منصور الطراونة
ماذا بعد الأوراق النقاشية التي يقدمها جلالة الملك عبد الله الثاني حول مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالته والتي ترسم بكل جدية واصرار معالم المستقبل لأردن العروبة الأردن القوي الهاشمي الأبي بشعبه الطيب . تلك الأوراق التي تحظى بتثمين وتقدير الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية على مستوى الوطن وتؤكد على رسم طريق الاصلاح الوطني وتحديد أساليب الحكم وتعزيز الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار بما يسهم في تطوير النظام الديمقراطي بالانتقال الى الحكومات البرلمانية . جلالة الملك واضح وصريح وصادق في الطرح الا أن المشاورات التي يقودها رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة مع الكتل النيابية أدخلت الوطن في مخاض عسير لاختلاف الأهواء وحداثة التجربة وربما الرغبة لدى الغالبية العظمى بالتوزير والعزف على نغمة التوزير كثير من النواب يرغبون الوزارة وكثير من الوزراء يرغبون العودة ولكن على حساب الوطن . نأمل ان نخرج من الحالة التي نحن فيها وان نرسوا على بر فاي رئيس للوزراء سيتم اختياره لن يختلف عن سابقيه وكما يقول المثل فانه لن ياتي بجديد حيث يقول المثل (كم معزاك يا جحا عدهن فقال جحا اثنتان وحدة قايمة ووحدة نايمة) نسأل الله أن يعافي وطننا وقيادتنا وأن يجنبه الشرور.