الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد منزل العجوز السبعينية والتي تعيش مع ابنتها الاربعينية وولدها المريض النفسي وولديه وابناء ولدها الاربعة الذي توفيت عنهم والدتهم حرقا منذ اربع سنوات. وتجولت عين الكاميرا في انحاء منزلها الذي هو عبارة عن غرفتين تتوسطهما ساحة قد امتلأت بالخبز الجاف. قالت الحاجة جميلة انني عجوز ابلغ من العمر 75 عاما وقد عشت حياة مأساوية صعبة وعانيت الكثير الكثير من الصعاب واعتقد ان علامات الزمن قد رسمت وخطت على وجهي فانا لم ابتسم يوما ولم انم نوما هنيئا في يوم من الايام وعانيت سنوات صعبة من اجل ابنائي وبقي حظي متعثرا في هذه الحياة الصعبة فقد عانيت وما زلت اعاني. مأساة الحاجة واسرتها قالت الحاجة ابتلاني الله بابناء ولدي الاربعة بعد وفاة والدتهما حرقا قبل اربع سنوات واثنان منهما يعانيان من اعاقات عقلية وجسدية وقمت بوضع المعاقين بمركز لذوي الاحتياجات الخاصة واثنان منهما يقيمان عندي وهما بالمدرسة وولدي سعدي بخيت حسين وعمره 50 عاما وهو مريض نفسي وادخل المصحة النفسية اكثر من مرة وعنده ولدان يدرسان بالكلية واحدهما يدرس في كلية القدس قسم الهندسة وبحاجة من يدفع له اقساط الكلية. وقالت الحاجة ان ولدي يعيش على الادوية النفسية ولا يستطيع العمل ولا يأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية. وناشدت الحاجة مسؤولي صندوق المعونة بمساعدتها بولدها بخيت الذي لا يأخذ مساعدة وهو يستحق المعونة لأن لديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز لديه 95٪ ولا يستطيع اعالة نفسه وعائلته. وقالت الحاجة انني عجوز اعاني من فقدان البصر وهشاشة العظام ولا استطيع الحراك بسبب عجز في اقدامي واكدت الحاجة انها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 90 دينارا مع ابنتها الاربعينية خولة. وقالت ان هذا الراتب لا يكفي ولا يعيل اسرة وخصوصا ان هذا الراتب لا يكفيهم لشهر كامل حيث يتم دفع الكهرباء والماء منه وناشدت الحاجة الجهات المسؤولة بزيادة راتبها. وقالت اتمنى ان يكون عندي فرشة طبية تقيني من التقرحات وكرسي اتحرك به في ارجاء الغرفة.