نظيرة السيد

طالعتنا وسائل الاعلام ونقلا عن وكالة انباء امريكية بتقرير تحت عنوان ان هناك لاجئات سوريات يلجأن للدعارة في الاردن وبعدها خبر اخر حول اكتشاف 176 بيت دعارة في مدينة المفرق، هذا الامر نفته مديرية الامن العام جملة وتفصيلا وقالت ان ما ورد بالخبر غير صحيح حتى ان ما يشاع او يقال عن ممارسات غير اخلاقية تتم في المخيم نفاها العقيد زهير ابو شهاب مدير المكتب الاعلامي في المخيم، ولنفرض ان هناك بعض الحالات او الممارسات، فهذا لا يعني ان نبالغ في الخبر ونقول ان مندوب الوكالة الامريكية كان بالمخيم واجرى تحقيقا حول الامر دون ان يراه احد ولا تعرف عنه الجهات المسؤولة عن المخيم وان كان قد حصل فلماذا لا يتم نشر التقرير كاملا ومصورا وهذا ما لا يمكن لان يكون، وان استغل البعض الاوضاع التي يعيشها السوريون في المخيمات من خلال طلبات زواج مشبوهة وفرص عمل مبهمة يتم من خلالها التغرير بالقاصرات من »بناتنا« اللاجئات السوريات اللواتي نرتبط معهن برباط الدين والقربة والروح الواحدة، وهذا لا يعني ان تحكم على الجميع ونبدأ ببث الاشاعات المغرضة ونرقص على جراح شعب ثار على الظلم والطغيان وارتأى ان يدفع دمه ثمنا للحرية ولجأ الى من اعتبرهم اهله وذويه، فكيف يمكن لسوري يقاتل نظاما اذاقه الويل ومرارة العيش ان يسمح لنفسه بالمتاجرة بزوجه او اخت التي هي اعز ما لديه فان كان يقاتل من اجل عزة وطنه فكيف يرضى بان يحني رأسه ويلوث شرفه الا اذا كان نكرة لا يستحق العيش الكريم، ما نطلبه هنا ان لا نسمح لأنفسنا بالاستسلام لهذه الاشاعات ونقلها لان السوري كما الشعوب العربية الاخرى بل اكثرها قدرة على العمل والصبر والابداع وتحمل الشدائد وما وصل اليه من تقدم يدعم تاريخه وحضارته اكبر دليل على ذلك ولا بد له ان يعود الى وطنه بعد ان يتغير الحال ويتبدل »ان شاء الله« بافضل منه والى هذا اليوم نتمنى ان نحتضن اشقاءنا السوريين ونصبر عليهم ولا نشوه سمعة نسائهم باشاعات مغرضة او ممارسات لفئة قليلة لا تعد مثالا يقاس على الجميع وان نرحم اعزاءنا السوريين الذين وان ذلتهم الايام للوصول الى غايتهم الا انهم سيصلون ان شاء الله.