الشاهد - زارت منطقة الحادث والتقت المسؤول عن البركة
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير - تركي السيلاوي
مضى طفلان (10) و(11) عاما بحادث غرق تعرضا له داخل احدى البرك الزراعية في منطقة اللبن يوم الاربعاء الماضي بحسب الدفاع المدني. حيث قال المكتب الاعلامي في الدفاع المدني بان فرق الانقاذ والاسعاف في مديرية دفاع مدني شرق عمان عملت على انتشال الجثتين من داخل البركة واخلائهما الى مستشفى البشير الحكومي. الشاهد بدورها سلطت الضوء على القضية وقامت بجولة ميدانية الى مكان الحادثة في اللبن، حيث التقطت عدسة الشاهد البركة الزراعية التي توفيا بها الاطفال احمد العوضي ونور الدين المهدي اللذان يبلغان من العمر (10) و(11) عاما، ومن سكان منطقة (جاوا) في العاصمة عمان.
تفاصيل الحادثة
في يوم الاربعاء الماضي وبتاريخ 14/3/2018 كان هناك ثلاثة اطفال يتجولون في احد المزارع في منطقة اللبن وهذه المزرعة يوجد في داخلها بركة زراعية بارتفاع 7 امتار واثناء تواجد الاطفال في هذه المزرعة، قام احد الحراس للمزرعة بتوقيف هؤلاء الاطفال، خوفا على حياتهم واخراجهم من هذه المزرعة حفاظا على حياتهم لكن للمرة الثالثة دخل الاطفال الى المزرعة، بطريقة التسلل واغفال الحارس حيث قام الطفلين بالتسلق والنزول الى البركة، بهدف السباحة بالرغم من انها محاطة بسياج عال، الا ان هؤلاء الاطفال قاموا بقطع السياج للدخول الى البركة الزراعية. هذا ما اكده ابو محمد البخيت مالك المزرعة للشاهد وقال ان الاطفال دخلوا الى المزرعة بطرق عجيبة وغريبة وكانوا متسربين من المدرسة في منطقة جاوا، حيث دخلوا الى المزرعة برفقة طفل ثالث بعيدا عن اعين الحارس، حتى يسبحوا في هذه البركة، لكن القدر اقوى من كل شيء، فعند دخولهم الى البركة التي يصل عمقها (7) امتار، لم يتمكنوا من السباحة وغرقوا على الفور، حيث قام الطفل الثالث بابلاغ الحارس الذي قام بتنبيههم بان هناك طفلين توفيا غرقا في البركة، ليأتي الحارس مسرعا لانقاذ الاطفال، لكنهما كانا متوفيان.
الدفاع المدني
فرق الانقاذ والاسعاف في مديرية دفاع مدني شرق عمان، وصلت الي مكان الحادث، حيث عملت على انتشال الجثتين من داخل البركة واخلائهما الى مستشفى البشير الحكومي، لكنهما توفيا على الفور.
ذوي الطفلين
ذوو الطفلين احمد العوضي ونور الدين مهدي، اعتبروا ان ما حدث لابنائهم هو قضاء الله وقدره، ولا اعتراض على حكم الله عز وجل حيث ذهبت عائلة الطفلين الى مالك المزرعة (ابو محمد البخيت) - حسب ما قال للشاهد - في منطقة اللبن، وتنازلوا عن حقوقهم بالكامل، واعتبروهم شهداء عند الله عز وجل. وتساءل المواطنين في المنطقة (اللبن) عن تسيب الاهالي عن اطفالهم، خاصة وان الاطفال (احمد العوضي، ونور الدين مهدي) كانا خارج اسوار المدرسة اثناء الحادثة، ولم ينهوا دوامهم في المدرسة واضاف الاهالي للشاهد ان الاهل لهم دور كبير في التأثير على ابنائهم، حتى لا يصلوا الى مراحل صعبة في الحياة حيث حمل الاهالي مسؤولية ذلك لذوي الاطفال ولادارة المدرسة بشكل خاص وقالوا ان ما حدث هو شيء غريب، بالرغم من السلامة العامة الموجودة حول البركة الزراعية، لكن القدر اقوى من كل شيء.
وقالوا اننا نحتسبهم شهداء عند الله عز وجل.