علي ابوربيع

تصوير - تركي السيلاوي

توجه اليوم الخميس 43.039 طالبا وطالبة في الجامعة الأردنية لانتخاب ممثليهم في مجلس اتحاد الطلبة.

وتأتي هذه الانتخابات بعد التعديلات التي اجراها مجلس الأردنية على تعليمات اتحاد الطلبة الشهر الماضي لتصبح الانتخابات وفقا للتعديل على القوائم النسبية المغلقة على مستويي الكليات والجامعة بحيث تتكون الدوائر الانتخابية من الكليات وتعد كل كلية دائرة انتخابية واحدة يجب أن لا يقل تمثيلها عن ثلاثة أعضاء.

ويُمثل كل (600) طالب في الدائرة الانتخابية بعضو واحد، ويقرب كل ما يساوي أو يزيد على (300) طالب بتمثيله بعضو آخر، على أن لا يقل عدد ممثلي الكلية عن عدد الأقسام الأكاديمية التي تمنح درجة البكالوريوس فيها.

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات إتحاد طلبة الجامعة الأردنية ترشح 476 طالبا وطالبة بواقع (412) مرشحا ضمن (95) قائمة على مستوى الكليات و(64) مرشحا ضمن (4) قوائم على مستوى الجامعة هي: (النشامى، وأهل الهمة، والتجديد، والعودة).

ويتنافس المرشحون على (105) مقاعد في اتحاد الطلبة منها (87) مقعدا للقوائم على مستوى الكليات، و(18) مقعدا للقوائم على مستوى الجامعة.

ووفقا للتعديلات تتشكل القائمة من ثلاثة مقاعد حدا أدنى وبعدد المقاعد المخصصة للكلية حدا أعلى، على أن يراعى تمثيل أكثر من نصف عدد الأقسام الأكاديمية التي تمنح درجة البكالوريوس في الكلية، ويصوت كل عضو من أعضاء الهيئة العامة لقائمة واحدة من القوائم المترشحة.

وعلى مستوى الجامعة تتشكل كل قائمة من (12) مرشحا حدا أدنى من طلبة تسع كليات على الأقل، ويصوت كل عضو من أعضاء الهيئة العامة لإحدى القوائم.

وبحسب التعديلات الجديدة تقوم آلية احتساب المقاعد المخصصة لكل قائمة على المستويين الأول والثاني على استبعاد كل قائمة حصلت على أقل من (8%) من مجموع عدد المقترعين لجميع القوائم، فيما تحصل القائمة المؤهلة على نسبة من المقاعد تساوي نسبة الأصوات التي حصلت عليها من مجموع عدد المقترعين للقوائم المؤهلة وبحسب ترتيب أسماء المرشحين فيها.

وفي حال وجود كسور في النسب المؤهلة للمقاعد، يوزع ما تبقى من المقاعد على القوائم المؤهلة التي حصلت على أعلى الكسور تنازليا حسب مقتضى الحال، وفي حال تساوي الكسور في أكثر من قائمة بعد توزيع المقاعد تُجري اللجنة العليا القرعة بينها لاختيار القائمة الفائزة.

رئاسة الجامعة تابعت من ساعات الصباح الباكر اجراءات الانتخابات وتابعت عددا من الاجراءات التي قامت بها الجامعة تمهيدا لانجاح هذا الاستحقاق بدءا من تنسيق الادوات اللازمة التي تحتاجها العملية الانتخابية ، اضافة الى الحبر السري الذي يستمر 24 ساعة ، والكشوفات التي اعدت مسبقا ، والتحضيرات الفنية والمتابعة والتدقيق الالكتروني لكشوفات الاسماء .

وواصل رئيس الجامعة الالتقاء بالطلبة في مراكز الاقتراع الموزعة في كليات الجامعة والبالغ عددها 95 مركزا ، لتشجيع الطلبة على المشاركة والاستماع لابرز الاراء حول العملية الانتخابية والالتقاء بالمنظمين والاداريين لتسهيل اجراءات الانتخابات امام الطلبة المقترعين وتقديم جميع التسهيلات للجان الانتخابية والعاملين على انجاح هذا الحدث الكبير .

ووصف اكاديميون وطلبة العملية الانتخابية في الجامعة بانها تجسد صورة مصغرة للعملية الديمقراطية وسط اهتمام مكثف من ادارة الجامعة لرفع نسب المشاركة لدى الطلبة حيث اعلنت الجامعة الزامية الحضور يوم الاقتراع لجميع الطلبة ، وهيئت اجواء منظمة ومشجعة لسير العملية الانتخابية في الجامعة .

واشار عدد من الطلبة ان الاقبال على الانتخابات يجسد تعبيرا واضحا عن ارادة الطلبة واتجاههم فيمن يمثلونهم ويعكس ارادتهم المطلقة وتجسد انطلاقة واضحة وشفافة نحو المستقبل الذي يسطرون فيها التجارب التي يعيشونها الان ويعايشونها في اجراء انتخابات وما يعتبرونه انجاز هام يحسب للجامعة والطلبة يجسد لبنة في اساس البناء الوطني بايدي الحلقة الاقوى في نسيج الوطن وهم طلبة الجامعة .

واعتبروا ان النموذج الانتخابي الذي تسطره ادارة الجامعة مع الطلبة يعكس وعيا ديمقراطيا واسلوبا حديثا من اساليب التمثيل والمشاركة الانتخابية والذي يعبر عن ارادة الاغلبية ، الى جانب ان انجاح هذا العرس الديمقراطي يكون بانجاز الانتخابات دون اي مشاكل وتحقيق اعلى درجات الامن على قاعات الاقتراع وسير العملية الانتخابية ، من خلال توجيه المراقبين الامنيين لاتاحة المجال امام ممارسة الطلبة التعبير عن اختيارهم بطرق حضارية تليق بالطلبة والجامعة .

المظهر العام للجامعة تزين باللافتات التي حملت في طياتها كلمات وشعارات بحجم وطن وبحجم ارادة الطلبة وطموحهم الذي يرتسم في مخرجات هذه العملية الانتخابية يعكس شعور راسخ من ديمقراطية الحدث والامال المنشودة لدى الطلبة والتي تكتنز في وجدانهم وتظهر على تفاعلهم مع اجواء الانتخابات .

ولا يغيب المظهر الامني عن المشهد اذ كما هو معتاد في الايام العادية في الجامعة ما يشير الى روح التعاون والتشاركية بين الطلبة والجامعة والمتنافسين انفسهم للحفاظ على مرور اجواء العملية الانتخابية بسلاسة ودون ان يؤثر طرف على اخر ، والذي يعكس ارادة الجميع في انجاح الانتخابات بعيدا عما يعكر صفوها .

وتخلل الاجواء الانتخابية حضور ممثلين من حقوق الانسان لمتابعة الانتخابات والتثبت من سلامة الاجراءات ، وتأسيس تجمع تحت مسمى 'راقب' واتاحة ادارة الجامعة لهم حرية التنقل بين صناديق الاقتراع ورصد ومتابعة جميع الاراء والشكاوى والاقتراحات التي يبديها الطلبة او التي يلاحظونها اثناء العملية الانتخابية .