الشاهد - قال امين سر نقابة الاطباء د. منير شواقفة منذ استلام المجلس لمهامه قبل عامين اخذ على عاتقه العمل بكل قوة لاصلاح الوضع المترهل في صندوق التقاعد، وبدأها بعمل دراسة اكتوارية لبيان وضع الصندوق كون اخر دراسة اجريت عام 2006.
واضاف ان الدراسة كشفت عن الوضع الكارثي للصندوق، والمتأتي من الاحجام عن مواجهة المشاكل المتعلقة به، خصوصا بعدما اظهرت الدراسة القديمة عام 2006، حيث كان الهم في ذلك الوقت يتركز على ترحيل المشاكل حتى جاء الوقت الحالي للتصدي لها.
واشار د.شواقفة ان الدراسة الاكتوارية التي اجريت العام الماضي اقترحت عدة اجراءات تعاملت معها النقابة من خلال التعديلات التي اجرتها على قانون النقابة ونظام التقاعد، والتي ارسلتها الى ديوان التشريع لاخذ الموافقة عليها، الا ان ديوان التشريع لم يصدر قراره بخصوصها لغاية الان.
وبين ان الدراسة الاكتوارية اقترحت تنويع المصادر التي تغذي صندوق التقاعد وان لاتقتصر على الاستثمار بالاراضي الذي يشكل مانسبته 99% من استثمارات النقابة، وقد قامت النقابة بناء على هذه التوصية باكمال الاجراءات على الاراضي المباعة للاطباء سابقا وتوزيعها عليهم وتحصيل باقي المبالغ من المدانين بها لصندوق التقاعد، وقد ساهم ذلك في رفد صندوق التقاعد خلال العامين الماضيين.
واوضح د.شواقفة ان ماجرى على وضع الاراضي خلال الشهرين الاخيرين ادى الى تجمد حركة البيع والشراء مما ادى الى نقص في العوائد من بيع الاراضي واستثمارها، وادى الى تاخر صرف الرواتب التقاعدية للشهرين الماضيين للمتاعدين الممارسين، فيما تم صرفها لورثة الاطباء والمتقاعدين غير الممارسين.
واشار ان النقابة رفضت ان يتم بيع الاراضي المملوكة لصندوق التقاعد باسعار تفرضها حالة الركود لتجنب الخسائر التي تترتب على بيعها باسعار اقل من سعر السوق، وان النقابة تعول على فترة الصيف وتحسن الظروف الاقتصادية بشكل عام ولسوق العقارات بشكل خاص، حتى تقوم ببيع الاراضي والاستمرار بدفع الرواتب التقاعدية.
وحول ارض صافوط قال د.شواقفة ان الارض جزء من استثمارات النقابة التي يعول عليها في تحقيق عائد مجزي لصندوق التقاعد عند تحسن اوضاع العقارات.
ولفت ان النقابة بصدد المضي باقرار نظام الصندوق التعاوني، وانه في مراحل متقدمة من النقاش في رئاسة الوزراء، وانه سيساهم في رفد صندوق التقاعد بمبلغ جيد.
واكد ان عمل مجلس النقابة تميز خلال العامين الماضيين بالشفافية، ولم يبخل المجلس في اعطاء أي معلومات يطلبها أي زميل وبكل تفصيل، معربا عن امله من جميع الاطباء وخصوصا المتقاعدين الوقوف الى جانب مجلس نقابتهم لتجاوز الضائقة المالية التي يمر بها صندوق التقاعد