة اردنية و12 فتاة غير اردنية، ووفاة ثلاث اردنيين اثر تعاطيهم جرعات زائدة والقضايا التي تم ضبطها من تاريخ 1/1/2013 لغاية 18/3/2013 كانت على النحو التالي.. القضايا المضبوطة 1351 قضية منها 126 اتجار و 1225 حيازة وتعاطي للمواد المخدرة وعدد الاشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات 1811 شخصا منهم 198 شخصا بقضايا اتجار بالمواد المخدرة و1613 شخصا بقضايا حيازة وتعاطي المواد المخدرة. والكميات المضبوطة.. ــ الحبوب المخدرة 7444223 حبة. ــ مادة الحشيش المخدر 19.518 كيلو غرام. ــ مادة الماريجوانا المخدرة 4 طن. ــ مادة الهيروين المخدرة 57.079 كغم، وقد دخلت البلاد من قبل حدود الكرامة. ــ مادة الكوكايين المخدرة 217 غرام. الاردنيين المضبوطين منهم 1600. غير الاردنيين المضبوطين 211 شخص. الفتيات المضبوطات 26 فتاة منهم 20 فتاة اردنية و6 فتيات غير اردنيات. والطلاب الجامعيين الذين تم ضبطهم 113 منهم 85 اردني و28 غير اردني. وأكد العطار انه تم علاج 111 شخص منذ بداية هذا العام في مركز معالجة الادمان التابع لادارة مكافحة المخدرات