نظيرة السيد
اصدرت وزارة الصحة مؤخرا تعليمات جديدة حول آلية التعامل مع المرضى الذين يحتاجون الى اسعاف فوري في بيوتهم ولسيارات اسعاف لنقلهم الى مستشفياتها حيث حددت الوزارة اسعارا كأجور سيارات الاسعاف والاطباء والممرضين الذين يهبون لمساعدة المريض غير المؤمن صحيا على حسب قولهم، وكانت هذه الاسعار متفاوتة داخل العاصمة وخارجها لتصل في ادناها الى 10 دنانير اجرة سيارة الاسعاف و25 دينار للطبيب، و10 دنانير للمرضى اي بما مجموعة اي ما يقارب ال 50 دينارا يتم دفعها قبل اجراء اي اسعافات لاي مريض مهما كانت اصابته او حالته المرضية، هذا كله تقره الوزارة وهي تعرف ان معظم فقراء الاردن غير مؤمنين صحيا ويعتمدون على المساعدات وان كان لديهم تأمين فهو بالكاد يذكر فكيف نطلب من اسرة من تريد اسعافه الدفع اولا وهل هذا يندرج تحت بند هذه المهنة الانسانية التي نطالب دوما ان يكون اطباؤنا وممرضون رحماء بالمرضى لتأتي الوزارة وتقر هذا القرار، كنا في السابق وما زلنا نثمن جهود وزارة الصحة والدفاع المدني الذين يهبون لنجدة المواطن اينما كان يقدمون له الاسعافات الاولية وبالمجان وينقلونه الى المستشفيات بغض النظر ان كانت حكومية او خاصة بل حسب قربها من سكن المريض الذي ربما يكون بحاجة الى اسعافات اولية وبالسرعة القصوى اي بمعنى اخر ان اسعاف المرضى لم يكن في يوم من الايام بثمن وعندما تتطلب الحالة لاحقا علاج شامل ودخول الى المستشفى عندها يحق لوزارة الصحة المطالبة باجور علاج وادوية بعد ان يكون قد تم علاج المريض وتجاوزه المرحلة الحرجة من الاصابة فكم من اردني يجد لديه 50 دينار ليوفرها تحسبا لاي طارىء او اصابة عاجلة او موت مفاجىء، الرحمة مطلوبة يا وزارة الصحة يا من يعول عليك بان تكوني اليد الرحيمة التي تنقذ المواطن لا ان تورطه وتكون سيفا مصلتا على رقبته.