الشاهد - استشهد 16 شاب واصيب اكثر من 1400 آخرين في المواجهات التي اندلعت منذ ساعات صباح أمس الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
واكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمود سعدي رحمي شرق غزة، جهاد فرينه 33 عاما شرق غزة، الفتى احمد ابراهيم عودة 16 عاما شمال القطاع، محمد ابو عمر 19 عاما، والشاب امين محمود معمر في رفح، والشاب محمد كمال النجار 25عاما برصاص الاحتلال شرق جباليا وعبد الفتاح عبد النبي يرفع عدد الشهداء يوم الارض الى 16حيث استشهد في ساعات الصباح عمر سمور 31 عاما.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على متظاهرين فلسطينيين وصلوا الى المنطقة.
وانطلقت امس مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في عدد من نقاط التماس على حدود قطاع غزة الشرقية مع إسرائيل. يأتي ذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.
ومنذ ساعات الصباح الباكر توافد مئات الفلسطينيين إلى المخيمات الرمزية التي أقامتها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في خمس مناطق متاخمة للسياج الحدودي شرق قطاع غزة.
وأطلق على المسيرات اسم «مسيرة العودة الكبرى»، وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل وسط احتمالات لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وتطالب المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويريد المشاركون ألا يقتصروا على اعتصام ليوم واحد بل أن يكون مفتوحا، على أن تشهد الخيام سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية «تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمون بمطالبهم»، وحسب المنظمين ستستمر المسيرة لتبلغ ذروتها في 15 أيار المقبل الذي يصادف ذكرى «النكبة» الفلسطينية.
من جانبه، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة لمنع الفلسطينيين من اقتحام الحدود. جاء ذلك بينما نشر الجيش تعزيزات كبيرة وألغى إجازات الجنود ونشر قناصة قبالة مناطق تجمع الفلسطينيين في إطار مسيرة العودة. وقد حذّر الإسرائيليون من أنهم سيقمعون بالقوة أي محاولة للاقتراب من الحدود أو تجاوزها.
وقالت مصادر صحفية شرق قطاع غزة إن المشهد مفتوح على أكثر من احتمال، خاصة فيما يتعلق بسقوط جرحى أو شهداء، وبيّن أن السيول البشرية تتزايد، وأنها فاقت التوقعات، ووصلت السياج الفاصل مع إسرائيل.
وبيّنت أن هذه الحشود البشرية اتجهت نحو الحدود رغم عدم سماح المنظمين بذلك، مشيرا إلى أن آلاف الرجال والشباب والنساء والأطفال يحملون الأعلام الفلسطينية.
وذكر الدحدوح أن المشاركة الحاشدة دليل على سوء الأوضاع في غزة وإلى تعطش المشاركين للعودة إلى قراهم.
كانت هيئة فلسطينية حملت الخميس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب أي اعتداء على المشاركين بمسيرات العودة الكبرى التي انطلقت امس في عدة نقاط على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
يذكر أن مناطق شرق قطاع غزة تشهد مواجهات كل يوم جمعة بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل أسقطت عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وتصاعدت حدة تلك المواجهات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.
وفي سياق منفصل دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت خلفه بنيامين نتنياهو إلى الإستقالة من منصبه في ضوء التحقيقات بشبه الفساد الجارية معه، والاقتداء به حيث استقال 2009 بعد التحقيق معه وإدانته.
وقال اولمرت في مقابلة مع صحيفة «جروزاليم بوست»، «اقتراحي لنتنياهو هو عمل ما يجب فعله للحفاظ على كرامة واحترام مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي».
واضاف «يجب أن يفعل الشيء الصحيح، بناء على ما يعرفه هو وعائلته ومحاموه حول قضيته، وأن يفعل ذلك بطريقة لا تقوض كرامة مكتب رئيس الوزراء ونفسه كرئيس للحكومة».
وكان أولمرت نفسه اضطر للإستقالة من منصبه عام 2009 بعد توجيه لائحة إتهام ضده بتهم الفساد حيث أدين بها وأمضى في السجن 16 شهرا.
وبهذا الشأن قال أولمرت «لم أقم أبدا بتهديد وضع رئيس الوزراء».
واضاف «عندما رأيت أن الادعاءات ضدي تتداخل مع أدائي، استقلت. أنا لم أجبر. لم تكن هناك مشكلة بالنسبة لي لمواصلة العمل مع ائتلاف مستقر لمدة عامين آخرين. ولكنني قرأردت أن لا أضع نفسي في موضع تتأثر فيه المصالح الوطنية لإسرائيل من خلال تحقيقاتي».
وتجري الشرطة تحقيقات مع نتنياهو بشبه الفساد ولكن المستشار القانوني للحكوم، أفيخاي مندلبليت لم يقرر حتى الآن تقديم لائحة إتهام ضده.
وكالات