الشاهد - عدسة الشاهد تجولت داخل المخيم ونقلت واقعهم المرير
خدمات سيئة .. ازمات خانقة .. وواقع التعليم سيء
علي ابو ربيع
تصوير - تركي السيلاوي
يعاني مخيم البقعة من جملة من القضايا والمشكلات التي تتطلب دراستها واجراء الحلول الجذرية لها من قبل لجنة ادارة خدمات المخيم خاصة بعد ان مضى على بعضها فترات زمنية طويلة وتم تقديم شكاوى حولها الا انها احيانا كانت تقدم حلولا آنية ومن ثم تعود بالظهور واحيانا اخرى لا يحرك فيها ساكنا.
فريق الشاهد وفي هذا العدد انطلق الى مخيم البقعة، ورصد الواقع المرير الذي يعيشه سكان واهالي المخيم في البقعة.
سكان واهالي المخيم
وقال السكان في المخيم ان من ابرز المشاكل التي نعاني منها في المخيم هي مشاكل البسطات، حيث انه ورغم ايجاد سوق جديد للبسطات في المخيم لمنع الازدحام داخل الشارع الا ان الوضع ما زال على حاله فاصحاب المحال التجارية استولوا على الارصفة الواقعة امام محالهم واصحاب البسطات استولوا على اجراء من الشارع ببسطاتهم وعرباتهم المستقلة والتي تأخذ حيزا كبيرا من الشارع وتعيق حركة المارة.
بالاضافة الى مشكلة الباصات التي تتوقف عند دوار مخيم البقعة والتي بدورها تعيق حركة السير وتزيد من الازمات في المخيم، خاصة عند الشارع الرئيسي داخل المخيم.
اصحاب المحال التجارية
وشكا عدد من اصحاب المحال التجارية الاخرى المتضررة من ان وجود هذه البسطات يعيق عملية ايقافهم لسياراتهم امام محالهم ويسبب لهم مشاكل عديدة مع هؤلاء الباعة مبينين انهم استبشروا خيرا حين تم انشاء سوق خاص بالبسطات يجمع كل هذه البسطات المتناثرة لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وزاد عدد هذه البسطات.
وتساءل عدد من اصحاب المحلات التجارية في سوق المخيم عن الجهة
التي يتبعون لها كونهم عندما يتقدمون بشكوى الى لجنة خدمات المخيم تحيلهم الى المتصرفية والمتصرفية تعيدهم الى لجنة الخدمات مرة اخرى والتي لا تحرك ساكنا، بحسب قولهم مؤكدين ان غالبية زبائنهم هم من خارج المخيم والذين لا يجدون مكانا لايقاف مركباتهم في كثير من الاحيان.
البسطات الفارغة
اما البسطات الفارغة فتحولت الى مكاره صحية تبعث منها روائح كريهة تزكم الانوف، كما اصبحت مكانا لقضاء الحاجة كون السوق غير مزود بدورة مياه سوى دورتين بالاجرة يحجم اصحاب السوق ومرتاديه عن استخدامها بحجة انها بالاجرة وان السوق يجب ان يكون مزودا بدورة خاصة به.
اضافة لذلك هناك بعض البسطات التي يبيع اصحابها ارانب ودجاج وغيرها لا تراعي الشروط الصحية من حيث النظافة، تنبعث منها روائح كريهة جدا تؤذي المارة واصحاب البسطات المجاورة الذين اشتكوا للجنة الخدمات دون ان يلمسوا استجابة لشكواهم، كما اشتكى اصحاب البسطات المتضررة من عدم اعطاء مدير السوق اية صلاحيات مشيرين الى ان الاشخاص الذين تقدم شكوى بحقهم يكف عن طلبهم بعد تصويبهم للمخالفة التي لا يستمر الالتزام بها اكثر من ساعة عند حضور المراقب مرجعين سبب فشل السوق الى عدم الجدية في تنفيذ القرارات الصادرة بحق المخالفين فيه.
عدم جدوى الجسور الجديدة
اما المشكلة الاخرى التي تحدث عنها سكان المخيم، وهي عدم جدوى الجسور الجديدة التي تم انشاؤها بعد انشاء شارع المخيم الجديد واعتبر الاهالي ان هذه الجسور عملت على فصل المخيم عن محيطه اضافة الى انها غير ملائمة لاستخدامها من قبل كبار السن والاطفال الذين يجدون صعوبة في استخدامها الامر الذي يضطر هؤلاء الاطفال خاصة طلبة المدارس للقفز من على الحواجز التي تفصل بين مسارب الطريق وهو ما يعرضهم لخطر الدهس.
حفر ومطبات
وفي الشارع الواقع امام مدرسة الذكور ودائرة الشؤون الفلسطينية تقع حفرة طولية في وسط الشارع هي في الاصل منهل لتصريف المياه الا انها غير مغطاة وتشكل خطورة بالغة على المشاة والسيارات ما دفع اصحاب المحلات الموجودة هناك بوضع اطارات (الكاوتشوك) فيها منعا لسقوط السيارات والحافلات فيها، اضافة الى عدم وجود شرطي لمتابعة حركة المرور وتنظيمها خاصة وان هناك عددا كبيرا من السيارات المصطفة على جانبي الطريق وتتسبب باعاقة الحركة، علما بان هذا الشارع اصبح يشهد حركة مرور كثيفة بعد التغييرات التي جرت على الشوارع المؤدية الى المخيم.
واقع التعليم في المخيم
وقال سكان واهالي مخيم البقع
ان واقع التعليم يتراجع تدريجيا عن السنوات الماضية.
واكد الاهالي انهم بحاجة الى مدارس اكثر نظرا لعدد سكان المخيم الذي يفوق ال 120 الف نسمة.
شبكات امنية ضعيفة
واشتكى السكان داخل المخيم من سوء الخدمة المقدمة من شركة امنية، حيث ان الشبكة ضعيفة جدا وبحاجة الى شبكات تقوية ووضعها في داخل المخيم.
لجنة تحسين خدمات المخيم
وقال الاهالي ان على لجنة تحسين خدمات المخيم ان تستجيب لمطالبنا وتقدم لنا المساعدة، وتقوم بحل المشاكل التي نعاني منها في المخيم من جذورها.
مخلفات البضائع
واشتكى الاهالي من سوء النظافة الموجودة داخل المخيم، وقالوا ان مخلفات البضائع التي يتركها الباعة وراءهم تراكمت في المخيم واصبحت تشكل مكرهة صحية منذ سنوات طويلة.
تعبيد بعض شوارع المخيم
وطالب سكان واهالي مخيم البقعة باعادة تأهيل وتعبيد بعض الشوارع الموجودة داخل المخيم، وقالوا ان هذه الشوارع غير معبدة وتسبب الكثير من الحوادث وازمات السير الخانقة.
عدد سكان المخيم
يصل عدد سكان مخيم البقعة الى 120 الف نسمة من مختلف العشائر والعائلات الفلسطينية من الضفة الغربية.