المحامي موسى سمحان الشيخ في الوقت الذي يعلن فيه نتنياهو جهارا نهارا (ان كل تنازل عن شبر من ارض اسرائيل مؤلم لنا) مؤكدا في الوقت ذاته اجماعا نهائيا على ضم المستوطنات ضمن مساحة لا تقل عن 60% من مساحة الضفة الغربية بالاضافة لضم القدس التي سترفع النسبة الى 70% من اجمالي مساحة الضفة المحتلة منذ عام 1967 هذا فقط احد مضامين (طبخة الحصى) التي يروج لها دعاة صفقة القرن سواء اكانت حقيقة ام بالون اختبار لرجل يعادي العالم برمته ليس فقط الفلسطينيين وايران وفنزويلا انما حلفاءه ايضا في كندا واوروبا والمكسيك وحتى الاطفال الصغار ابناء المهاجرين يضعهم في معزل بعيدا وبعيدا عن ذويهم وذلك كله قبل انتخابات النصف الامريكية في الخريف ويتبدى الكرم العربي الحقيقي لنجدة ترامب الحليف والصديق بضخ ملياري برميل نفط للمعروض في السوق مقابل تغريدة من العزيز ترامب كتعويض لنفط ايران التي يسعى ترامب لاماتتها وخنقها كما فعل اسلافه في العراق وافغانستان وسواهما. هذه الصورة الموحشة والقاتمة في الموقف الرسمي الامريكي والتي تتبدى في كل يوم او تؤخذ على شكل قرارات علنية وسرية وحتى في مؤسسات الامم المتحدة ومنابر المجتمع الدولي تجد مثيلتها وتوأمها في المجتمع الصهيوني الذي يفاخر العالم في ديمقراطيته وانسانيته فالصحافة الصهيونية تحدثت مؤخرتين عن ظاهرتين تغلغلت في هذا المجتمع العنصري العصي على التجانس، الظاهرة الاولى استهلاك الحشيش في اوساط جنود الجيش النظامي والاحتياطي حيث وصلت النسبة الى اكثر من 54% حسب صحيفة يديعوت احرونوت ويتحدث (امير شوان) عن جنود وضباط يتعاطون القنب وضباط وجنود يتاجرون به ويروجونه ضامنين حسب الكاتب دخلا جيدا وحسب المصدر ذاته فهم يعملون تخفيضات للجنود، وتؤكد مصادر عبرية كثيرة الى تفشي هذه الظاهرة وانتشارها الى مستويات عمالاتيه وحساسه، اما السخرية المريرة لكاتب صهيوني مدافعا عن الظاهرة فيقول (كيف لهم ان يقحموا البيوت ويوقظوا الاطفال الخائفين من النوم بل كيف يصوبون البنادق نحوهم ويقنصون الجميع في سجن غزة بدون تعاطي هذا الكيف) هذا عدا عن جرائم وموبيقات نتنياهو وزوجته ساره ورهط كبير من المستوى العسكري والسياسي الغارقين في الفساد. ثمة ظاهرة اخرى تناولتها اقلام المحللين الصهاينة تتحدث عن ازالة شهادة (الحلال اليهودي) عن مصنع نبيذ في الجولان لان يهود مهاجرين من اثيوبيا يعملون فيه في قطاف العنب مؤكدين بذلك مستوى وحجم الاستعلاء والكراهية ضد ذوي البشرة السوداء، قبل سنوات غسل بعض الصهاينة - البرك - لاحظ البرك الذي يستحم فيه يهودا الفلاشا. ظواهر وظواهر سلبية جدا تضرب العمق الصهيوني رغم مضي عشرات السنوات على احتلال فلسطين، وهذه الظواهر سوف تتحول الى زلزال مدمر مع اشتداد الصراع ضد هذا العدو الذي استباح كل شيء فلسطيني بل وعربي وعبثا يبحث عن فكرة الدمج، ظاهرة امبريالية احتلالية لن تجد لها مكانا طال الزمن ام قصر.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.