المحامي موسى سمحان الشيخ

بتاريخ هذا اليوم 14-7-2018 دولة العدو الصهيوني أمطرت غزة هاشم بمئات الصواريخ بعد ان شددت الحصارعليها تماما حدث هذا ويحدث في كل يوم ويتحدث "الكابنيت" الصهيوني عن اجراءات جديدة لاغراق غزة في البحر بعد ان عجز عن اجتياحها، ومن السخرية المريرة اكثر فأكثر فإن الصحافة الغربية تتحدث عن حروب الشرق الاوسط التي تحولت الى(ستالينغرادات) وفقا لما يحدث اليوم في سوريا واليمن وليبيا وقبلها العراق ومصر على حوافها، حروب شكلا عربيه بينما هي حروب بالوكالة تحمل هويات فرعية اسمها الطوائف والقبائل والأقليات، هذه الحروب القذرة السافلة والتي أبادت وشردت الملايين لا تشبه الحروب التي فرضها الكيان على غزة، طلق النظام الرسمي العربي فلسطين الا قليلا وابتدأ في حروبه الخاصه ، حروب يلعب الخليج فيها بماله الوفير وانحيازاته الأميركية دورا كبيرا.
حروب وحروب وفلسطين تنتظر، بالأمس لفتني تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني التابع لجامعة تل أبيب اعني تل الربيع وهو تقرير يتحدث باقتضاب عن سباق التسلح في منطقتنا العربيه التي لم يعد أحد يشير اليها كمنطقة عربيه حتى بالاسم فالدول الاقليمية الثلاث التي تتسيد الموقف هي ايران وتركيا والكيان ذاته وبقي المقعد المصري الذي يتصدر المجموعة العربيه شاغرا حيث ان مصر اليوم لم تعد مصر الأمس، ما علينا فالرقم يتحدث ويقول بأن صادرات الاسلحه في الشرق الاوسط وخلال عامي 2013 حتى 2017 زادت بنسبة 103% عن الاعوام الممتدة من 2008 الى 2012 لاحظ زيادة الرقم وضخامته وحتى من حيث النوع والكم كما اطلعت عليه من مصادر غربيه أخرى، يلفت التقرير إلى أن السعودية زادت مشترياتها عن ذات الفتره ب 225% وحتى مصر زادت مشترياتها الى قرابة 210% هذا رغم أزمة مصر الخانقة، والأمر الأخر اللافت ان دولا كالسعودية وحتى الامارات ازداد حصولها على اسلحة ومواد قتالية متطورة أكثر من دول كثيرة في غرب أوروبا رغم تراوح اسعار البترول وتذبذبها.
هذا الأمر يقلق كيان العدو رغم تحسن العلاقات البينية بين دولة الكيان المغتصب حيث ترتفع وتائر التطبيع وحيث تعقد الصفقات والاتفاقات السريه مع ان التقرير ذاته يؤكد أن دولة الكيان باعت منظومات تسليحية وأمنية قتالية متطورة لعدة دول خليجية.
ثانية وعاشره غزة تحترق بالنار وتقاوم بينما ترامب ودولة الكيان ودوائر غربيه عدة تستثمر الخوف المرعب لدول الخليج من ايران ويطمح ترامب لتشغيل المصانع الحربية الاميركية ساعيا لتغطية واغراق دول الخليج باسلحة شبه متطورة وأخرى منسفة تحاول دولة الكيان اقناع اميركا ان تتمهل ولو قليلا بضخ الاسلحة لدول الخليج التي تدرك قبل غيرها انه ليس بمقدورها اطلق رصاصة واحدة قبل اجازة واشنطن، تل أبيب تعتبر ذلك فجوة وتعمل على ترشيدها، بينما تزداد فاتوره الشراء من العم سام تضخما ، ويقول صديقي وانا ان اي رصاص لا يوجه لصدرالعدو الصهيوني فهو رصاص فائض عن الحاجة.