الشاهد -
هجرها شبابها منذ سنوات .. لسوء الخدمات المقدمة لها
لا يوجد فيها كشك امني .. ولا مكتب خدمات كهرباء وماء
الكلاب الضالة تسرح وتمرح .. والخوف يسيطر اهلها بالليل
اللصوص يقتحمون القرية ويسرقون محالها .. واغنامها والامن غائب
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الجولات الاسبوعية التي تتابعها صحيفة الشاهد والتي من خلالها تنطلق لمناطق وقرى اردنية تعاني من نقص بالخدمات المقدمة لها. كانت جولتنا لهذا الاسبوع لقرية جحفية وهي احدى قرى محافظة اربد وهذه المنطقة تتميز بجمال الطبيعة وبتضاريسها الخلابة ومخزونها من الاشجار المثمرة كثيرة وبطقسها البديع حيث يعمل هذا المناخ على جذب الباحثين عن جمال الطبيعة للجلوس في احضان الطبيعة واهلها الذين يتمتعون بطيب الاخلاق والبساطة والذين ما زالوا يحتفظون بالعادات والتقاليد الاصيلة التي ما زالت متأصلة بهم بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بهم. الشاهد استمعت لشكواهم وعتبهم على المسؤولين والمعنيين الذين يهملون شكواهم التي يقدمونها لهم. وقد تجولت عدسة الشاهد في المنطقة واسفنا على هذه القرية الجميلة والتي تعاني من سوء الخدمات المقدمة لها. قرية جحفية يقطنها زهاء الخمسة الاف نسمة وما زالت بحاجة الى الخدمات الاساسية المغيبة عن هذه القرية. الشاهد تضع مطالب اهل المنطقة على طاولة المسؤولين من اجل العمل الجاد لتلبية مطالبهم العادلة، مؤكدين بأنهم اردنيون ويعيشون في بلد ابو الحسين ويدفعون ما عليهم من ضرائب ورسوم تجاه بلدهم بالرغم من انهم لا يجدون خدماتهم. وطالب سكان جحفية من المسؤولين زيارة منطقتهم للاطلاع عن قرب ما ينقصها من خدمات. قال الحاج ابو محمد ان قرية جحفية همشت كثيرا ومنذ سنوات مما دفع بسكانها لهجرتها لان المنطقة تفتقد للعديد من الخدمات الصحية والتعليمية وغابت عنها المشاريع الاستثمارية ولم تحظ جحفية بزيارة المسؤولين للوقوف على احتياجاتها وقال ابو محمد لقد اجتمعت مع ابناء القرية من اجل تقديم شكوى للبلدية والمسؤولين لنضعهم بصورة الواقع المأساوي لمنطقتنا وبأن شبابنا خرجوا من القرية بحثا عن رزقهم وايضا شكونا للنواب لطرح قضايانا تحت القبة ولكن ومن المؤكد ان قريتنا والقرى الاخرى باتت منسية وطلباتها ذهبت في طي النسيان جراء عدم وجود من يتابعها مع المسؤولين. فالبلدة نزح منها اعداد كبيرة ممن وجدوا فرصة للخروج من البؤس والحرمان والتحقوا بسابقيهم الى المدينة ليروا نورا حرموا منه طويلا.
التلوث البيئي
قال سكان المنطقة نحن نعاني من انعدام الحاويات واثناء تجوالنا لم نجد الا حاويتين وبحالة سيئة ومهترئة وقديمة ولم اجد عامل وطن في المنطقة وشوهدت النفايات مكدسة على جنبات الطرقات وكانت القطط تحوم حول هذه النفايات. واكد الاهالي بانهم يتخلصون من نفاياتهم عن طريق الحرق حتی لا تتكدس وتجلب لهم القوارض والحشرات والذباب والناموس، وقال الاهالي نحن غاضبون ومستاؤون من البلدية التي تطالبنا بالرسوم السنوية وهي ترفض ان تقدم لنا خدمة النظافة حيث ان النفايات جلبت لنا الفئران والجراذين والذباب والناموس.
الشوارع
يسمى بشارع الموت وهو الشارع المؤدي لوادي الجرون وهذا الشارع ضيق جدا وشديد الانحدار ومظلم لا يوجد فيه اضاءة وقد كثرت حوادث السير المؤدية للموت وطالب الاهالي باضاءة الشارع وتوسعته ووضع مطبات في هذا الشارع. وقال الاهالي ان غالبية الشوارع المتواجدة في القرية تعبيدها قديم جدا وبحاجة الى خلطة اسفلتية جديدة وكما ان الشوارع مليئة بالحفر وفي فصل الشتاء تمتلىء هذه الحفر بالمياه وتكون مصيدة لجميع المركبات. الخدمات الصحية قال اهالي المنطقة انه يوجد بالقرية مركز صحي اولي وهو مبنى مستأجر ولا يفي بالغرض ولا يقدم ابسط متطلبات الرعاية الصحية فالطبيب يأتي ساعة واحدة فقط يوميا وهو طبيب عام، فالمركز بحاجة الى اطباء ذوي اختصاص والقرية والمرضى محرومون منهم والادوية لا تتواجد سوى ادوية الصداع ويوجد ممرض واحد فالمركز بحاجة الى ممرضين وصيدلي يداوم ساعات العمل الرسمية ولا يوجد مختبر ونحن بحاجة الى طبيب اسنان ايضا وطبيب اطفال وطبيبة نسائية.
المواصلات
وشكى ابناء القرية من شباب وكبار في السن من قلة المواصلات وقال الاهالي ان اعداد المواصلات لا تكفي المنطقة وانه لا تتوفر في جميع الاوقات مما يضطر ابناء القرية ان يصعدوا بحافلات باجرة مرتفعة وهذه الوسيلة تستنزف مصروفهم الشهري وقالوا انها معاناة يومية متجددة عندما يودون الذهاب الى اعمالهم او مدارسهم والعودة مساء. مؤكدين بانهم اصبحوا الجميع يستأجرون باصات او سيارات خاصة تأخذنا صباحا وتعود بنا مساء ويكلفهم مبالغ مالية اضافية. واشار الاهالي انهم غالبا ما يضطرون للسير مسافات طويلة باحثين عن المواصلات.
المقبرة
اشتكى اهالي القرية بانهم بحاجة الى مقبرة جديدة لان المقبرة المتواجدة في المنطقة ممتلئة منذ سنوات مؤكدين بانهم قاموا بتقديم طلب بذلك منذ سنوات للمعنيين لكن لغاية الان لم يوفروا لهم مقبرة جديدة.
القطاع النسائي
وبالنسبة للقطاع النسائي في هذه القرية اكد عدد من السيدات انه لا يوجد اي اهتمام بالقطاع النسائي حيث لا توجد مشاريع تنموية مقدمة من الجهات الرسمية تخدم هذا القطاع لتستطيع المرأة الريفية مساعدة عائلتها ولا يوجد جمعية تضع فيها منتجاتها لتقوم على بيعها. وطالبت النساء بجمعية تقوم على بيع منتجاتهن الريفية وطالبت الجهات المسؤولة عن المشاريع الريفية بان تقوم علي اعطاء هؤلاء النسوة مبالغ تساعدها على عمل مشروع يدر عليها دخلا يساعدها واسرتها.
الكشك الامني
طالب اهالي القرية بصوت واحد بانهم يريدون كشكا امنيا او نقطة امنية ثابتة وخصوصا في ساعات الليل لان القرية تتعرض لسرقات عديدة، وقال الاهالي بان محالهم التجارية واغنامهم تسرق في ساعات الليل، واكدوا ان القرية لا يوجد فيها شرطي واحد.
الكلاب الضالة
اشتكى الاهالي من الكلاب الضالة التي تخترق بلدتهم وتأكل اغنامهم ودواجنهم ليلا وتهجم على منازلهم وترعب ابناءهم وكبار السن، وقال الاهالي ان الكلاب تخيف المصلين عندما يذهبون لصلاة الفجر وقد عقرت هذه الكلاب العديد من المصلين ومن ابنائهم الذين يذهبون صباحا لمدارسهم وطالب السكان باعدام هذه الكلاب التي تخرج ليلا وتدب الرعب بابناء القرية وهم غالبا يخافون الخروج ما بعد صلاة العشاء حتى لا تخرج هذه الكلاب لهم.
مطالبات
الشاهد استمعت لمطالب اهالي القرية وقد طالبوا باطباء ذوي اختصاص للمركز الصحي وطالبوا بمجمع باصات ليستطيع الاهالي الذهاب لعملهم او جامعتهم في اي وقت يريدون وطالبوا بمكتب خدمات وشكاوى للكهرباء والماء وبمؤسسة مدنية وعسكرية لتسهيل عملية الشراء لهم، ونادي للشباب لابنائهم ليمارسوا فيه نشاطاتهم العديدة ومحكمة شرعية، وجمعية نسائية عديدة النشاط لتخدم سيدات القرية وتلبي جميع احتياجاتهن. وطالبوا البلدية بالعمل على رش منطقتهم من القوارض والحشرات والعمل على القضاء على الكلاب الضالة والاهم من هذا نقطة امنية او كشك شرطة يحمي الاهالي من اللصوص التي تسطوا على محالهم واغنامهم.